الحزن يعم الغردقة: القصة الكاملة لاختفاء "سبيد بوت" على متنه 4 أشخاص

11:48 م | الجمعة 10 يناير 2020

عم الحزن منطقة الصيادين، بمدينة الغردقة لفقد 4 أشخاص على متن مركب صيد "اسبيد" أثناء رحلة صيد بمنطقة أبو رماد جنوبي المدينة في مياه البحر الأحمر وهم 3 في العقد السادس من العمر وهم الريس "ناجي، عدلي، وإسلام موسى"، بالإضافة لنجل الأول أحمد ناجي في العقد الثالث من عمره.

"الوطن" تستعرض القصة الكاملة للمفقودين الأربعة والتي بدأت برحلة صيد بداية الأسبوع الماضي قادها الريس ناجي الذي يعمل على يخت خاص بأحد الأمراء العرب، لامتيازه بالخبرة في أمور البحر فهو من الأقدم والأمهر في المنطقة ومحبوب لدى الجميع لسيرته العطرة.

والمفقود الثاني ابنه أحمد وهو شاب في العقد الثالث من العمر يعمل بالبحر منذ نشأته والثالث إسلام موسى صديق "أحمد" والرابع زوج أخت الريس ناجي ويدعى الريس عدلي وهو أصم.

بدأت رحلة الصيد المشؤومة بداية الأسبوع الماضي بالمفقودين الأربعة على متن "الاسبيد" خاص بالريس ناجي في منطقة جنوب جزيرة أبو رمادا جنوبي الغردقة بحوالي 20 كيلوا متر لصيد سمك الـ"فرشة" التي تشتهر بكميات كبيرة من سمك الـ"فارس" وعمق هذه المنطقة أكثر من 200 متر.

يحوي الأسبيد على عدد موتورين وغير مجهز للرحلات البحريةَ البعيدة وغير مجهز بأجهزة اتصالات أو مواقع إحداثية وبدون (جهاز إنذار) وهو بمثابة الصندوق الأسود للمركب.

كان من المفترض عودة الأسبيد وعلى متنه 4 أشخاص يوم الاثنين الماضي وحتى يوم الأربعاء لم يعودوا، فبدأ القلق يتسرب إلى الأهالي فتم إبلاغ جمعية الإنقاذ البحري بالبحر الأحمر والتي أبلغت بدورها الأجهزة المعنية.

وبدورها بدأت الأجهزة المعنية بالبحر الأحمر الخميس الماضي في إرسال قطع بحرية للبحث عن المفقودين وتمشيط شواطئ الغردقة دون العثور عليهم، ودفعت الأجهزة صباح يوم الجمعة بوحدات بحرية، بالإضافة إلى طائرة هليكوبتر تابعة لأحد شركات الخدمات البترولية، بالتنسيق مع محافظ البحر الأحمر قرر أهالي المفقودين والمواطنين والعاملين في المجال البحري بالغردقة بالدفع بعدة مراكب سياحية والتي تمتاز برحلات السفاري والتي تمكث لعدة أيام تصل إلى شهر لتمشيط البحر الأحمر للوصول إلى المفقودين.

وقال غريب صالح رئيس جمعية صيادين البحر الأحمر، إن صعوبة العثور على المفقودين ترجع إلى أن هذه المنطقة التي فقدوا فيها تمتاز بأنها مفتوحة وليس بها شعاب مرجانية أو جزر يحتمون بها بالإضافة إلى عمقها الذي يتعدى 200 متر بالإضافة لسوء حالة الجو وسرعة وارتفاع الأمواج أيضا.

تلقى رئيس جمعية الصيادين اتصالا هاتفيا من اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، يفيد بتوفير طائرة هليكوبتر للبحث عن زويهم البحارة المفقودين في عرض البحر بسواحل مدينة الغردقة.

وتعود الواقعة عندما اختفى 4 صيادين في ظروف غامضة على شواطئ مدينة الغردقة أثناء ذهابهم في رحلة صيد على متن اسبيد بالقرب من جزيرة أبو رمادا جنوب مدينة الغردقة ولم يعودوا حتى الآن دون معرفة الأسباب.