"مو صلاح" يظهر في جناح الأزهر بمعرض الكتاب

03:02 م | السبت 25 يناير 2020

يتميز جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بطابع ديني خالص، حيث يمتلئ بمشايخ يرتدون زيا أزهريا خالصا، حيث الجلباب والعمة، يتجولون بين جوانبه يتفقه بعضهم في أمور الدين، يتبادلون حديثا دينيا، ينبعث صوت الشيخ الشعراوي من شاشة عرض كبيرة معلقة على أحد حوائطه، ويزين ذلك المشهد لوحات فنية مرسومة بأيدي فناني المعاهد الأزهرية بالجمهورية وتلاميذهم، وذلك حرصًا من الأزهر الشريف على دعم الفنون والتأكيد على أهميتها في الرقي بالمجتمع، وأن الدين الإسلامي لا يمنع تعلم وممارسة الفنون.

ووسط تلك الأجواء تظهر بعض الصور لعدة رموز في مجالات آخرى، مثل: "الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ومحمد علي باشا، ولاعب ليفربول الإنجليزي محمد صلاح"، حيث تصدرت صورهم المرسومة أحد جدران جناح الأزهر الشريف، بعدما رسمهم عدد من الفنانين من معلمي ودارسي المعاهد الأزهرية المختلفة على مستوى الجمهورية.

ولاقى هذا الجدار- دون غيره- إقبالًا كبيرًا من الجمهور زائري الجناح الذين اصطفوا لالتقاط الصور التذكارية مع صور المشاهير المعلقة عليه، إلى جانب اللوحات المخطوط عليها آيات قرآنية مرسومة.

محمد عبدالله موافي، مدرس بمعهد ميت أبو غالب إدارة دمياط الأزهرية، حرص على المشاركة في فعاليات المعرض، بلوحة مرسومة لمنظر طبيعي تم تعليقه على أحد جدران الركن الخاص بالأزهر الشريف، إلى جانب ما يقدمه من لوحات يرسمها بصحبة الأطفال زائري جناح الأزهر يعلمهم الرسم وفنون التلوين، حسب تعبيره.

"موافي" الذي يعمل في معهد أزهري بدمياط، أكد في تصريحات لـ"الوطن" أن الهدف من تخصيص ركن لعرض اللوحات الفنية ورسم لوحات بواسطة الفنانين والأطفال هو التأكيد على أن الأزهر الشريف دائمًا ما يسعى لدعم الإبداع والمبدعين في شتى المجالات للنهوض بذوق المجتمع.

خبير التنمية البشرية الراحل إبراهيم الفقي، احتلت صورته المرسومة هي الآخرى مكانا على أحد جدران جناح الأزهر الشريف، رسمها له الفنان التشكيلي، محمد مؤنس، الذي حرص على التواجد بين الأطفال زائري الجناح، وجلس بجوار الأطفال يعلمهم مبادئ الفن التشكيلي، وحسب حديثه لـ"الوطن" فإن تواجده يهدف إلى إظهار الأزهر الشريف بصورة مختلفة تدعم الفن ويؤكد دعمه للموهوبين.

ولفت الفنان التشكيلي إلى توجه الأزهر الشريف في الأونة الأخيرة لدعم الفن، والتأكيد على أهميته للرقي بعقول الأفراد والمجتمعات.