بعد إعلانه بناء مستوطنات.. 4 أعوام من جرائم أردوغان في سوريا

كتب: ماريان سعيد

بعد إعلانه بناء مستوطنات.. 4 أعوام من جرائم أردوغان في سوريا

بعد إعلانه بناء مستوطنات.. 4 أعوام من جرائم أردوغان في سوريا

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، أن بلاده بدأت بالفعل في تشييد ما وصفها بـ"المستوطنات" في المناطق التي تسيطر عليها أنقرة بقوة السلاح شمالي سوريا، التصريحات التي سبقها نحو 4 سنوات من التدخل العسكري التركي في سوريا.

وتخطط أنقرة لتشييد مستوطنات في المناطق التي نزح عنها الأكراد، حتى يتم تسكين السوريين العرب الآخرين الذين فروا من مناطق أخرى من البلاد إثر الحرب المندلعة منذ 2011، وسط تحذيرات من تشويه الخريطة الديموغرافية للمنطقة.

وذكرت شبكة "تي آر تي" التركية الحكومية، نقلا عن أردوغان قوله "بدأنا العمل على تشييد المستوطنات بين منطقتي رأس العين وتل أبيض، حيث يمكننا إسكان مئات الآلاف من الأشخاص" مضيفا أن مناطق أخرى على طول الحدود التركية السورية "يمكن أن تؤوي مليون شخص".

بداية التدخل العسكري التركي في سوريا

وبدأ تدخل تركيا العسكري المباشر في سوريا عام 2016، ووصل ذروته في أكتوبر عام 2019، عندما اجتاحت قواتها وفصائل موالية لها مناطق في شمال شرقي سوريا، من أجل طرد المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة خطرًا عليها. وتسببت العمليات التركية المتتالية في نزوح أكثر من 300 ألف سوري عن منازلهم.

جرائم أردوغان في سوريا

كشفت مؤسسة "ماعت" في تقرير بالفيديو، نُشر في نوفمبر الماضي، عن الجرائم التي يرتكبها العدوان التركى ضد المواطنين فى سوريا، وأوضح التقرير، أن القوات التركية قامت بتهريب العناصر الداعشية فى المناطق التى تشهد قتالًا، وتواجد للقوات التركية فى شمال سوريا، إضافة إلى المخطط الذى يقوده أردوغان لاستغلال العناصر الإرهابية فى عمليات إرهابية فى المنطقة، لصالح تركيا.

فضلًا عن نقل أكثر من عشرة أشخاص إلى المستشفى في بلدة المالكية الحدودية السورية بعدما أطلقت قوات تركية الغاز المسيل للدموع، في محاولة لتفريق متظاهرين من الأكراد السوريين.

قتل مدنيين بالرصاص 

طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، زيد رعد الحسين، فبراير الماضي، بفتح تحقيق في مقتل مدنيين عُزل على يد قوات الأمن التركية في مدينة سيزري.

ووصف زيد الحسين الحادثة التي جرح خلالها 10 أشخاص بأنها "صادمة للغاية".

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان "أدعو السلطات التركية إلى احترام حقوق المدنيين في عملياته الأمنية، مؤكدا أن تصوير هذه الفظاعة ليس جريمة ولكن إطلاق النار على مدنيين عزل هو بكل تأكيد جريمة".

وعبر المسؤول الأممي الرفيع عن مخاوفه بشأن تقارير تحدثت عن اعتقال قوات الأمن التركية الشخص الذي صور بالفيديو أحداث مدينة سيزري

ويظهر مقطع الفيديو، الذي نُشر على شبكة الإنترنت ويزعم أنه سجل بعد أحداث مدينة سيزري مباشرة التي شهدت إطلاق قوات الأمن النار على مدنيين، أشخاصًا يُنقلون إلى سيارات الإسعاف وسط صراخ وأصوات انفجارات، وذكرت تقارير أن المجموعة التي تعرضت لإطلاق النار كانت تحاول إنقاذ أشخاص آخرين جرحوا في اشتباكات سابقة.

اشتباكات ديار بكر

كما شهدت ديار بكر مقتل 20 مسلحا كرديا على يد قوات الأمن التركية في اشتباكات بمدينة ديار بكر القريبة، حسب مصادر عسكرية تركية، حيث صرحوا بأن 3 جنود قُتلوا أيضا في هجوم للمسلحين الأكراد.

اغتصاب ورجم سياسية كردية قبل مقتلها

أشارت صحفية "دايلي ميل" إلى تقارير تفيد باغتصاب السياسية الكردية هفرين خلف ورجمها قبل قتلها، موضحة أن المقاتلين في تلك الميليشيات صوروا نفسهم وهم يقفون على رأسها بعد قتلها وسحلها.

تهديد أوروبا

لم تقتصر الجرائم التركية على سوريا فقط بل راح أردوغان يهدد من يدين جرائمه، ففي أكتوبر 2019 هدد أردوغان بفتح الأبواب أمام اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا ويقدر عددهم بـ3.6 مليون، في حال أدانت حكومات أوروبا عمليات بلاده ضد الأكراد في شمال سوريا.

وقال أردوغان، في مؤتمر صحفي آنذاك: "سنفتح الأبواب أمام اللاجئين للذهاب إلى أوروبا إذا أقدمت الحكومات الأوروبية على تعريف العمليات في سوريا بأنها احتلال.. الاتحاد الأوروبي يقول إنه لن يرسل الدفعة الثانية من المساعدات للاجئين السوريين والبالغة قيمتها 3 مليارات يورو. أنتم لم تفوا بوعودكم أبدًا ونحن لم نعتمد عليكم، سنتدبّر أمورنا ولكن في الوقت نفسه نفتح الأبواب أيضا أمام اللاجئين".

تهديدات تركية متكررة

هدد أردوغان، في أكتوبر بشن عملية عسكرية شاملة جوًا وبرًا شرق الفرات ضد الحركات الكردية المسلحة في سوريا، وأضاف أن بلاده قامت بكامل استعداداتها وأكملت خطط العملية، التهديد الذي شن مرارا عن هجوم عابر للحدود، بحسب "فرانس برس".

 

 


مواضيع متعلقة