نزلاء قرية سياحية يجمعون "البلاستيك" من الشواطئ حفاظا على البيئة

نزلاء قرية سياحية يجمعون "البلاستيك" من الشواطئ حفاظا على البيئة
الحفاظ على البيئة هدف يصعب توصيله للأطفال، لكن «عمر»، 4 سنوات، وشقيقه «يوسف»، 6 سنوات، كانا سبباً فى إطلاق نشاط فى إحدى القرى السياحية بالعين السخنة، قام خلاله النزلاء بخدمة البيئة، من خلال جمع الأكياس والمخلفات البلاستيكية من البحر وعلى الشواطئ فى وقت وجيز.
يحكى طارق إسماعيل، والد «عمر ويوسف» عن التجربة: «ولادى من فترة شافوا صور وفيديوهات على الإنترنت عن أضرار البلاستيك، وإزاى الكائنات البحرية تصاب بالتسمم والاختناق من المخلفات، فاقترحت عليهم والدتهم جمع البلاستيك من على الشاطئ لإنقاذ الكائنات البحرية والحفاظ على البيئة».
استقبل الشقيقان الفكرة بحماس شديد، وقضوا نصف ساعات النهار فى الشاطئ، وجمعوا ما يفوق 15 كيلو بلاستيك: «أمن القرية شكروهم، وأخذوا المخلفات التى كانت أثقل من وزن عمر أو يوسف»، وفى اليوم التالى تواصل «طارق» مع إدارة القرية، واقترح عليهم الاهتمام بالحفاظ على البيئة من خلال القيام بأنشطة على شاكلة ما فعله «عمر ويوسف»، الاقتراح الذى لاقى ترحيباً.
فى غضون ساعة، فوجئ «طارق» وأسرته بعدد من العاملين بالقرية يوزعون لمن يرغب فى الحفاظ على البيئة من النزلاء أكياس و«جوانتيات»، وقسموا أنفسهم لمجموعات، وفى وقت قصير نجحوا فى جمع أضعاف الكميات التى جمعها «عمر ويوسف» وانشغلوا بأمر مفيد على مدى ساعات.
لم يستوعب الشقيقان أن ما حدث على الشاطئ نتيجة لأفعالهما، وشعروا بفخر ووعدوا بتكرار التجربة: «فرحوا أنهم ساعدوا كائنات بحرية على العيش، وأن الموجودين على الشاطئ اتخذوهم قدوة وقاموا بتقليدهم»، بحسب «طارق» الذى أراد نشر التجربة حتى تنتقل فى باقى القرى والمنتجعات السياحية، ويثق الناس فى قدراتهم على إحداث تغيير إيجابى فى البيئة حولهم.