نائبة تونسية توبخ الغنوشي: أنت لست محل ثقة

نائبة تونسية توبخ الغنوشي: أنت لست محل ثقة
- تونس
- تركيا
- ليبيا
- البرلمان التونسي
- الغنوشي
- حزب الدستور التونسي
- أردوغان
- تونس
- تركيا
- ليبيا
- البرلمان التونسي
- الغنوشي
- حزب الدستور التونسي
- أردوغان
انتقدت النائبة عبير موسى، عضو مجلس نواب الشعب التونسي، ورئيس الحزب الدستوري الحر، زيارة راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي، وزعيم حركة النهضة التونسي، إلى تركيا.
وقالت موسى في كلمتها بمجلس النواب التونسي والتي أذاعتها "سكاي نيوز" عربية، وبحضور الغنوشي وموجهة حديثها له: "بعد سويعات قليلة من إسقاط حكومة الجملي سمع الجميع أن رئيس البرلمان سافر إلى تركيا في زيارة غير معلنة، وذهب إلى قصر الرئيس التركي وأجرى معه جلسة مغلقة".
وتساءلت: "أين الخجل؟"، مردفة: "لو مواطن تونسي وليس رئيس برلمان زار رئيس دولة أجنبية وجلسا بجلسة مغلقة لن يمر الأمر بسلام، أليست هذه هي الدولة التي تحضر لتتدخل عسكريا في شقيقتنا ليبيا لتطعنها في الظهر".
وتابعت: "الكل يعرف الانعكاسات الأمنية والاجتماعية والمباشرة على تونس من التدخل العسكري في ليبيا"، مشيرة إلى أن وكالة الأناضول قالت إن الزيارة لرئيس البرلمان التونسي وليست بصفة رئيس تنظيم الإخوان، وإذا قالوا أن هذه الزيارة حزبية فهو اعتراف من حركة النهضة أن لها علاقات مشبوهة بالإخوان حول العالم، مؤكدة أن هذا ما تقوله يوميا وتتهم بالإقاصاء بعد ذلك.
وقاطعها الغنوشي غاضبا: "هذا ليس موضوع حديث، التزمي بالاحترام، لابد من الالتزام بالاحترام"، وأثناء ذلك قُطع عنها الصوت، ثم أمر الغنوشي بإعادة تشغيل المايك. لترد عليه: "متقطعش عليا الوقت، دي جلسة مساءلة مش جلسة تطبيل لك"، ليرد الغنوشي: "الاحترام لابد من الاحترام".
وقاطعته النائبة: "أنا أسأل فيك مش بطبلك زي جماعتك"، ليفصل عنها المايك مرة أخرى، وتبدأ المشادات بين النائبة موسى والنواب التابعين لحركة النهضة الإخوانية.
وقطع الغنوشي هذه المشادات موجها حديثه إليها: "التزمي بالاحترام أسمحلك بالكلام"، لترد عليه غاضبة: "بقول اللي لازم تسمعه ويسمعه التوانسة، أنت لست محل ثقة على أسرار الدولة، إذا كانت تونس دولة مستقلة ذات سيادة تحترم نفسها كان قانون الأحزاب يمنع أن يكون يكون أي حزب لديه مصالح مع دول أجنبية لكن هذا لم يحدث".
وانتقدت ما فعلته حركة النهضة الإخوانية: "بعد 2011 نحيتوا فصل الأحزاب من الدستور الخاص بالعلاقات مع الأجانب، لأنكم جميعا مرتبطين بالجهات الأجنبية في الفصل الـ 15، وقلتم أنه يجوز للحزب السياسي أن يكون له علاقات سياسية بأحزاب سياسية أخرى وليس برؤساء دول".
وشددت موسى على أنه ليس من حق رئيس مجلس النواب بعد حضور مجلس الأمن القومي وبعد الاطلاع على الخطة الأمنية والعسكرية التونسية ودواليب الدولة وعلى أسرار الدولة التونسية أن تحشر البرلمان والشعب التونسي في اصطفاف محاور، و"تروح لرئيس دولة أجنبية وتجلس معه على كرسي أصغر من كرسيك، ولا يضع علم تونس بالجلسة، ولم يقدرك، ولم تستشر رئاسة الجمهورية أو وزارة الخارجية، ولم يحضر سفير تونس بتركيا، ولم توجد جهة رسمية تونسية تزكي هذه الزيارة".
وأضافت: "ليس من حقك أن تفشي أسرار الدولة التونسية، وليس من حقك أن توظف وجودك على رأس هذا البرلمان".
وطالبت موسى النواب بالتوقيع على عريضة لسحب الثقة من رئيس مجلس النواب، "مسؤولياتكم كبيرة أمام الشعب التونسي، لكي تقولوا كلمتكم، لابد من سحب الثقة من هذا الشخص".
ليرد الغنوشي: "الاحترام لابد من الاحترام، لا تخاطبيني بكلمة (هذا) أنا رئيس المجلس، نلتزام الأدب والاحترام".
لترد عليه: "وقتما تحترم الدولة التونسية وشهداء الاستقلال وشهداء ثورة 1952 نبقى نحترمك، أنت بتتكلم عن الاحترام، لابد أن يعلم الرأي العام لأنه لا يرجى منكم خير".
وأعلنت أن حزبها يرفض أن يورط الغنوشي تونس في أجنداته الخارجية، وأن يورط البرلمان في علاقاته الأجنبية وأن يورط تونس وراء اصطفافه وراء المحاور الأجنبية لأن كل تحرك لرئيس المجلس يلزم كل النواب ويلزم البرلمان.
كما طالبت بعقد جلسة عامة استثنائية للنظر ومساءلة وزيري الخارجية والدفاع حول زيارة الغنوشي لرئيس تركيا رجب أردوغان ولإصدار موقف رسمي من البرلمان التونسي حول التدخل العسكري التركي في ليبيا، "مصرون على عقد الجلسة لنصدر موقفا رسميا للشعب التونسي".
وزار رئيس البرلمان التونسي القيادي الإخواني راشد الغنوشي تركيا، قابل خلال زيارته الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في جلسة مغلقة مُنعت وسائل الإعلام من تغطيتها أثارت اللغط حول الهدف من الزيارة.
وواجه الغنوشي انتقادات كبيرة من المعارضة التونسية بسبب زيارته، خاصة أنها جاءت بعد يوم من فشل حكومة الحبيب الجملي في الحصول على ثقة نواب الشعب التونسي.
كما أوضح الغنوشي في منشور له عبر صفحته الرسمية على فيسبوك بأنه "دار بين الجانبين حوار حول التطورات الجديدة في المنطقة والتحديات التي تواجهها، وكان اللقاء مناسبة هنأ فيها راشد الغنوشي الرئيس أردوغان على السيارة التركية الجديدة والتي تعتبر نموذجا يحتذى للصناعات الوطنية".