محول كهرباء يهدد حياة آلاف الأسر في كفر الشيخ.. ومسؤول: حل المشكلة خلال ساعات

محول كهرباء يهدد حياة آلاف الأسر في كفر الشيخ.. ومسؤول: حل المشكلة خلال ساعات
- محول كهرباء
- دسوق
- الصرف الصحي
- أسلاك الكهرباء
- كابلات أرضية
- محول كهرباء
- دسوق
- الصرف الصحي
- أسلاك الكهرباء
- كابلات أرضية
ما بين ليلة وضحاها ينتظر أهالي قرية الكوم الكبير بمحافظة كفرالشيخ، حدوث كارثة لا تحمد عقباها، بسبب وجود محول كهرباء متهالك وسط الكتلة السكنية بالقرية مغمور بمياه الأمطار في ظل تقاعس تام من مسؤولي الحي لمعالجة الأزمة سواء بنقله أو صيانته، مما يمثل خطرا شديدا على أبناء القرية، وذلك بعد هطول الأمطار بشكل غزير أول أمس السبت، ما أدى إلى وصول المياه إلى قاعدة "المحول" المليئة بالأسلاك، مما يتنبئ بكارثة قريبة الحدوث حال ملامسة المياه له، والتي يرتفع منسوبها يوما بعد يوما بفعل الأمطار.
وقال أحمد البحيري، 49 عاما، موظف، أحد أبناء القرية، إنه منذ مايزيد عن 30 عاما قامت إدارة الكهرباء بتركيب محول لخدمة أبناء القرية، في قطعة أرض مهجورة، ولكن سرعان ما زحف العمران إليها، وأصبحت أسلاكه تمر فوق المنازل، وبفعل العوامل الطبيعية انخفض مستوى صندوق الأسلاك بشكل كبير عن الأرض وذلك قبل تركيب خط صرف صحي عام 2004 حيث بدأ معه تزايد موجات البناء بالقرب منه، ما أدى إلى ارتفاع الأرض من حوله.
وأضاف: "الأمر زاد سوءً بعدم صيانته منذ ما يزيد عن 10 أعوام مضت، حيث عانت خلالها القرية من أصوات الانفجارات التي يحدثها المحول الكهربائي حال سقوط أمطار فوق أسلاكه".
وتابع: "بنبقى قاعدين في بيوتنا وفجأة نسمع صوت هزة جامده وانفجار نجري على مصدر الصوت نلاقي النار خارجة منه من أعلى نقطه فيه، وبعدها تبدأ النار تتحول لشرار بينزل بشكل عشوائي حواليه، وده لوحده كارثه لأن حواليه قش كتير، ده غير البيوت اللي ممكن تولع بسببه، وكمان أوقات بيكون فيه ماس كهربائي ممكن يموت حد من عيالنا".
وقال أحمد مغازي 39 عاما، تاجر: "كل ما شوية مطره تنزل، بنبقى مرعوبين نتكهرب جوه بيوتنا، والموضوع فعلا خطر على عيالنا لأنه في مكان منخفض عن أرض القرية والمياه كلها بتتجمع حواليه".
ويشير مغازي إلى أن هذا المحول متأكل بفعل عوامل التعرية وغياب الصيانة، قائلا: "أوقات بيطرطش نار وبنبقي مرعوبين لما بنشوف شكل النار وهي خارجه منه، وبعدها يفصل فجأة ولوحده".
وتابع: "لا يمانع من بناء غرفة صيانة حوله في المساحة الفضاء التي يمتلكها رغبة منه في تأمين أبناء القرية من الصعق بالكهرباء، لازم يكون فيه حل، مش هنفضل مرعوبين كل ما تنزل شوية مطر".
وأضاف: "لازم يترفع عن مستوى الأرض، ويكون فيه صيانة دوريه له، وغير الرفع لازم يتعمله قاعدة مرتفعه بشكل كبير عن الأرض، وتكون معزولة علشان ميحصلش ماس زي ما بيحصل كل يومين تلاتة، ويكون مؤمن بشكل كافي، ويشرف عليه فرد مكلف بصيانته، لأنه بيخدم قرية بأكملها".
وأضاف عبداللطيف الجنايني، 47 عاما، عامل زراعي، أنه في حال تعطل المحول عن العمل، يقوم المسؤولين بإصلاح الأجزاء التالفه فقط دون النظر إلى حال باقي أجزائه الباليه، معلقا: "مش عايزين غير غرفة تتبني حواليه علشان تحافظ على أرواحنا".
وتابع: "لما بيعطل بيجوا يصلحوا العطل وخلاص، من غير حتى ما يشوفوا سبب الأعطال المتكررة دي إية"، مشيرا إلى أن العمود الذي يحمل صندوق الأسلاك أصبح الآن مغروسا في الأرض ومعرض للسقوط من آن إلى آخر، وأن هناك أسلاك تدخل إلى الصندوق المغلق، من أسفله، هذه الأسلاك مغموره بالمياه منذ أربعه أيام مضت.
وتواصلت "الوطن" مع اللواء خالد حسن رئيس مركز ومدينة دسوق، والذي بدوره أسند الأمر إلى محمد شتا مسؤول الكهرباء بمركز دسوق، والذي وعد بحل الأزمة خلال الساعات القادمة.