نجلاء بدر: أدوار الشر «تستفزنى جداً»

كتب: مروة يحيى

نجلاء بدر: أدوار الشر «تستفزنى جداً»

نجلاء بدر: أدوار الشر «تستفزنى جداً»

استطاعت نجلاء بدر أن تلفت الأنظار إليها من خلال دور الوزيرة الذى قدمته فى مسلسل «طرف ثالث»، حيث أعربت عن سعادتها بالمشاركة فى هذا العمل، مشيرة إلى أنها كانت على استعداد للعمل مع المخرج محمد بكير حتى وإن كان بمشهد واحد فى المسلسل. وقالت «نجلاء» إنها لم تخف من أداء شخصية الوزيرة الفاسدة، خاصة أن الأدوار جميعها تنقل واقعاً ملموساً، كما أن الشخصيات فى المسلسل لديها مبرر لما تفعله، سواء «ميمى»، أو «يوسف» أو «ديبو»، أو «الوزيرة». وأضافت «نجلاء» أنه ليس هناك شر مطلق أو خير مطلق، فالشر الموجود داخل الوزيرة كان من وجهة نظرها حقها، وهذا يعد مبرراً نفسياً للشر الذى قامت به، تقول: «كلنا بداخلنا الخير والشر، لكن هناك ما يستفز الخير أو الشر بداخلنا، والمخرج محمد بكير كان مهتماً جداً بأن تظهر نقطة المبرر والاستفزاز للشر الكامن داخل الإنسان، وهو ما جعل المشاهد مقتنعاً بهذه الشخصيات، لأنه رأى فيها شخصيات من لحم ودم». وتابعت: «أدوار الشر تستفزنى جداً، خاصة أنها الأدوار التى يبذل فيها الممثل مجهوداً كبيراً، ويخرج طاقاته التمثيلية، لا سيما أن الإنسان بطبعه لديه طاقة داخلية يطلق عليها الطاقة السلبية، لم نستخدمها فى حياتنا، وأنا أُخرج هذه الطاقة فى أدوار الشر». أما عن كونها ضيفة شرف فى مسلسل «طرف ثالث»، فقالت إنها لم تشعر بهذا، لكنها تشعر كأنها واحدة من أبطال العمل، مشيرة إلى أن الوزيرة والجنرال هما الغائب الحاضر فى العمل، فإذا لم يكن أحدهما موجوداً فى المشاهد نجد أن الحوار يدور على أحدهما، حتى عندما قُتلت، كانت هناك حلقة كاملة عمن قتل الوزيرة. وأكدت أن «طرف ثالث» فرصة عمرها، لأنها استطاعت أن تخرج خلاله طاقاتها التمثيلية، مشيرة إلى أن النجاح فيه لا يعود لشخص واحد، بل تقف خلفه تركيبة كاملة تبدأ من مخرج يوجه الممثل ويُخرج كل طاقاته، وسيناريو مكتوب بشكل مبدع، ومدير تصوير رائع، وجهة إنتاجية لم تبخل على العمل، ومجموعة من الممثلين قلبهم على نجاحه، ولهذا كان من الضرورى أن يخرج فى النهاية عمل ناجح ومبدع. وأخيراً أشارت «نجلاء» إلى أنها لا تنظر إلى المسميات أو عدد المشاهد لها فى العمل الدرامى، فحجم الدور بالنسبة لها لا يمثل أهمية بقدر ما يمثل قيمة الدور وتأثيره فى الأحداث أهمية، تقول: «من الممكن أن أظهر كبطلة وأوجد فى العمل من الجلدة إلى الجلدة ولا تكون لى أى قيمة حقيقية فى العمل، فتجدينى قدمت أربع حلقات فقط فى «الصفعة»، لكنها مؤثرة، وهى الشخصية التى دفعت «باروخ» اليهودى للسفر إلى إسرائيل، ثم اختفت، وهذه النقطة تحديداً ليس لها أى حسابات لدىّ». نجلاء