البنك الدولي يكرم محيي الدين على مسيرة 10 سنوات: كان سباقا للتنمية

البنك الدولي يكرم محيي الدين على مسيرة 10 سنوات: كان سباقا للتنمية
- محمود محيي الدين
- البنك الدولي
- ميرزا حسن
- ديفيد مالباس
- أمينة محمد
- محمود محيي الدين
- البنك الدولي
- ميرزا حسن
- ديفيد مالباس
- أمينة محمد
نظم البنك الدولي احتفالية لتكريم الدكتور محمود محيي الدين، بعد انتهاء فترة عمله، وذلك بحضور رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، وعميد مجلس إدارة البنك الدولي الدكتور ميرزا حسن، وعدد من ممثلي وسفراء الدول الأعضاء بالبنك الدولي، وممثلين عن المنظمات والمؤسسات الدولية كالأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي ومراكز الأبحاث والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
كما شارك في الحفل سفير مصر بالولايات المتحدة ياسر رضا٬ ورئيس وزراء مصر السابق حازم الببلاوي٬ وسفيرة الأردن بالولايات المتحدة السفيرة دينا قعوار٬ والسفير راجي الأتربي عضو مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمصر بالبنك الدولي، والسفيرة اليزابيث كاسينس الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة الأمم المتحدة.
"مالباس" يستعرض مسيرة عمل "محيي الدين" مع البنك الدولي
شكر رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس، في كلمته خلال الاحتفالية الحضور على المشاركة في الاحتفاء بالدكتور محيي الدين وتكريم مسيرة عمله، ودوره في دفع جهود المؤسسات المالية والدول لتحقيق أهداف التنمية والقضاء على الفقر، إضافة لجهوده في تمويل التنمية والتعاون مع المؤسسات والمنظمات الدولية، مشيراً إلى مهام متنوعة أنجزها خلال مناصبه المختلفة التي تولاها على مدار سنوات عمله.
واستعرض "مالباس" ملخصًا لأنشطة ومهام "محيي الدين" منذ انضمامه للبنك الدولي منذ قرابة 10 أعوام، بداية من عام 2010 في منصب المدير المنتدب للبنك الدولي، كأول مصري يشغل هذا المنصب، ثم شغل مناصب أخرى منها السكرتير العام لمجموعة البنك الدولي والمبعوث الخاص لرئيس البنك لتمويل التنمية، حتى شغل منصبه الأخير بالبنك نائباً أول لرئيس البنك الدولي لأجندة التنمية لعام 2030 وعلاقات الأمم المتحدة والشراكات.
نائبة الأمين العام للأمم المتحدة تثمن دور محيي الدين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، إن العمل كمسؤول عن الشراكة الناجحة بين البنك الدولي والأمم المتحدة، ليست مهمة سهلة تكتنفها صعوبات مؤسسية وتحديات عالمية ضخمة، وشكرت أمينة "محيي الدين" على دوره في الانتقال من أهداف الألفية إلى أهداف التنمية المستدامة، ودوره الأساسي في ريادة الجهود في المناقشات الجادة لتدبير التمويل المناسب لتحقيق هذه الأهداف، والمساعدة على تقريب وجهات النظر، والعمل على تكامل أشكال التمويل والمشاركة بين جميع الأطراف.
وذكرت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أن "محيي الدين" عمل على حشد المزيد من الأطراف وإقناعها للمشاركة في تمويل وتنفيذ إجراءات تفعيل أهداف التنمية المستدامة.
عميد مجلس إدارة البنك الدولي: انضمام "محيي الدين" كان مكسبًا للمؤسسة المالية العريقة والتنمية في العالم
وذكر الدكتور ميرزا حسن عميد مجلس إدارة البنك الدولي خلال كلمة في الحفل، تفاصيل أول أول لقاء له مع الدكتور محمود محيي الدين حين كان محافظاً ممثلاً لمصر بالبنك الدولي بصفته وزير الاستثمار لمصر وكرمه البنك حينها بجائزة "الوزير الأفضل أداءاً بالعالم فيما يتعلق بممارسة الأعمال" وتحسين مناخ الاستثمار.
وذكر "ميرزا" جهود "محيي الدين" في تطوير الاقتصاد المصري ودفعه لتفعيل دور القطاع الخاص وهيكلة القطاع المالي في مصر حينها، مشيرا إلى تفاصيل نقاشه مع رئيس البنك الأسبق "زوليك" عند قرار ضم محمود محيي الدين للبنك الدولي في 2010، أن "محيي الدين" سيكون مكسباً للمؤسسة المالية العريقة والتنمية في العالم.
وقال عميد مجلس إدارة البنك الدولي، إن "محيي الدين" ذهب في وظيفته إلى أبعد من مجرد الإسهام في إدارة البنك الدولي بجهوده في محاولة دفع المجتمع الدولي لتحقيق أهداف الألفية العالمية للتنمية، وكان سباقاً في التفكير في التنمية المستدامة والحاجة لوجود أهداف عالمية مشتركة لمزيد من التعاون والتقارب وتم تحت إشرافه تطوير أجندة التمويل للتنمية الشهيرة.
وأشار "ميرزا" إلى إنجاز "محيي الدين" في إنشاد وحدة في البنك الدولي للتمويل الإسلامي مما أتاح للبنك الدولي توسعة النشاط في أسواق جديدة للتمويل والابتكار المالي، وختم الدكتور ميرزا كلمته بالثناء على موسوعية معرفة الدكتور محيي الدين، واهتمامه بالاطلاع على الثقافات والحضارات المختلفة، والجهد الدؤوب في العمل حول العالم.
فريق عمل البنك الدولي يفاجىء "محيي الدين" بفيديو مسجل لابنته
وفاجأ فريق عمل البنك الدولي الحضور والدكتور محيي الدين بعرض كلمة فيديو مسجلة من ابنته "سهيلة" تهنئه على مسيرته بالبنك الدولي والتكريم، وشاركت "سهيلة" مع الحضور بعض ملامح شخصية والدها كأب معلم، وسعيه لإيجاد الحلول وتقريب وجهات نظر الأطراف المختلفة وإيجاد مساحات مشتركة للعمل، وأشارت إلى أنه دائم القراءة والاطلاع، فالكتب والأوراق حوله في كل مكان في المكتب والمنزل وحتى في سيارته.
وختمت "سهيلة" الفيديو بتويجه الشكر إلى فريق عمل البنك الدولي والأمم المتحدة على جهودهم وتعاونهم لدعم والدها في تحقيق إنجازات مسيرته في البنك الدولي.
"محيي الدين" يشكر الدبلوماسية المصرية على الدعم
اختتم الحفل بكلمة للدكتور محمود محيي الدين، شكر خلالها الحضور والمتحدثين والبنك الدولي على الحفل والتكريم، إذ شكر خلال كلمته والديه وزوجته وابنته على الدعم والتضحيات لكي يستطيع القيام بمهامه وعمله، وأساتذته وزملائه وفريق عمله وأصدقائه في مصر وحول العالم، وخص بالشكر الدبلوماسية المصرية على الدعم الكريم خلال منصبه الدولي وتسهيل ودعم مهامه حول العالم وخلال عضوية مصر بمجلس الأمن، ورئاسة مجموعة الـ77 والصين، والرئاسة الحالية للاتحاد الأفريقي.
كما وجه الشكر لأعضاء فرق العمل الذي عمل معه في مجموعة البنك الدولي في مختلف مواقعهم، وخاصة الوحدات التي كانت تعمل معه بصفة مستمرة في منصبه الأخير في مكاتب واشنطن وجنيف ونيويورك.
وتحدث "محيي الدين" عن 3 أمور: "الأول عن حجم التحديات التي تواجه العالم اليوم وسبل التعامل معها، والثاني عن أهمية التعاون الدولي لمواجهة هذه التحديات، وأشار للجهود الدولية في معالجة الأزمات من خلال المنظمات والمؤسسات الدولية والنظام الدولي متعدد الأطراف فيما يتعلق بالتنمية والأزمات الإنسانية، وأخيراً عن تجربته الشخصية بالبنك الدولي، حيث أشار لثراء تجربة العمل بين مختلف الأفكار والثقافات والتحديات.
وأكد "محيي الدين" على أهمية فكرة التقدم التي بلورها الفيلسوف المصري زكي نجيب محمود كفكرة معقدة ذات أبعاد متعددة، وأن تطبيق التقدم يجب أن يعكس الحاضر مع فهم جيد للماضي وإضافة قيمة جديدة للمستقبل من خلال إطلاق طاقات التطور والتفكير الحر والمنافسة العادلة والمشاركات الفعالة، وأن التطبيق دائماً في سباق مع الزمن.
وعن وصف المتحدثين له باهتمامه بتقريب وجهات النظر وإيجاد مساحات مشتركة للتفاهم والعمل المشترك، قال "محيي الدين" أنه تعلم منذ الصغر بفضل انتمائه لعائلة بجذور ممتدة في كفر شكر بالريف المصري، وتعيش في الوقت ذاته في القاهرة كأقدم وأكبر عواصم العالم، وأنه كان في أحوال كثيرة في موضع السفير وجسر التواصل بين ثقافات للعمل على تقاربهم وتلاقيهم، واستمرت صفة عامل التواصل في الكبر مع دراسته في بريطانيا ثم العودة للتدريس في جامعة القاهرة، ثم العمل في الحكومة المصرية ثم أخيراً في العمل على الصعيد الدولي.
وأشار "محيي الدين" إلى أنه لدفع التعاون بين أطراف من خلفيات سياسية واجتماعية وثقافية مختلفة ولكل طرف أهدافه مختلفة فعلى جسور التواصل أن تتحمل الصدمات والضغوط، وأن تكون محل ثقة مبنية على خبرة وكفاءة، وتبحث دائماً عن نقاط القوة والتوافق بين الأطراف، والبناء بينها مع التجديد الدائم في الحلول والأفكار.