«خلو» لم تتأكد أسرته من وفاته إلا عند حضور الجثة
«خلو» لم تتأكد أسرته من وفاته إلا عند حضور الجثة
ظلت أسرة إبراهيم محمد الشامى، 23 سنة، وشهرته «خلو» 3 أيام لا يعرفون إذا كان ميتاً أو على قيد الحياة، بعد أن ترددت الأخبار بأنه لم يكن ضمن المتوفين الـ6، وأنه تم إنقاذه، إلا أن عمه أحمد قرر ألا ينتظر عودة الجثامين من مستشفى القصير بالبحر الأحمر وقرر الذهاب مع أهالى الصيادين الذين تأكدت وفاتهم، ليعرف الحقيقة.
قال أحمد، عم الضحية: كنت أدعو طول الطريق أن ينجيه الله حتى وصلت المستشفى فوجدته ضمن الضحايا، فلم أتمالك نفسى، وظلوا يهدئوننى، فالمصاب كبير، ولا أعلم ماذا أقول لأخى المريض، لأننى لا أستطيع أن أنطق بها وأقول له «ابنك مات».
وأضاف: «فى المستشفى حضر وكيل النيابة وقال لازم تتهم حد بالتسبب فى وفاة ابن أخيك، والجثة لازم تتشرح، ونعرف سبب الوفاة، وتنتظر يوماً حتى يتم الانتهاء من التشريح، فقررت ألا أتهم أحداً، وأنهينا الإجراءات وأخذنا الجثث دون تشريح لأنهم كانوا فى الثلج من 3 أيام، ولا بد من دفنهم، وحملته على يدى، ورجعت به، وحسبى الله ونعم الوكيل». وقال والد الضحية، الحاج محمد الشامى: «ابنى متزوج ورزقه الله بولد لكنه مات وزوجته حامل فى 6 شهور، وكان نفسه يرى مولوده الجديد، لكنه كان دائم السفر، وآخر مرة قال مش هاتأخر، هارجع من البحر على المطرية، ولما قالوا إن فيه 6 ماتوا على المركب حسيت إن ابنى مات، رغم إن ناس كتير قالوا لى إنه لم يتأكد من وفاته، لكن قلبى شعر بالمصيبة». وطالب والد الضحية بإجراء تحقيق شامل فى الواقعة حتى لا يضيع حق الصيادين.