محلل سياسي عراقي لـ"الوطن": أهل كربلاء خرجوا ضد استغلال إيران للدين

محلل سياسي عراقي لـ"الوطن": أهل كربلاء خرجوا ضد استغلال إيران للدين
اندلعت صدامات في ساحة زيد وبعض الشوارع المحيطة بها في كربلاء، بين قوات الشرطة وعدد من الملثمين الذين حاولوا حرق مبنى متوسطة الزهراء للبنات في المدينة التي تقع على مسافة 118 كيلو جنوب العاصمة بغداد.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات المناوئة للطبقة السياسية في العراق، مطلع أكتوبر الماضي، تعرض العديد من الصحفيين والناشطين إلى عمليات اغتيالات.
ويقول متابعون إن الهدف من موجة الاغتيالات إسكات أصوات الناشطين المطالبين بمحاربة الفساد، ومنعهم من التعبير عن رفض التدخل الإيراني في شؤون بلدهم، فيما تؤكد تقارير إن هناك حملة ممنهجة من الخطف والتخويف والترويع ضد الناشطين تنفذها جهات مجهولة، وكيانات مسلحة وخارجين عن القانون، فيما تحوم الشبهات حول أياد محلية مدعومة من إيران.
وقال الدكتور عبد الكريم الوزان، الأكاديمي والمحلل السياسي العراقي، إن ما يحدث في العراق يراقب بشدة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وما تشهده الشوارع ما هو إلا ثورة شعبية عفوية، مشيرا إلى أنه في بعض الأحيان تكون غير منظمة بسبب التصريحات أو أعمار المشاركين.
وأضاف الوزان لـ"الوطن": "في الوقت ذاته أعطت هذه الثورة العراق دماء كثيرة، والمشهد الحالي به تكسير عظام بين الحكومة والمتظاهرين، فكربلاء تحمل معاني كثيرة للغاية والإيرانيون أرادوا استغلال اسم الحسين باسم الدين لتحقيق أهداف التبعية والمصالح، وسعوا لأن تكون العوامل المذهبية، لكن شيعة العراق انتفضوا ضد إيران وقالوا أن كربلاء الحسين لا تقبل الاحتلال واستغلال المدينة باسم الدين".
وكانت المظاهرات تواصلت في مدينة كربلاء العراقية للمطالبة بتشكيل حكومة مستقلة بعيدة عن تدخل الأحزاب.
ونظم طلاب جامعة كربلاء اعتصاما داخل الحرم الجامعي للمطالبة بالكشف عن المتورطين في جرائم الاغتيالات التي تطال الناشطين والمتظاهرين.