تشييع صحفيين اغتالتهما ميليشيات في العراق

كتب: (وكالات)

تشييع صحفيين اغتالتهما ميليشيات في العراق

تشييع صحفيين اغتالتهما ميليشيات في العراق

شيع مئات العراقيين، اليوم، جثماني صحفيين بارزين اغتيلا مساء أمس الجمعة برصاص مجهولين استهدف سيارتهما في محافظة البصرة جنوب العراق، فيما حمّل مدافعون عن حرية الصحافة مسؤولية الاغتيال لـ"ميليشيات"، وبحسب "مرصد الحريات الصحافية" العراقي، قتل مراسل قناة "دجلة" الإخبارية في البصرة أحمد عبدالصمد (37 عاماً) وزميله المصور صفاء غالي (26 عاماً) بيد "مسلحين ينشطون داخل المدينة" التي تقع على الحدود مع إيران وتسيطر عليها فصائل مسلحة موالية لطهران، وفقا لما ذكرته قناة"سكاي نيوز عربية" الإخبارية.

ونقل المرصد عن صحفي طلب عدم كشف هويته قوله، أن الصحفيين "قتلا بالقرب من مقر قيادة الشرطة وسط البصرة من قبل مسلحين كانوا يستقلون سيارة رباعية الدفع"، واشار المرصد، إلى أن عبد الصمد كان قد أرسل للمنظمة مقطع فيديو وثق فيه "تهديدات يتلقاها من ميليشيات بسبب تطرقه لانتقاد إيران في تغطياته الصحفية".

ونددت نقابة الصحفيين العراقيين بالحادث "الإجرامي"، وطالبت "قائد عمليات البصرة وقائد شرطة البصرة بالكشف عن الجناة وملاحقتهم وتقديمهم إلى العدالة". وقبل ساعات من اغتياله، نشر عبدالصمد فيديو عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تحدث خلالها عن حملة اعتقالات تستهدف المتظاهرين الذين استأنفوا احتجاجاتهم أمس الجمعة، منددين بالتدخلين الإيراني في البلاد، على غرار محافظات عدة.

وحتى قبل المظاهرات التي انطلقت في البلاد في الأول من أكتوبر من العام الماضي، كان عبدالصمد ينشط في متابعة ونشر فيديوهات تسلط الضوء على الفساد المالي والإداري وسوء الإدارة، وغالبا ما انتقد الأداء الحكومي ولديه صفحة على فيسبوك يتابعها نحو مليون شخص.

وأسفرت أعمال العنف التي شهدتها المظاهرات في أنحاء البلاد عن مقتل نحو 460 شخصاً غالبيتهم من المحتجين، وإصابة أكثر من 25 ألفاً بجروح. وتعرض الناشطون أيضا لحملات تخويف وعمليات خطف واغتيال في محافظات عدة.


مواضيع متعلقة