وعاظ الأزهر يطالبون أهالي بمطروح بمحاربة غلاء المهور: عادة جاهلية

وعاظ الأزهر يطالبون أهالي بمطروح بمحاربة غلاء المهور: عادة جاهلية
أكد أعضاء المنظمة العالمية خريجي الأزهر بمحافظة مطروح، خلال استجابتهم الإيجابية للحملة التوعوية التي دعا إليها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر- رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، "ضد المغالاة في المهور" التي يشهدها المجتمع، من خلال اللقاءات المجتمعية التي أجراها فرع المنظمة بمطروح في التجمعات الأهلية والشبابية.
وربط أعضاء المنظمة بين كثير من مظاهر الفساد الاجتماعي وغلاء المهور، ما يؤدي لتورط الشباب الذين لا يستطيعون توفير المهر المرتفع في دوامة الديون والقروض، أو الاتجاه الي الرزيلة، غير أنّها سبب رئيسي في ارتفاع نسبة العنوسة بالمجتمع.
وقال رئيس فرع المنظمة بمطروح الشيخ محمد مزروعه، إنّ الدين الإسلامي لم يشترط في الراغب بالزواج إلا القدرة على تكاليف الأسرة الجديدة، لتحيا في كرامة وعزة، فلا يشترط الغنى أو الثراء العريض، وقد أوجب الإسلام المهر لمصلحة المرأة صونا لكرامتها وعزة نفسها، فلا يصح أن يكون عائقًا عن الزواج أو مرهقًا للزوج، وقد قال عليه الصلاة والسلام عن المهر لشخص أراد الزواج: "التمس ولو خاتما من حديد، فإذا كان خاتم الحديد يصلح مهرًا للزوجة فالمغالاة في المهر ليست من سنة الإسلام، لأن المهر الفادح عائق للزواج ومناف للغرض الأصلي منه، وهو العفة والمحافظة على الطهر للفرد والمجتمع والمحافظة على النسل.
وقال الشيخ كارم عفيفي عضو منظمة خريجي الأزهر بمطروح، ومدير توجيه منطقة وعظ مطروح، إنّ الإسلام وإن لم يضع حدًّا أعلى للمهر، فإنّ السنة المطهرة دعت إلى تيسير الزواج والحض عليه عند الاستطاعة بكل وسيلة ممكنة، كما جاء في حديث رسول الله: "إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"، إن هذه النصيحة من جوامع كلمه - صل الله عليه وسلم-، ومن الواجب أن تكون شعار كل أب في موضوع الزواج وأن ييسر الأب لبناته الزواج بكل السبل إذا وجد الزوج الصالح؛ حتى نحافظ على شبابنا وفتياتنا من الانحراف، ويجب العمل والتمسك بها للتغلب على هذه المشكلة الاجتماعية وغلاء المهور.
ولفت الشيخ عبدالرحمن سرحان واعظ عام بمدينة العلمين وعضو المنظمة خلال أمسية دينية في مسجد "الرحمن"، إلى أنّ الشاب الذي يعجز عن تحمل نفقات الزواج قد ينحرف أخلاقيا، ما يعني تدميره، موضحا أنّ الإسلام يعتبر الفتاة الأيسر مهرا أكثر بركة.
وأضاف الشيخ ناصر محمد عبد الجواد عضو المنظمة، وواعظ عام بمدينة السلوم خلال لقاءه بشباب مركز مدينة السلوم، أنّ غلاء المهور أصبح أحد أقوى أسباب العنوسة في الدولة، وفي العالم العربي، موضحا أنّ العنوسة تفاقمت حتى كادت أن تسبب خللا اجتماعيا خطيرا، داعيا الآباء إلى اتقاء الله في بناتهم، لأن من شروط المغفرة تربية البنات بالصورة الحسنة، والصبر على المشقة والتعب النفسي في التربية حتى تزويجهن، وجعلهن مطيعات لأزواجهن.
وطالب أعضاء خريجي الأزهر بمطروح، من كل صاحب لسان وقلم، أو كل من يملك قرارا أن يحارب ظاهرة غلاء المهور التي هي من ظواهر الجاهلية.