في عالم الدراما.. محمود حميدة "التُقل صنعة"

كتب: هبة أمين

في عالم الدراما.. محمود حميدة "التُقل صنعة"

في عالم الدراما.. محمود حميدة "التُقل صنعة"

المعروف عن الفنان محمود حميدة، أنه يسير في عالم الدراما بخطوات هادئة ويتعامل معها بـ"سياسة النفس الهادي"، بالمقارنة بعالم السينما، الذي قدّم من خلالها عددًا من الأفلام الناجحة وأصبحت علامة في تاريخ الفن السابع، منها "ملك وكتابة، إنذار بالطاعة، حرب الفراولة، بحب السيما، جنة الشياطين، شمس الزناتي".

في رمضان 2020، قرر الفنان محمود حميدة، العودة لشاشة التليفزيون، من خلال مسلسل جديد، يشاركه فيه الفنانة الشابة ريهام حجاج، والذي يعد البطولة الأولى لها في شهر رمضان، خاصة أن مسلسل "كارمن" الذي قامت ببطولته، تم عرضه خارج إطار موسم رمضان في العام الماضي.

وفي الوقت الذي يعقد فيه القائمون على المسلسل، جلسات عمل للوقوف على كافة التفاصيل الخاصة بالمسلسل الجديد، والذي تم اختيار اسم مبدئي له "لمّا كنا صغيرين"، على رأسهم المنتج أحمد عبدالعاطي، والمؤلف أيمن سلامة والمخرج محمد علي، قال محمود حميدة في تصريحات سابقة لـ"الوطن"، إنه سعيد بالعودة إلى الدراما من جديد، والمشاركة في السباق الرمضاني، مضيفا "ما زالت في مرحلة قراءة العمل وتحضير الشخصية".

ما يقرب من 3 أعوام مضت على عرض أخر أعمال "حميدة" الدرامية، وهو مسلسل "الأب الروحي"، الذي ظهر من خلاله في حلقات قليلة لا تتجاوز الـ 7 حلقات، ومع ذلك كان هو بطل العمل، وتم تسويق المسلسل والدعاية له من خلال اسم محمود حميدة، وقبلها بعدة أعوام قدّم مسلسل ميراث الريح عام 2013.

"دوري في المجال الفني حاليًا سنيد، بس أنا وظيفتي في المرحلة العمرية دي إني أقف جنب الأبطال الشباب، بس لو الدور اللي هلعبه مكنش داعم وقوي مش هطلعه"، عبارات قالها محمود حميدة خلال تصريحات تليفزيونية سابقة عن سر عدم قيامه بدور بطولة في أي من الأعمال الفنية الأن.

محمود حميدة، في عالم الفن لا يهتم إلا بما يقدمه، لا يشغل باله بترتيب الأسماء على الأفيشات، ولكن يهتم بالدور الذي يظهر به أمام جمهوره، ومن ثم يترك "بصمته" في أي عمل يقوم به مهما كان حجم الدور الذي يلعبه على الشاشة، هو "الخواجة تاكي" في مسلسل "الوسية" عام 1990 الذي دائمًا ما كان يقول "ولد خليل" في حال تعنيفه للفنان أحمد عبدالعزيز، وهو "إحسان بيه" في مسلسل "حارة الشرفا" عام 1986، الذي يواجه الاحتلال بالرغم من ثراءه وزواجه من فتاة فقيرة، وهو "زين العطار" في مسلسل "الأب الروحي" عام 2017.

عدد الأعمال الدرامية لـ "محمود حميدة" قليلة، ولكن حجم تأثيرها كبير، تظل أدواره محفورة في تاريخ التليفزيون، يعمل في الدراما بمبدأ "التُقل صنعة"، ولكن تظل السينما عالمه الخاص و"ملعبه" لتقديم ما يحلو له.


مواضيع متعلقة