"فيروز" سائقة في "أوبر" أنجزت 1131 توصيلة: العملاء بيحبوني

"فيروز" سائقة في "أوبر" أنجزت 1131 توصيلة: العملاء بيحبوني
تتحكم فى عجلة القيادة طوال 6 ساعات، تجوب فيها أنحاء الإسكندرية بسيارتها الخاصة. تعمل فيروز على، 41 عاماً، سائقة فى شركة «أوبر»، تمردت على العادات والتقاليد وكسرت ملل «قعدة البيت» بعملها سائقة.
كانت «فيروز» تعانى من عبء الإنفاق على أولادها الثلاثة بمفردها، ففكرت فى طريقة مختلفة لاستغلال سيارتها الملاكى فى التعاقد مع شركة «أوبر» للتوصيل؛ وفى غضون 3 سنوات أسست شبكة واسعة من العملاء، وأنجزت أكثر من 1131 توصيلة: «والدى اشترى لى العربية، قلت أستغلها فى حاجة مفيدة تنفعنى وتنفع ولادى، خصوصاً إنى متحملة تكاليف معيشتهم بعد انفصالى عن والدهم».
مؤكدة أنها اختارت هذه المهنة لأنها تجيد القيادة منذ سنوات، وبمجرد التعاقد مع الشركة والانتهاء من إجراء اختبارات القيادة وتحليل المخدرات وفحص شامل للسيارة للتأكد من سلامتها، بدأت استخدام «أبليكيشن» الشركة لتلقى طلبات الزبائن من السيدات والرجال وطلاب الجامعات.
تبدأ «فيروز» عملها فى السابعة صباحاً، بعد توصيل أبنائها إلى مدارسهم، تفتح «الأبليكيشن» على هاتفها لتلقى طلبات الوصول حتى الواحدة ظهراً: «الناس منبهرة بيّا، خصوصاً لما بحكى لهم إن التجربة حلوة وممتعة، الستات مش كتير فى الشركة، ومن حقهم يشتغلوا الحاجة اللى تريحهم». هاتفها مكدس بأرقام العملاء الذين يفضلون التعامل معها لحسن أخلاقها وتعاملها الراقى: «بيقولوا لى إنتى أحسن كابتن قابلناه، يا ريت السواقين كلهم ستات».
فى موسم المدارس، تركز «فيروز» على طلبات التوصيل من الأهل والجيران والأقارب لانشغالها الدائم بأولادها: «بنزل أول ما أكون فاضية، إنما معظم وقتى لأولادى».