قبل مؤتمر برلين.. أردوغان يهدد الغرب ويبرر تدخله العسكري في ليبيا

كتب: وكالات

قبل مؤتمر برلين.. أردوغان يهدد الغرب ويبرر تدخله العسكري في ليبيا

قبل مؤتمر برلين.. أردوغان يهدد الغرب ويبرر تدخله العسكري في ليبيا

"طريق السلام في ليبيا يمر عبر تركيا".. كلمات اختارها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتكون عنوان مقالا نشره موقع "بوليتكو" الأمريكي، اليوم السبت، في محاولة لتبرير تدخله السياسي والعسكري في ليبيا، والذي أدى إلى حالة من الصراع الداخلي، قبل ساعات من بدء مؤتمر برلين حول ليبيا، بمشاركة طرفي النزاع والقوى الإقليمية والدولية.

ووجه الرئيس التركي في مقاله تهديدا واضحا للأوروبيين، قائلا إنه "حال سقوط حكومة فائز السراج التي يدعمها في طرابلس، فإن القارة العجوز ستواجه مشكلات ضخمة مثل الهجرة والإرهاب"، واعتاد أردوغان استعمال أسلوب الابتزاز في حديثه مع الأوروبيين، خاصة فيما يتعلق بمسألة اللاجئين ودعم المنطقة العازلة في سوريا.

وقال أردوغان في مقاله، إن "ليبيا تغرق في حرب أهلية منذ نحو عقد، فيما لم يف المجتمع الدولي بالتزاماته إزاء إنهاء العنف واستعادة السلام والاستقرار هناك"، واعتبر أن ما تشهده ليبيا اليوم نتيجة "عدم الاكتراث الدولي بما يجري فيها".

وأضاف أنه رغم جهود الوساطة الأممية واتفاق الصخيرات، فإن العالم لم يفعل ما يكفي من أجل الحفاظ على ما وصفها بـ"القوى المؤيدة للديمقراطية والحوار في ليبيا"، في إشارة منه إلى حكومة طرابلس التي يرأسها السراج، وتدعمها الميليشيات المتطرفة.

وقال إن حكومة السراج تتعرض لهجوم من قبل الجيش الوطني الليبي، الذي اتهمه بأنه "ينوي تنفيذ انقلاب عليها".

وتحدث الرئيس التركي عن الانقسام الأوروبي إزاء الأزمة في ليبيا، قائلا "إن القارة لم تتخذ قرارا بشأن ما ينبغي فعله إزاء الجارة المتوسطية، متهما فرنسا بالانحياز إلى ما وصفها بـ"مؤامرة الانقلاب" الذي ينفذها الجيش الوطني، في إشارة من أردوغان إلى عملية عسكرية تهدف إلى تحرير العاصمة الليبية من قبضة الميليشيات.

وفي المقابل، فإن ألمانيا التي تستضيف المؤتمر الدولي تدعو إلى اتباع الحلول الدبلوماسية، على حد قول أردوغان.

واعتبر الرئيس التركي أنه في حالة فشل أوروبا في دعم حكومة السراج، فذاك يعني "خيانة لقيمها الأساسية بما فيها الديمقراطية وحقوق الإنسان"، متجاهلا الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات الموالية لهذه الحكومة.

وقال إنه في حال سقطت حكومة السراج، فقد تواجه مشكلات عديدة، إذ ستجد المنظمات الإرهابية مثل "داعش" و"القاعدة"، اللتين هزمتا في في سوريا والعراق، في ليبيا أرضا خصبة لها، مضيفا أن اشتعال العنف في ليبيا سيشعل موجة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وتابع: "ينبغي أن يفهم أصدقاؤنا وحلفاؤنا الأوروبيون أنهم لا يستطيعون تغيير العالم بمجرد الشكوى والتعبير عن القلق، فالأمر يحتاج تحمل بعض المسؤولية".


مواضيع متعلقة