باحث في "ماعت": لدينا ملفات كثيرة عن انتهاكات حقوق الإنسان بتركيا

كتب: انتصار الغيطانى

باحث في "ماعت": لدينا ملفات كثيرة عن انتهاكات حقوق الإنسان بتركيا

باحث في "ماعت": لدينا ملفات كثيرة عن انتهاكات حقوق الإنسان بتركيا

قال محمد مختار، الباحث في الشأن التركي بمؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، إن الحملة تستعرض انتهاكات تركيا تحت عنوان "15*15*15"، حيث ترمز إلى الـ15 الأولى فى يوليو 2016، والتى شهدت أكبر انتهاكات لحقوق الإنسان في تركيا، حيث تم فصل 150 ألف موظف تعسفيا، واعتقالات، وحالات تعذيب، وسوف تستمر الحملة لمدة 15 يوما، من 15 يناير حتى 29 يناير، حيث ستعرض الحملة 15 انتهاكا لحقوق الإنسان داخل تركيا.

وأضاف مختار، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن من أبرز الانتهاكات، حول تعرض 830 تم تعذيبهم فى عام 2019، 103 حالات وفاة بسبب التعذيب من 2016 وحتى الآن، وأن تركيا أصبحت أكبر سجن على مستوى العالم، 114 صحفيا مسجونا داخل تركيا، 780 طفلا مع أمهاتهم داخل السجون التركيا، فى بيئة غير مناسبة لنمو الاطفال ورعايتهم، وهذا يعتبر انتهاكا للعديد من حقوق الإنسان على مستوى العالم.

وتابع مختار أن هدف الحملة إلقاء الضوء على حقوق الإنسان داخل تركيا، وضرورة حمايتها، حيث نستعرض الأرقام المختلفة لانتهاكات حقوق الإنسان، حتى يتحرك المجتمع الدولي فى ضوء هذه الأرقام، وأن هذه الأرقام تتيح للدول بالضغط على تركيا بشكل كبير لتحسين حقوق الإنسان داخلها.

وأوضح الباحث فى الشأن التركي "إننى أتوقع من الجانب التركي، تحسين أوضاع حقوق الإنسان داخل تركيا، والتعاطي مع التوصيات المختلفة التى ستصدر من المؤسسات والدول المختلفة، ولكن للأسف الشديد فإن تركيا ترفض قبول التوصيات وتعاطيه مع آليات حقوق الإنسان، لهذا نتوقع ضغطا من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية العالمية، وهذا قد يدفع النظام التركي فى النهاية إلى قبول التوصيات المختلفة".

وأضاف مختار أن هناك ردود فعل داخل تركيا مع هذه الحملة، من جانب العديد من المنظمات الحقوقية التركية، تتحدث باستمرار على انتهاكات حقوق الإنسان الذى ينتهكها النظام التركي، هذا بالإضافة إلى الاعتصامات والاضطرابات وحالة القمع للمتظاهرين التى تحدث باستمرار داخل تركيا، ولأى تجمعات لنشاطات حقوق الإنسان، أى أن هناك حالة قمع لجميع التظاهرات والاعتصامات الرافضة للنظام التركي.

كما أوضح أن المعارضة التركية لها دور كبير فى خدمة الحملة، وأتوقع أن يتعاطى حزب الشعوب الديمقراطي، وذلك من أجل حقوق المدافعين على حقوق الإنسان للمساجين داخل تركيا، والكثير من المعتقلين مثل صلاح الدين كرماش، وعثمان كغينى المعتقل منذ 2017 وحتى الآن وله صدى كبير فى المجتمع التركي، وأيضا "حزب الخير" وهو من الأحزاب المعارضة الذى سيكون لها دور للضغط على النظام التركي من أجل تحسين آلية حقوق الإنسان، والإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين تجاوز عددهم 1000 معتقل، كما أتوقع من مؤسسات الدولية المخلفة مثل مجلس حقوق الإنسان الأوروبي، أن يتجاوب مع الحملة فى ضوء ذلك أن للمجلس كان له تصريحات مهمة للإفراج عن اعتقلين السياسين داخل تركيا، كما أننى أتوقع بعد ضغط الحملة سيكون لديه تجاوب على النظام التركي.

وكشف الباحث فى الشأن التركي، أن هناك ثلاث عمليات عسكرية حدثت منذ 2015 وحتى الآن فى شمال سوريا، وهى انتهكت بشكل كبير حقوق الإنسان، وهناك العديد من المطلبات الدولية تسعى لفتح تحقيق بسبب استخدام القوات التركية لأسلحة محرمة دوليا.

وأوضح الباحث أنه في نهاية الحملة سيتم إصدار بيان كبير لأبرز المؤشرات الانتهاكات لحقوق الإنسان فى تركيا، وسيطالب الحكومة التركية بتحسين آليات حقوق الإنسان، ويطالب البرلمان الأوروبي بالتدخل والضغط على الحكومة التركية، للإفراج عن الكتاب والصحفيين، كما سنطالب المؤسسات الدولية بضرورة التدخل، لأن تركيا تنتهك جميع الحقوق والمعاهدات الدولية وذلك بشكل صارخ.


مواضيع متعلقة