هزموا الأكل.. 3 شباب ينجحون في رحلة فقدان الوزن: حياتنا تغيرت 180 درجة

هزموا الأكل.. 3 شباب ينجحون في رحلة فقدان الوزن: حياتنا تغيرت 180 درجة
- السمنة
- زيادة الوزن
- دايت
- رجيم
- رياضة
- نادي صحي
- أشخاص فقدوا اوزانهم
- قصص نجاح
- السمنة
- زيادة الوزن
- دايت
- رجيم
- رياضة
- نادي صحي
- أشخاص فقدوا اوزانهم
- قصص نجاح
اعتبرتها منظمة الصحة العالمية أنها أخطر مرض يهدد العالم، والدول النامية على وجه الخصوص، إنها "السمنة" المسؤولة عن عدد كبير من الأمراض بداية من مشكلات القلب، والمفاصل وحتى "ترهل الجلد والسيلوليت"، وبعيدًا عن الأمراض الجسدية، فإنها أحد أكثر الأسباب للتعرض للتنمر، ومشكلات نفسية لا حصر لها.
ولأن الطعام متعة تضاهي شعور المدمن بالحصول على الجرعة، يواجه الغالبية العظمى مشكلة عند التحكم في عدد السعرات الحرارية المتناولة يوميًا، لكن الأمر ليس مستحيلا إذا امتلكت الإرادة والعزيمة لتصل إلى الوزن المثالي.
عبدالرحمن.. "عمل دايت ورياضة" فشل مرتين ونجح في التالتة
"حياتي كانت عبارة عن أكل، أنا كنت بفطر 3 مرات يوميًا، ممكن أول مرة أكل 5 أرغفة عيش مع طبقين فول بالزيت، يعني حوالى 2000 سعر حراري في وجبة خفيفة، غير الشيبسي والمشروبات الغازية وأنواع الشيكولاتات، والحلويات، لكني قررت أغير حياتي، ولما أحب ألبس ألاقي مقاسي، وخلال فترة قصيرة حققت ده".
هكذا بدأ عبد الرحمن أيمن ذو الـ22 عامًا وخريج كلية الآداب جامعة عين شمس، حكايته عن فقدان وزنه من 130 كيلو إلى 93 كيلو جراما خلال 5 أشهر فقط.
عانى عبد الرحمن منذ طفولته من السمنة المفرطة، فيتذكر أن وزنه وصل خلال المرحلة الإعدادية إلى 110 كيلو جرامات، وكان يجد صعوبة في شراء ملابسه حيث كان يضطر لاختيار مقاسات شبابية لا تتلاءم مع طفل، ما تسبب في أزمة نفسية كبيرة، فبدأ في ممارسة الرياضة واشترك في أحد الأندية الرياضية العادية، وكالعادة كان الأمر يقتصر على بعض التمارين لم تجد أى فائدة.
تسبب هذا في موجة إحباط كبيرة، فبدأ يفرغ طاقته في تناول الطعام حتى قارب وزنه على الـ 130 كيلو، لكنه أراد إنقاص وزنه خاصة أنه كان في مرحلة الثانوية العامة، فاتبع نظاما غذائيا قاسيا، وتمارين رياضية قاسية لمدة شهر، التزم خلالها بتعليمات المدرب "بالحرف" لكن لم يفقد جراما واحدا من وزنه.
فقد "عبدالرحمن" الأمل في إنقاص وزنه، ووصل إلى أن أصبح 130 كيلو جراما، لكن منذ 3 سنوات حدث موقف بسيط غيَّر حياته 180 درجة تماما، عندما ذهب لشراء "بنطلون جديد" فما كان من البائع إلا أن أخرج له مقاسا ضخما جدًا، وقال: "مناسب ده" شعر يومها بالإحباط الشديد والإحراج، فلماذا يتنمر عليه هذا البائع.
ومن هنا كانت المرة الثالثة والأخيرة في "الدايت والرياضة" فقد بحث عبر الإنترنت عن أنظمة غذائية مناسبة لإنقاص الوزن، ونصحه صديق باتباع نظام غذائي لأحد المدربين على مواقع السوشيال ميديا، ساعده في فقدان وزنه، وهذا النظام كان قائما على حساب ما يتم تناوله بالجرام، فمثلا وجبة الفطار تكون 200 جرام جبنة قريش، و3 بيضات، وملعقتين من زيت الزيتون، أو مثلا 100 جرام فول، 25 جرام عيش بلدي، بيضتان، وهكذا، وكان النظام عبارة عن فطار وغذاء فقط.
وميزان الطعام كان السبب الرئيسي في فقدان كثير من وزنه، بعد فقدانه لجزء بسيط من الوزن، بدأ في اتباع كورس رياضي "لمدة شهر"، لأحد المدربين الأجانب من خلال "يوتيوب"، وبدأ في ممارسة الرياضة، واستطاع خلال 5 أشهر إنقاص وزنه من 130 إلى 93 كيلو جراما، ولا يزال أمامه معركة لفقدان 5 كيلو جرامات من وزنه ليصل إلى الوزن المثالي.
المهندس سعد: أخدت كل زملائي في العمل وأصدقائي إلى طبيبة التغذية
"مكنتش بعاني من السمنة، لحد ما اتجوزت واحدة عندها موهبة الطبخ، وبتعمل أكل حلو جدا، وبقيت كل شوية وزني بيزيد لحد ما وصلت لـ97 كيلو جرام، وده كان مشكلة لأني شغلى بطلع سلالم كتير وبتحرك كتير، والسمنة كانت بتعوقني عن ده".
المهندس سعد عطية وليم، 33 عاما، كيميائي تخرج في كلية العلوم، وهو يعمل كيميائيا في أحد المصانع الكبرى بمدينة العاشر من رمضان، في قسم الإنتاج، وطبيعة عمله تحتم عليه الحركة طوال الوقت لمتابعة العمال.
وتحدث عن طبيعة حياته قائلا: "بعد الزواج بدأ وزني يزيد بسبب موهبة زوجتي في الطبخ منذ 4 سنوات، حتى وصل وزني لـ 97، وهنا بدأت في الرغبة في إنقاص الوزن، خاصة إن زوجتي كانت تشجعني باستمرار مع طبيبة التغذية".
وأوضح قائلا: بدأنا اتباع نظام الغذائي الخاص بالطبيبة لمدة أسبوع، وبالفعل فقدت جزءا بسيطا من وزني حوالى 0.5 كيلو جرام، و"ده خلاني أقلل الحزام نمرة، وده خلاني سعيد جدًا".
بدأ سعد يتبع نظاما غذائيا مع أسرته، وبدأ في فقدان الوزن، الأمر الذي جعل عددا من زملائه في المصنع يسألون عن السبب، وبدأ الجميع في رغبة اتباع نظامه، وهو الأمر الذي حذرته منه الطبيبة، فلكل جسم له نظام غذائي جديد.
ومن أجل إفادة زملائه، نظم عددا من اللقاءات، حيث قام بالحجز لعدد كبير من زملائه عند الدكتورة ندى نزيه، وقامت بمساعدة عدد من زملائه لفقدان الوزن.
ونجح "سعد" في إنقاص وزنه ليصبح 69 كيلو جراما، وهو سعيد بتلك النتيجة.
عبد الله صبحي.. السمنة كادت أن تفقده حلم حياته
عبد الله صبحي، لاعب كرة محترف، لعب في عدد من أندية الدرجة الأولى منها الإسماعيلي والمصري البورسعيدي، كان يواجه صعوبة منذ صغره، حيث إن جسده قابل للزيادة كأغلب المصريين، لكنه تغلب على تلك العقبة من خلال التمارين، فكان يحافظ على ثبات وزنه.
التحق بنادي الإسماعيلي قطاع الناشئين لمدة 5 سنوات، كان وزنه مثاليا، وحصل على هداف دوري الإسماعيلي للناشئين، بعدها مر بظروف صعبة، فقد مرض والده الذي كان "كل حاجة في حياته" في بداية موسم جديد، واضطر إلى مرافقة والده لمدة 24 يوما في المستشفى، توفي بعدها، وبسبب عدم التدريب وحزنه على والده بدأ زيادة الوزن، عاد للموسم التالي فكان زائدا بشكل غير طبيعي حيث تخطى وزنه 100 كيلو جرام، ما تسبب في صدمة مدرب النادي، واستطاع خلال فترة قصيرة فقدان كثير من وزنه، وبدأ العودة للعب مرة أخرى، وشارك في مباراة ضد نادي الزمالك، واستطاع إحراز هدف في نادي الزمالك.
ثم بعد ذلك انتقل إلى النادي المصري البورسعيدي الفريق الأولى ومع المدرب حسام حسن في سبتمبر 2017، بعد 3 أشهر فقط تعرض للإصابة بالرباط الصليبي في 3 ديسمبر من نفس العام، واضطر للخضوع إلى العملية، في اليوم التالي تعرض لجلطة في الرئة، وقام الأطباء بحقن أدوية سيولة ومضادات حيوية، وأدوية تحتوى على الكورتيزون، فبدأ جسمه في الزيادة، في حين إن "الساق بقيت رفيعة".
بعد الشفاء من الجلطة والإصابة كان وزنه ارتفع بشدة، وكان بحاجة للتأهيل لكن بسبب أنه من محافظة السويس، ويلعب بنادٍ في بورسعيد، فقد قرر أن يكون تأهيله على نفقته الخاصة، لأنه كان يضع جهازا في رجله، وكانت والدته هي من ترعاه ولا يمكنه أن يجبرها على خدمته في محافظة أخرى، وبالفعل ذهب إلى أفضل طبيب علاج طبيعي في السويس لكنه للأسف "نصب عليه"، بحسب قوله.
وطلب الطبيب منه أن يتناول كميات كبيرة من الطعام لزيادة وزنه، ورغم قلقه كان الطبيب يطمئنه، فبدأ النظام الذي طلبه، وكان يمارس تمرينات بسيطة، على عكس المعروف عن الرباط الصليبي، الذي يحتم على المصاب ممارسة الجري، وطلب من الطبيب أن يسمح له بالجري لأنه كان منزعج من شكل جسمه، وهو لاعب كرة قدم.
لمدة 6 أشهر تابع مع هذا الطبيب، دفع خلالها 16 ألف جنيه، بعد ذلك ذهب إلى إحدى الجلسات فأخبروه أنه سافر إلى البحرين، الدنيا اسودت في وجهه، خاصة أن وزنه وصل لـ 128 كيلو جراما.
لم يعرف ماذا يفعل، فرغم شفاء الركبة إلا إن زيادة الوزن أصبح حملا ثقيلا على ركبته، فعمل على إراحة ساقه قليلا، وذهب إلى صالة رياضية وتمرن لمدة 3 أشهر استطاع خلالها أن يصل وزنه إلى 93 كيلو جراما، بدون أي أدوية تخسيس أو هرمونات، فقط نظام غذائي ورياضة فقط.
عندما بدأ لعب كرة قدم مرة أخرى، وجد أنه يعاني من تليف بالعضلة الخلفية، وفص من العضلات مختفي، فبدأ يبحث عن الطبيب آخر للتأهيل، وبدأ يعالج تلك الحالة، وحاليًا بدأ التمرين، وهدفه الوصول إلى الوزن المثالي 85 كيلو جراما.