البوسالمي لـ"الوطن": الحكومة التونسية الجديدة ستكون "مصغرة"

12:57 ص | الخميس 23 يناير 2020

تدخل مشاورات تشكيل الحكومة التونسية محاولة جديدة بعد تكليف الرئيس التونسي قيس سعيد، وزير المالية السابق إلياس الفخفاخ، تأليف الحكومة.

وأمام الفخفاخ أجل قانوني محدود، لتشكيل حكومة توافقية، في جو سياسي مشحون، مما يضعه أمام مهمة صعبة، حيث لديه 30 يوما لتشكيل حكومة توافقية متناغمة، تواجه التحديات السياسية والاقتصادية.

ويقول السياسي التونسي، عصام البوسالمي، إن بعد اختيار وتكليف رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد لإلياس الفخفاخ وذلك بعد سقوط حكومة الحبيب الجملي التي من المتوقع أن تكون مقلصة من حيث عدد المناصب و الحقائب الوزارية وعدم التلائم بين الوزن السياسي.

وأضاف البوسالمي لـ"الوطن": "الحكومة أصبحت مثل سيارة تعليم قيادة السيارات، فالكل يريد أن يتعلم فيها فن القيادة قبل أن يحصل على رخصة ممارسة السياسة وهدف المصلحة الشخصية قبل مصلحة الوطن".

وتابع: "يبدو لي أن إلياس الفخفاخ رئيس الحكومة المكلف ستكون حكومته مصغرة تشمل أقطاب وأصحاب كفاءات لنيل ثقة البرلمان التونسي".

وأشار إلى أن حكومة الفخاخ ستواجه أزمتين الأولى، حال عدم تصويت البرلمان عليها ستسقط كل من الحكومة والبرلمان، وإن لم تنل الحكومة رضا الاتحاد العام التونسي للشغل ستكون لها صعوبات في مسارها.

ويبلغ الفخفاخ من العمر 48 عاما ويؤكد اختياره الأولويات الاقتصادية بعد انخفاض معدل النمو وارتفاع الدين العام وتراجع الخدمات على مدى عشر سنوات تقريبا منذ ثورة 2011 التي أطاحت الرئيس زين العابدين بن علي.

وعمل الفخفاخ من قبل في شركة الطاقة الفرنسية توتال كما شغل منصب وزير المالية عام 2012 في فترة اتسمت بالاضطرابات بعد الثورة كما شغل أيضا منصب وزير السياحة من قبل.