داعشية مصرية في سجون سوريا: كنت أريد تطبيق شرع الله

داعشية مصرية في سجون سوريا: كنت أريد تطبيق شرع الله
أجرى الإعلامي نشأت الديهي، جولة بمعسكر الهول بسجون شمال شرق سوريا، والذي يوجد به 73 ألف امرأة وطفل من عناصر داعش في سوريا بينهم مصريات، حيث أجرى حوارا مع داعشيات مصريات من داخل سجون سوريا، في برنامجه "بالورقة والقلم"، الذي يُعرض على شاشة "TeN".
وقالت سميحة، إحدى أعضاء داعش المصريات من داخل السجن في سوريا، إنها حاصلة على ليسانس آداب وتربية لغة عربية جامعة عين شمس، وخرجت من مصر بعد أن كانت مديرة لإحدى المدارس عام 2015، حيث عّملت مدرسة في مصر لمدة 27 عامًا، كما أن زوجها مدير مدرسة ثانوية، ولديها 4 أولاد وفتاة، بعضهم قتل في سوريا وبعضهم في مصر وبعضهم معها في سوريا.
وتابعت: "زوجي عنده 55 سنة، واحنا هنا في سوريا منذ 4 سنوات، ابني الكبير في مصر، إحنا سافرنا من مصر على تركيا، عمرنا ما كنا جماعة الإخوان المسلمين، وعمرنا ما روحنا رابعة العدوية".
وأشارت سميحة، إلى أن قرارها الانضمام لداعش كان قرارا جماعيا اتخذته مع زوجها وأبناءها.
وأوضحت أنها ظنت أن انضمامها إلى "داعش" سيكون ذلك المقصود بالخلافة التي بشر بها النبي عليه السلام، مؤكدة أن قرار الانضمام لتنظيم داعش كان بهدف تطبيق شرع الله ولإيمانها بفكر أبو بكر البغدادي، لكون راية داعش تحمل "لا إله إلا الله" وتطبيق شرع الله، على حد قولها.
سبب ذهابها لسوريا عبر تركيا
وقالت إنها تركت مصر بإرادتها ولم يجبرها أحد على السفر لتركيا، وأقامت هي وزوجها وأبناءها لمدة عامين في تركيا وبعدها انتقلوا لسوريا، موضحة أن السبب الرئيسي لخروجها من مصر هو اتهامها الدائم من قبل الكثيرين بتحريض الشباب على التظاهر بسبب ارتداءها النقاب.
وأضافت أنها ترتدي النقاب قبل معرفتها بوجود جماعة تُدعى الإخوان، حيث كانت مُدرسة والجميع كان يحترمها، ولكن "الكل في مصر بقي بيدوس على كله"، على حد قولها، موضحة أنها أحرقت جواز السفر الخاص بها بعد وصولها لسوريا، وكان حلما بالنسبة لها أن تأتي لحلب.
وواصلت: "حاولت كثيرًا السفر لحلب وبلاد الشام أثناء إقامتي بمصر، ولم تسمح لي الظروف"، منوهة أن صديق لنجلها هو من قام بتهريبهم من تركيا لسوريا، ولم يكن أمير داعش يعلم عن انتقالهم من تركيا لسوريا أي شيء، موضحة أنها عملت في سوريا مُشرفة معلمات بعد رفضها العمل كمدرسة.
وأوضحت أنها اكتشفت أن هناك خطأ في إدارة تنظيم داعش لمنظومة التعليم في سوريا، وأبو بكر البغدادي كان بريئا مما حدث بهذه المنظومة، موضحة أنها عملت بحديث الرسول –صلى الله عليه وسلم- "أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك"، وابتعدت لكن سبب سجنها أنها أصبحت محسوبة على التنظيم.