محافظ دمياط لـ"الوطن": خاطبنا الآثار لبحث ملف "طابية عرابي"

محافظ دمياط لـ"الوطن": خاطبنا الآثار لبحث ملف "طابية عرابي"
قالت الدكتورة منال ميخائيل، محافظ دمياط، في تصريح لـ"الوطن" إن المحافظة خاطبت وزارة الآثار لبحث ملف "طابية عرابي"، مضيفة أنهم شكلوا لجان لبحث الأمر، ولكن في الغالب يجرى الاهتمام بآثار الأقصر وأسوان والقاهرة والجيزة، موضحة أنه من المتعارف عن دمياط أنها ترتكز على السياحة الشاطئية، ويعتبر البعض أن استثمار أموال في تطوير الطابية ليس بالأمر المُجدي.
وتحوّلت قلعة عرابي، الأثر التاريخي الذي تشتهر به محافظة دمياط، إلى وكر للبلطجية، بعدما أصبحت مهجورة منذ مايزيد عن 50 عامًا، وفي أعقاب ثورة 25 يناير اتَّخذ الهاربون من السجون قلعة عرابي والطابية الملحقة بها، التي تتكون من قلاع حربية، وكرًا لهم للتخطيط لعملياتهم المشبوهة، ولجأ إليها عصابات "الشبول"، ورغم أن المنطقة تقع تحت سيطرة هيئة الآثار، التي أعلنت رصدها ملايين الجنيهات لترميمها، إلا أن هذا لم يحدث.
يذكر أن طابية عرابي، تقع بمدينة عزبة البرج شرق نهر النيل فرع دمياط، وهي قلعة حربية قديمة كانت تستخدم في التحصينات الحربية لحماية مصر من الغزو البحري.
وتتكون الطابية، من سورين يفصل بينهما خندق باتساع 15مترًا، كما يوجد بها العديد من المباني الأثرية، وهي متمثلة في أبراج المراقبة والدفاع وبعض الحجرات التي كانت تستخدم كمساكن للجنود ومخازن كما يوجد بها مسجد صغير يسمى بمسجد المغربي.
وأقام الفرنسيون طابية عرابي إبان الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 على أنقاض مدينة عزبة البرج، بعدما هدموها انتقامًا من أهلها لهجومهم على جنود الاحتلال، وتم ترميمهم عدة مرات في عهد محمد علي باشا وعهد عباس باشا والخديوي إسماعيل، حيث لجأ إليها زعماء وجنود الثورة العرابية عام 1882م ليتحصنوا بها لمقاومة الاحتلال الإنجليزي ولهذا سميت بطابية عرابي.