من برلين إلى لندن.. السيسي يرسخ لأمن واستقرار مصر ودول الجوار

كتب: دينا عبدالخالق

من برلين إلى لندن.. السيسي يرسخ لأمن واستقرار مصر ودول الجوار

من برلين إلى لندن.. السيسي يرسخ لأمن واستقرار مصر ودول الجوار

منذ توليه الحكم، سعى الرئيس عبدالفتاح السيسي لترسيخ الاستقرار والأمان بالبلاد، إضافة إلى أمن دول الجوار، فلم يتوان عن مساعدة الدول العربية والأفريقية الشقيقة، وهو ما تجسّد بشدة في رئاسته للاتحاد الأفريقي، فضلًا عن عدة لقاءات دولية، آخرها اليوم.

قمة برلين.. الرئيس يسعى لاستقرار ليبيا وحل الأزمة

خلال أقل من يومين، حمل السيسي هموم القارة والقضية الليبية على عاتقه، للقارة الأوروبية، بين بريطانيا وألمانيا، وأمس، شارك في مؤتمر برلين بشأن ليبيا، بحضور قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وأحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية، إضافة إلى ممثلين عن حكومات الإمارات، وإيطاليا، والصين، ودول أخرى، والعديد من المنظمات والجهات الدولية، فضلا عن مشاركة الأطراف الليبية المتصارعة.

وتضمن البيان الختامي للمؤتمر، الاتفاق على 6 مسارات مقترحة للعمل، هي وقف إطلاق النار، وتطبيق حظر توريد الأسلحة، واستئناف العملية السياسية، وحصر السلاح في يد الدولة، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية واحترام القانون الإنساني، كما سيتم وضع آلية دولية لتنفيذ مضمونها لإيجاد مسار جديد يضع حدا للصراع في ليبيا، في ضوء التطورات الجديدة على الأرض.

قمة لندن.. السيسي يبحث الاستثمارات البريطانية الأفريقية

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، انتقل الرئيس من برلين إلى لندن، للمشاركة في قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية، المزمع عقدها يوم 20 يناير الجاري، بالعاصمة البريطانية لندن، تلبية لدعوة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بمشاركة القادة الأفارقة.

ويناقش المؤتمر في جلساته المختلفة، عدة محاور مهمة، أبرزها التمويل المستدام والبنية التحتية بمشاركة عدد من الرؤساء الأفارقة ورؤساء المؤسسات والهيئات الدولية الاقتصادية، وممثلين من الحكومة البريطانية، إضافة لمناقشة فرص الاستثمار المشترك وتبادل الخبرات وخطط تحفيز الشراكة في مجال الاستثمار في الفترة المقبلة.

كما يطرح خلاله رؤساء الدول الأفريقية، طموحاتهم حول استخدام الطاقة النظيفة بما في ذلك الشراكات والسياسات التي ستساعدهم في تنفيذ ذلك، كما يستعرضون آرائهم وخططهم للتحول إلى الطاقة النظيفة والجديدة.

كما يتناول المؤتمر أيضا جلسة بعنوان "فرص النمو الأفريقي"، بمشاركة رؤساء الدول الأفارقة لاستعراض خطط الإصلاح والفرص التي يجري توفيرها لزيادة معدلات النمو، واتفاقية التجارة الحرة الأفريقية، إضافة إلى مناقشة الاتفاقيات متعددة الأطراف وكيفية زيادة فرص التجارة والاستثمار عن طريق توسيع عملية الاندماج والتكامل الإقليمي في كافة أنحاء القارة.

وعلى هامش القمة، سيقام معرض لعدد من الشركات البريطانية والأفريقية في العديد من المجالات خاصة تكنولوجيا الإنسان الآلي والأقمار الصناعية والطاقة الجديدة والمتجددة ومواد البناء المستدامة، بمشاركة عدد من الهيئات والوكالات الخاصة بالاستثمار من الجانبين البريطاني والأفريقي، لبحث إمكانية عقد اتفاقيات تعاون وشراكة بين الطرفين في ضوء عقد تلك القمة.

نهى بكر: دعم الاستقرار ودول الجوار أحد محاور السياسة الخارجية المصرية

ومن ناحيتها، ثمنت الدكتورة نهى بكر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في مصر، مساعي الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم الاستقرار بالداخل وأمن دول الجوار، مؤكّدة أنَّ ذلك ليس جديدًا على السياسة الخارجية المصرية.

وأوضحت أستاذ العلوم السياسية، لـ"الوطن"، أنَّ ذلك يعتبر أحد الأدوار المحورية في السياسة الخارجية المصرية التي باتت نشطة للغاية، مشيرة إلى أنَّ القاهرة لديها دور محوري في القضية الليبية، إضافة إلى أهمية وثقل الرئيس في قمة برلين أمس، وهو ما ظهر في ألتفاف القادة حوله واستماعهم لحديثه.

وأشارت إلى أنَّ السيسي حريض أيضًا على تشبيك الاتحاد الأفريقي مع أوروبا في عدة محافل، وهو ما دعمته مصر من خلال توليها رئاسته، فشارك الرئيس السيسي في العديد من اللقاءات الدولية باسم القارة، كما احتضنت البلاد أيضا محافل أخرى، نظرًا لإدراكه أهمية ذلك في العلاقات الخارجية والاقتصاد.


مواضيع متعلقة