وسائل المواصلات.. العذاب الذى لا بد منه

وسائل المواصلات.. العذاب الذى لا بد منه
- النقل الجماعي
- وسائل النقل العام
- مشروعات النقل
- ميكروباصات
- التوك توك
- العبارات النهرية
- النقل الجماعي
- وسائل النقل العام
- مشروعات النقل
- ميكروباصات
- التوك توك
- العبارات النهرية
ظل المواطنون على مدار سنوات طويلة، فى مختلف المحافظات، يعتمدون على وسائل النقل العام فى تنقلاتهم اليومية، لأنه لم يكن هناك أى وجود للقطاع الخاص فى مجال النقل الجماعى، الذى بدأ يظهر تدريجياً مع استخدام سيارات الركوب «التاكسى»، وكانت تخضع فى تشغيلها لقيود وقواعد صارمة، تضمن حق كلا الطرفين، دون أن يجور أحدهما على الآخر.
ومع توقف مشروعات النقل الداخلى فى الكثير من المحافظات، بسبب خسائره المالية، أو لعدم القدرة على التشغيل، بدأ القطاع الخاص يأخذ مكانه تدريجياً، حتى أصبح الآن يحتكر تقديم الخدمة على العديد من الخطوط، وهو ما جعل الكثيرين من «الغلابة»، لا يجدون مفراً من استخدام «ميكروباصات» القطاع الخاص، ويقعون فريسة لاستغلال السائقين، دون حسيب أو رقيب.
القرى النائية والتجمعات البعيدة عن مراكز المدن، لم يجد أهلها وسائل لنقلهم سوى سيارات النقل «الكبوت»، أو «التوك توك»، وحتى «التروسيكل»، الأمر الذى يهدد أرواحهم ويعرضهم لمخاطر جسيمة، لأن معظم سائقى هذه الوسائل من الأطفال، أو أشخاص غير مؤهلين، وبالفعل دفع الكثير من المواطنين أرواحهم نتيجة استخدامهم هذه الوسائل غير الآدمية. الكثيرون من سكان الجزر فى نهر النيل، أو القرى الواقعة على جانبى بعض الترع، لا يجدون وسائل لنقلهم إلى الجانب الآخر من النهر أو الترعة، سوى بعض العبارات النهرية والمعديات المتهالكة، التى تهددهم بالموت غرقاً، حتى إن العديد من الأهالى يعتبرون أن الداخل إلى هذه العبارات «مفقود»، والخارج منها «مولود»، بسبب ما شهدوه من حوادث حصدت أرواح العشرات من ذويهم أو أبناء قراهم.
«الوطن» تفتح ملف النقل وتعرض أزماته ومشاكله ومعاناة المواطنين ومطالبهم من الحكومة لإصلاح المنظومة بالشكل الذى يضمن وجود وسيلة نقل آدمية وفى نفس الوقت آمنة ونقل شكاوى المواطنين حول تردى أوضاع وسائل النقل التى يعتمد عليها «الغلابة» فى تنقلاتهم، إلى المسئولين ومتخذى القرار.