"شمّر علشان تعدي".. غرق شوارع ومنازل 3 مدن في كفرالشيخ

12:46 م | الجمعة 10 يناير 2020

شهدت مدن بلطيم والبرلس ومصيف بلطيم، التابعة لمحافظة كفرالشيخ، غرق الشوارع وبعض منازل المواطنين بسبب سقوط كميات كبيرة من مياه الأمطار وعجز المحليات عن التصرف وحل الزمة بسبب قلة المكانيات، الأمر الذي دفع الأهالي لعدم الخروج من منازلهم أو الذهاب لأعمالهم، فيما استخدم مواطنون بمدينة برج البرلس قوارب الصيد الصغيرة للوصول لمنازلهم.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صوراً للمدن الـ3 في حالة غرق للشوارع، بينما يتواجد مسؤولي تلك المدن لكنهم عجزوا عن التصرف بسبب قلة الإمكانيات، الأمر الذى دفع محافظ كفر الشيخ، اللواء جمال نورالدين، للاستعانة بمعدات وكساحات لشفط مياه الأمطار من المراكز المجاورة للمدن الـ3، فضلاً عن إرساله اللواء ياسر حفناوي، السكرتير العام المساعد للمدن في محاولة لحل الأزمة.

وقال مغردون على "الفيس بوك"، إن أهالي البرلس حاصرتهم مياه الأمطار، ما اضطرهم لاستخدام مراكب الصيد "الدنجل" للوصول إلى المنازل، وظهر طفل لا يتجاوز عمره الـ8 أعوام وهو يسبح في مياه الأمطار بوسط المدينة، محاولاً الوصول لمنزله، بينما ظهر عجوز يُمسك بـ"كيسين" بهما طلبات اشتراها لمنزله وسط الشارع ومياه الأمطار تغطى جزء كبير منه، وعلق وائل العالمي، أحد أبناء البرلس، على صور المراكب قائلاً: "لما تصحي تروح مشوار وعمال تتحنجل فجاه تلاقي نفسك راكب في دنجل يبقي أنت أكيد أكيد في البرج"، فيما ناشد محمود سلامة أحد أبناء المدينة المسؤولين بسرعة شفط مياه الأمطار قائلا:" إحنا والله العظيم المايه دخل جوه البيت".

نورالدين يقضى إجازته الأسبوعية في منزله بالقاهرة.. ومواطنون: "صحوا محافظ كفرالشيخ من النوم"

وقال أحمد عبدالله، أحد أبناء البرلس، إن المياه حاصرت الشوارع ودخلت المنازل بسبب انخفاض درجات الحرارة وسقوط أمطار غزيرة، فضلاً عن عدم وجود الصرف الصحي بحالة جيدة، مشيراً إلى أن الأهالي يمكثون في منازلهم ولم يستطيعوا الخروج منها بسبب عجز المحليات، مطالباً محافظ الإقليم، بسرعة شفط المياه قائلاً: "حد يصحي المحافظ من النوم ويقوله البلد غرقانة والناس محبوسة".

وفي نفس السياق تعرضت مدينة بلطيم وقراها للغرق، حيث شهد الشارع الرئيسي للمدينة تراكم كمية كبيرة من مياه الأمطار، وقال مروان علي، أحد أبناء المدينة، إن الأهالي يلتزمون منازلهم والحياة توقفت بسبب غمر مياه الأمطار للشوارع والمنازل، وهذه الأزمة كشفت عدم استعداد المحافظة لتلك الموجة السيئة، "الشوارع غرقانة والناس مش عارفة هتعمل إيه في امتحانات ولادها بكرة ، حد يقولنا هنعمل إيه".

وأكد عبدالحميد البطاط، أحد أبناء المدينة، أن القرى شهدت معاناة كبيرة، بسبب عدم وجود شبكات صرف صحي بها يتم تصريف مياه الأمطار فيها، مشيراً إلى تراكم المياه بالشوارع الرئيسية والجانبية وأمام المدارس والوحدات الصحية دون تحرك من المسؤولين لقلة الإمكانيات.

وأوضحت رشا السبيعي، مواطنة من البرلس، أن الشوارع غرقت والمياه حاصرت المنازل، ومدن بلطيم والبرلس والمصيف لقربها من البحر لذلك كانت أكثر تأثرا بالأمطار، مع عدم وجود صرف صحي مما زاد المعاناة، قائلة:"كيف تكون مدينة مثل مصيف بلطيم بدون صرف صحي حتى الآن، المدينة من الممكن أن تتعرض لكارثة بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر مع سقوط أمطار غزيرة".

وتابعت ياسمين فارس، أحدى الأهالي، أن الوضع بالبرلس وبلطيم صعب للغاية، الأهالي يقبعون في منازلهم والمياه تحاصرهم، لا نستطيع الخروج ومباشرة حياتنا اليومية بشكل طبيعي، المياه غمرت البيوت والمسؤولين لا يتحركون، مناشدة مسؤولي المحافظة بسرع التحرك وشفط مياه الأمطار .

من جانبه أكد اللواء جمال نورالدين، محافظ كفرالشيخ، أنه جرى الاستعانة بمعدات وكساحات لرفع مياه المطار من المدن، وذلك من المراكز المجاورة، مع استمرار رفع حالة الطوارئ بأجهزة المحافظة لمواجهة الأمطار والتغيرات المناخية، واتخاذ كل إجراءات الحيطة والحذر، تحسباً لسقوط أمطار غزيرة على أنحاء المحافظة، مشدداً بمواصلة جهود رفع مخلفات الأمطار بجميع مدن وقرى المحافظة، ومواصلة صيانة شبكات صفايات الأمطار والصرف الصحي والكهرباء، ومراجعة سلامة خطوط الغاز مع انعقاد غرفة العمليات المركزية بديوان عام المحافظة والفرعية بالمراكز والمدن على مدار الساعة.

ويقضي المحافظ ، إجازته الأسبوعية في منزله بالقاهرة، بينما أرسل اللواء ياسر حفناوي، السكرتير العم المساعد للمحافظة، إلى بلطيم، في محاولة لحل الأزمة، عقب استدعاء معدات من المراكز المجاورة كالحامول وبيلا ومطوبس للمساهمة في التخفيف من الأزمة وشفط المياه.