11 زوجة.. تعرف على قصص زواج الرسول من أمهات المؤمنين

11 زوجة.. تعرف على قصص زواج الرسول من أمهات المؤمنين
- رسول الله
- السيدة خديجة
- السيدة عائشة
- السيدة زينب
- ابي بكر الصديق
- الاسلام
- رسول الله
- السيدة خديجة
- السيدة عائشة
- السيدة زينب
- ابي بكر الصديق
- الاسلام
فضل الله عز وجل زوجات النبي صلي الله عليه وسلم على سائر نساء العالمين، ولذلك أطلق عليهن اسم أمهات المؤمنين، وكما قال الله تعالي في القرآن الكريم "يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا".
إحدى عشرة سيدة تزوجهن الرسول صلى الله عليه وسلم وبنى بهن، وتوفيت منهن اثنتان -خديجة وزينب أم المساكين، في حياته، وتوفي هو عن التسع البواقي. والحاصل أن زواجه صلى الله عليه وسلم كان لمصالح شرعية ودعوية، ومناسبات كريمة، ودواعٍ سامية، كتطييب الخواطر، وجبر المصائب، وتوثيق العلاقات لخدمة الإسلام، وبعضها بوحي من الله عَزَّ وجلَّ.
"ألوان" في السطور التالية ترصد ظروف وحكاية زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمهات المؤمنين، بالترتيب حسبما تزوجهم:
*خديجة بنت خويلد
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في خمس وعشرين من عمره، وهي في الأربعين، وهي أولى زوجات الرسول، ولم يتزوج غيرها في حياتها.
والسيدة خديجة أم أولاد رسول الله كلهم عدا إبراهيم من السيدة مارية، ثم بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من امرأة، وهي خير نساء الأمة، واختلف في تفضيلها على السيدة عائشة-رضي الله عنهن-، وهي أوّل امرأة آمنت بالله ورسوله من هذه الأمّة، وهي لم تسؤه قطّ ولم تغاضبه ولم ينلها منه إيلاء ولا عتب قطّ ولا هجر.
وبعث الله سبحانه وتعالى إليها السلام مع جبريل عليه السلام، فبلّغها رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك، فعن أَبِي هريرة رضِي اللَّه عَنْه، قال: "أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ، أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلاَمَ مِنْ رَبِّهَا وَمِنِّي وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ-أي: قصب اللؤلؤ المجوف كالقصر المنيف- لاَ صَخَبَ فِيهِ- أي: لا صوت مرتفع، وَلاَ نَصَبَ- أي: لا مشقة وتعب" (متفق عليه).
*سودة بنت زمعة
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة خديجة وقبل الهجرة، وكانت في سن السيدة خديجة رضي الله عنهما -أي السادسة والستين.
وسبب زواجه صلى الله عليه وسلم منها أنها كانت قد هاجرت مع زوجها إلى الحبشة فرارًا من قريش، فلما مات زوجها عادت إلى قريش وكاد أهلها من المشركين، أن يفتنوها في دينها وترتد إليهم، فكانت ثاني زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، حماية لدينها من الفتنة.
*عائشة بنت أبي بكر
كانت في نحو التاسعة من عمرها ولم يدخل بها النبي صلى الله عليه وسلم إلا بعد الهجرة، وكان زواجه صلى الله عليه وسلم منها لتوثيق صحبته بأبيها أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكانت جميع زوجات الرسول الكريم ثيبات، إلا السيدة عائشة حيث كانت البكر الوحيدة، ومن خصائصها: أنه كان ينزل الوحي في لحافها دون غيرها من زوجات الرسول، وأن الله سبحانه برأها مما رماها به أهل الإفك، وأنزل في عذرها وبراءتها وحيًا يتلى إلى يوم القيامة كما جاء في سورة النور، وكان الأكابر من الصّحابة- رضي الله عنهم- كان إذا أشكل عليهم أمر من الدّين، استفتوها، فيجدون علمه عندها.
*حفصة بنت عمر
تزوجها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة، وكان زواج الرسول صلى الله عليه وسلم منها لتوثيق صحبته مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد كان الوزير الثاني لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
*زينب بنت خزيمة
وكانت في الستين من عمرها حينما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تُعمَّر عنده سوى عامين، وكان يقال لها أم المساكين، حيث قُتل زوجها في يوم غزوة أُحد، وكان زواج النبي صلى الله عليه وسلم منها إيواءً لها وتشجيعًا لها على إعانة المساكين.
* هند بنت أبي أمية (أم سلمة)
وهي مخزومية من بني مخزوم، وقد مات زوجها وهي شابة، وقد رأى النبي الكريم أنها ذات عيال ويحتاجون إلى من يرعاهم، وكانت هي وزوجها من المهاجرين وانقطعت عن ذويها وأقاربها، فلحقت بشرف أن أصبحت ضمن زوجات الرسول حماية ورعاية لها ولأولادها.
*زينب بنت جحش
كانت زوجة لزيد بن حارثة، فلما طلَّقها زيد (وكان قد تبناه النبي صلى الله عليه وسلم قبل تحريم التبني)، ثم نزل القرآن بتزوجه صلى الله عليه وسلم منها لهدف تشريعي: وهو رفع الحرج عن المؤمنين إذا أرادوا الزواج من مطلقات الأبناء بالتبني، وفي ذلك نزل قوله تعالى: (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا) (الأحزاب:37)
*جويرية بنت الحارث
تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم لما انصرف من غزوة بني المصطلق، وكانت قد أسلمت فأطلق الصحابة من كان في أيديهم من الأسرى وقالوا: كيف نسترق أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فعُتق 100 من أهل بيت، لأنها أصبحت من زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم.
*صفية بنت حُيي بن أخطب
أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب من بني إسرائيل، كانت في الجاهلية من ذوات الشرف والمكانة في قومها، وهي من نسل نبي الله هارون عليه السلام، كانت تدين باليهودية، تزوجها سلام بن مشكم القرظي ثم فارقها، فتزوجها كنانة بن الربيع النضري، فقتل عنها يوم خيبر،تم أسرها مع أختها يوم فتح خيبر وقد وقعت صفية في أول الأمر في نصيب دحية الكلبي، وعندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يعطيه جارية فأذن له أن يأخذ جارية فأخذ صفية، فلما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : إنها بنت ملك من ملوكهم، فكان من المصلحة العامة ارتجاعها منه واختصاص النبي صلى الله عليه وسلم بها، فاصطفاها النبي صلى الله عليه وسلم من السبي لنفسه، فأسلمت وحسن إسلامها، فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم. كانت فاضلة عاقلة حليمة، توفيت في المدينة سنة خمسين للهجرة ودفنت في البقيع.
*رملة بنت أبي سفيان (أم حبيبة)
كانت قد سافرت مع زوجها إلى الحبشة ولكنه تنصَرَّ هناك، فكانت أم حبيبة في حيرة بين أن ترجع إلى أبيها الذي كان يحارب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت أو تفتن في دينها؛ فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم لحمايتها من الفتنة والرجوع إلى الشرك، وكذلك مصاهرةً لأبي سفيان وتأليفًا لقلبه، فقد كان من تقاليد العرب الاحترام للمصاهرة، وكان الصهر عندهم بابًا من أبواب التقريب بين العائلات.
* ميمونة بنت الحارث
وهي التي وهبت نفسها للنبي الكريم، ذلك أنها لما علمت بخطْبة النبي صلى الله عليه وسلم لها قالت: البعير وما عليها لله ورسوله، فنزل قول الله تعالى (وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) سورة (الأحزاب:50).