"الزراعة" تعلن حالة الاستنفار بعد رصد أسراب جراد على الحدود الجنوبية

"الزراعة" تعلن حالة الاستنفار بعد رصد أسراب جراد على الحدود الجنوبية
قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، إن أسراب الجراد الصحراوي في دول شرق أفريقيا لم يسبق لها مثيل من حيث حجمها وقدراتها التدميرية، محذرة أنها قد تتضخم بشكل كبير وتنتشر في مزيد من بلدان شرق أفريقيا في حال لم يتم توسعة نطاق الجهود المبذولة للتعامل مع هذه الآفة الشرسة، لتشمل جميع أنحاء المنطقة.
وأضافت "فاو"، أن مصر وإريتريا والمملكة العربية السعودية والسودان واليمن تشهد نشاط تكاثر كبير قد يؤدي إلى توسعٍ في مجموعات الجراد، لتصبح أسرابا، خلال الأشهر المقبلة.
ورفعت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر حالة الاستنفار في نقاط الرصد والمتابعة المنتشرة على الحدود الجنوبية والشرقية.
وقال الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إنه تم رصد مجموعة من الجراد، الأربعاء الماضي، بمنطقة أبو رماد في الحدود الجنوبية، وتم القضاء عليها يومي الأربعاء والخميس الماضيين.
وأضاف الشناوي لـ"الوطن": "تم فتح اتصال مباشر ومتابعة لجميع نقاط رصد الجراد بجميع الدول المجاورة لرصد حركة الجراد بالتوقع والتنبؤ المسبق، قبل وصول الجراد للحدود المصرية، ثم التعامل معها بشكل مباشر وسريع وحاسم".
وأشار إلى أنه ما زالت فرق المكافحة والرصد منتشرة على الحدود الجنوبية والشرقية للبلاد، وفي حالة استعداد واستنفار كامل بمعدات المقاومة الأرضية وتوفير المبيدات اللازمة للمكافحة، لافتا إلى أن الحالة الآن مستقرة وليس هناك جديد.
تابع: "الاستعدادات قامت بها الإدراة العامة لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة منذ أكتوبر الماضي، وذلك بتتبع مواقع هطول الأمطار والكساء الأخضر على الحدود الجنوبية والشرقية، كما تم توفير المبيدات بكميات كافية وعمل صيانة لمعدات الرش والمركبات".
وقال المدير العام لمنظمة فاو، شو دونيو، إن "الوضع في منطقة شرق أفريقيا أصبح له الآن أبعاد دولية، إذ يهدد الأمن الغذائي في المنطقة دون الإقليمية بأكمله"، لافتا الى أن "فاو" تعمل على تفعيل آليات المسار السريع التي ستمكننا من التحرك بسرعة لدعم الحكومات في شن حملة جماعية للتصدي لهذه الأزمة.
وتابع: "الظروف الجوية الأخيرة في شرق أفريقيا هيأت ظروفاً مواتية لتكاثر الجراد بسرعة، وفي حال بقائها كما هي فإن أعداد الحشرات التي تلتهم المحاصيل قد تتضاعف بأكثر من 500 مرة بحلول يونيو".
ويمكن لمثل هذه الأسراب التي يحتمل أنها تحتوي على مئات الملايين من الجراد الصحراوي، أن تنتقل مسافة 150 كيلومترا في اليوم في سعيها الدؤوب للأكل والتكاثر، ما قد يؤدي إلى تدمير سبل المعيشة الريفية، وتلتهم الجرادة الواحدة ما يعادل وزن جسمها تقريباً كل يوم - حوالي جرامان.