وزير التعليم يوضح نظام التقييم المعدل بالثانوية.. ويحذر من عواقب الغش

وزير التعليم يوضح نظام التقييم المعدل بالثانوية.. ويحذر من عواقب الغش
تحدث الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم الفني، عن امتحانات نظام التقييم المعدل في المرحلة الثانوية، في عدة نقاط، وذلك على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث أكد أن التقييم المعدل في المرحلة الثانوية يقيس "مستوى فهم مخرجات التعلم" وليس حفظ الكتاب المدرسي.
وأضاف "شوقي"، أن الأسئلة ليست من خارج المنهج بينما هي ليست من الكتاب ولكنها مرتبطة بمخرجات التعلم المشروحة في الكتاب، مستطردًا: "أرجو الالتزام بنصائحنا بالتحضير الجيد باستخدام ما وفرناه على منصة التعلم في بنك المعرفة مع الابتعاد عن الدروس الخصوصية كي تكون النتيجة أفضل".
وأكد أن الهدف هو تغيير طريقة المذاكرة والتأكد من فهم مستهدفات الدرس وليس البحث عن إجابات نموذجية لأسئلة متفق عليها، موضحًا أن الامتحانات متوسطة المستوى بكل تأكيد والمشكلة في الإصرار علي التحضير بدون تعلم حقيقي.
وعن الشكوى الممنهجة من أن الامتحانات من خارج المنهج، أكد أن الأسئلة ليست من خارج المنهج، وأن هذه العبارة مضللة وغير علمية، حيث يضع هذه الأسئلة عددا كبيرا من المعلمين والأساتذة في المركز القومي للامتحانات على أسس علمية ومعايير عالمية.
وأشار إلى أن الامتحانات في العالم أجمع تقيس فهم مستهدفات التعلم وليست تكرار لمسألة معروفة متفق عليها تدربنا على حفظها واستعادتها، فليس هذا تعليما وإنما تحايل للحصول على درجات زائفة لا تعكس أي فهم لما كان ينبغي فهمه.
وتابع: "أولى وثانية ثانوي هذا العام هي سنوات نقل عادية جدا بلا تنافسية أو تأثير على المجموع المؤدي للالتحاق بالجامعات، وأولى ثانوي تمتحن ورقيا على مستوى الإدارة، مما يعني وجود 270 امتحانا مختلفا مثل كل عام، بينما ثانية ثانوي تمتحن إلكترونيا لعدد أقل من النماذج المختلفة المتساوية الصعوبة".
وأوضح أنه يجب استغلال هذه الامتحانات للتعود على نوعية الأسئلة الجديدة واستنتاج طرق التحضير المناسبة في المستقبل وإدراك عدم جدوى الدروس الخصوصية لهذا النوع من التقييم، مؤكدًا أنه لا وجود لفكرة عدم تكافؤ الفرص في هذا المقام ولا يضيع حق أحد لأنها سنة نقل، ولأن الهدف هو الانتقال للسنة الأعلى فقط.
وواصل: "رصدنا عددا محدودا من حالات الغش الإلكتروني عن طريق تواطؤ بين المشرفين على اللجنة وبعض الطلاب، بتمرير تليفون محمول لتصوير الشاشات وإرسالها بحثا عن إجابات، وللأسف فإن الغش المباشر أو الإلكتروني كان هو المتبع في سنوات النقل عبر سنوات" مؤكدا أن الامتحانات الإلكترونية نجحت في تقليص حالات الغش بالمقارنة بالسنوات السابقة".
وأردف: "يتحمل الطالب الغشاش مسؤولية اختياره، حيث يفقد نفسه الفرصة للتعود على النظام الجديد، ولن يجد فرصة للغش في امتحان الصف الثالث الثانوي في صيف ٢٠٢١، ووقتها لا يلومن إلا نفسه، لمن يصرخ بعدم تكافؤ الفرص وحق أولادنا، أقول لا يوجد منطق في هذا من الأساس، لأننا في سنة نقل ولأنه لا يوجد أي حقوق ضائعة لمن اجتهد وحاول ويتعلم، أما الحقوق الضائعة فعلا أو الفرص الضائعة فهي لهؤلاء الغشاشين أنفسهم وليس لمن اجتهد".
واختتم تدوينته بقوله: بالتوفيق مع ثقتي الكاملة أن أولادنا قادرين على التعلم لو عقدوا العزم ولو أخلص المعلمون للهدف، وآمن بضرورته أولياء الأمور، والله الموفق والمستعان.