"التاكسي الأبيض" يرجع إلى الخلف والركاب: جشع متواصل.. وسائق غير مؤهل

"التاكسي الأبيض" يرجع إلى الخلف والركاب: جشع متواصل.. وسائق غير مؤهل
- التاكسي الأبيض
- سائقو التاكسي
- وسائل المواصلات
- سائقى التاكسى
- التاكسي الأبيض
- سائقو التاكسي
- وسائل المواصلات
- سائقى التاكسى
أسباب كثيرة دفعت المواطنين للإحجام عن ركوب التاكسى الأبيض، أبرزها التعامل السيئ الذى يلقونه من السائقين، ويرى بعض المواطنين أن العامل البشرى يمكن أن يجذب الملايين ويمكن أيضاً أن يكون العامل المنفر، معتبرين أن السلوكيات السيئة لبعض سائقى التاكسى جعلت الجميع فى نظر الركاب سواء، فحلت محلهم شركات نقل تحترم عقول المواطنين، وذهب آخرون للقول إنه لا بد من أن تكون هناك عقوبات فورية على سائقى التاكسى حال المخالفة.
فى طريقه من منطقة فيصل إلى العمل يضطر محمد رجب، ٤٢ سنة، مدير إدارة بإحدى الشركات الخاصة، إلى البحث عن أسهل الطرق وأكثرها سرعة لتناسب طبيعة عمله التى تحتاج دائماً إلى التنقل بين فروع الشركة، فكان التاكسى الأبيض بمثابة طوق نجاة له، سهل عليه التنقل بحرية، لكنه وجد أن عيوبه تغطى على مزاياه، وقال: «قبل ما تظهر بعض الشركات اللى بتشتغل فى نقل الركاب، كنت متعود أركب تاكسى أبيض، وطول الوقت كنت شايف إنه مناسب، رغم كل الحاجات السيئة اللى كنت بشوفها، لكنه كان الأنسب وقتها، أما الآن فالوضع بقى سيئ جداً، بعض السائقين بوظوا سمعة التاكسى الأبيض، لأنهم بيتعاملوا بمنطق إنهم الأعلى والأفضل بين كل المواصلات».
"رجب": "السائقون بيتعاملوا على إنهم الأفضل"
أبرز المشكلات التى تواجه «رجب» الآن كانت عدم تشغيل العداد ومحاولة تخرييه، حتى يتمكن السائق من الحصول على أكبر أموال ممكنة من الزبون، مطالباً بتفعيل قوانين ملزمة لسائقى التاكسى الأبيض وفرض غرامات فورية حال عدم القيام بتشغيل العداد، وتخصيص أفراد أمن فى الكمائن الثابتة والمتحركة، مهمتها الأساسية متابعة سير حركة العدادات وقت العمل، وأن تقوم بعمل استطلاع رأى عن السائق، وتابع: «يتعمل تقييم لهم زى ما بعض الشركات بتعمل، وفى حالة عدم رضا الزبون يتعمل غرامات فورية للسائق، وقتها الكل هيلتزم ويتعامل مع الناس بأسلوب كويس».
"أسامة": "بيلعبوا فى العداد"
وقال أسامة خليفة، ٢٥ سنة، موظف، إنه يرى أن المشكلات التى يتسبب فيها التاكسى الأبيض لا يمكن مواجهتها بدون إصدار قوانين ملزمة، وتنفيذها، مضيفاً: «مشاكلهم كتير، تلاقى نفس المسافة ونفس المكان سعره بيختلف من سواق للتانى، طب إزاى، والفرق بيكون بمبلغ كبير مش جنيه أو اتنين، كمان تدخل العربية تلاقى عداد التاكسى مش شغال، تسأله يقولك معلش عطلان، ده غير إنهم مبقوش يروحوا مشوار غير لو على مزاجهم، وأنا معترض على النقطة دى لأن ما دام ده تاكسى مرخص يبقى مالوش حق إنه يعترض على أى مشوار مهما كان»، وأكد «خليفة» أن دور التاكسى الأبيض كان إيجابياً حتى تغيرت طباع السائقين وأصبحوا أكثر جشعاً: «بقى كل همهم الفلوس يرفضوا مشاوير، يختاروا الزباين، ما يهتموش بنظافة العربية، لحد ما بقى دورهم مهمش»، وتابع: «تبقى واقف مستنى حد أو مستنى مواصلة تانية وتلاقى السواق ينادى عليك، طيب ما هو أنا لو عايز أركب هشاور لك، بقيت أعتمد عليه فى حالات الطوارئ القصوى، يعنى لو رايح آخر الشارع، لأن كل ما المشوار يطول كل ما هيستغلنى أكتر».
اعتاد سيد الدسوقى، ٦٥ سنة، من حلوان، على أن يذهب لأحد أصدقائه فى محيط قصر العينى بالتاكسى، فعامل السن يمنعه من ركوب الأوتوبيسات العامة، لكنه يرى أنه ليس الحل الأمثل للركوب، لأن السائقين اعتادوا على معاملة الركاب بشكل سيئ ولا توجد جهة اختصاص يمكن الرجوع إليها فى حالة قيام السائق بمخالفات، وقال: «فى الصيف ما بيشغلش التكييف، مفيش صيانة للعربية، بياخدوا أكتر من حقهم كمان، وطبعاً الأمور دى فى الأول كنا بنستحملها لأن ماكانش فيه بديل، لكن دلوقتى بقى فيه مقارنة، والسائقين نفسهم مش عارفين إن مهنتهم فى خطر».
وأشار عمرو إسماعيل، ٢٨سنة، من شبرا، موظف، إلى صلب المشكلة، بقوله: «مشكلة التاكسى الأبيض إن السواقين نفسهم مش مؤهلين للتعامل مع الجمهور، لذلك تلاقى مشاكل كتير بتحصل بسبب قلة الخبرة والتدريب، وأنا شايف إن الحل الأمثل يتعمل لهم حاجة زى نقابة لها رئيس ونقدر نرجع له فى حالة وجود مشاكل، ولازم كمان يفهموا إن مبقاش هما لوحدهم فى الشارع، لأن فيه غيرهم كتير وخدمة أفضل وبسعر أقل».
فى المقابل، نفى السائقون قيامهم بالتلاعب فى «العداد»، مؤكدين أنه يعمل وفق القانون المرورى، وقال حسام سالم، ٤٧ سنة، من فيصل، سائق، إنه لا يقوم بمحاولة التلاعب بالعداد، نظراً لأن هذا الأمر يمكن له أن يصل إلى حد الحبس: «عندى عيال عايز أربّيهم».
ويشير محمود عبدالستار، ٣٩ سنة، من الهرم، إلى أن سبب الوقوف أمام الزبائن يرجع إلى محاولة لفت انتباه الركاب إليهم.