"هل أصاب الصاروخ هدفه؟".. 17 عاما من قصف المواقع الأمريكية في العراق

"هل أصاب الصاروخ هدفه؟".. 17 عاما من قصف المواقع الأمريكية في العراق
- قاعدة أمريكية
- العراق
- ترامب
- جورج بوش
- الولايات المتحدة
- إيران
- قاعدة أمريكية
- العراق
- ترامب
- جورج بوش
- الولايات المتحدة
- إيران
"إن عراقيين كثيرين يمكن أن يستمعوا إليّ الليلة عبر بث إذاعي مترجم ولدي رسالة لهم: إذا كان علينا أن نبدأ حملة عسكرية فإنها ستكون موجهة ضد أولئك الخارجين عن القانون الذين يحكمون بلدكم ولن تكون موجهة ضدكم، وعندما يستبعد تحالفنا قوتهم فإننا سنقدم الغذاء والدواء لمن يحتاج، سندمر هيكل الإرهاب، سنساعدكم على بناء عراق جديد مزدهر وحر وفي عراق حر لن تكون هناك حروب عدوانية ضد جيرانكم، لن تكون هناك مصانع للسموم لن تكون هناك إعدامات لمنشقين لن تكون هناك غرف تعذيب أو اغتصاب".
كان ذلك جزءا من خطاب الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، في الشهر الذي أعطى فيه الرئيس العراقي السابق صدام حسين مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد في السادس من مارس 2003، لتشكل بداية السيناريو الذي يغرق فيه العراق الآن.
بداية القصف الصاروخي على القوات الأمريكية في بلاد الرافدين كانت يوم الخميس الموافق 27 مارس عام 2003، عند إطلاق العراق 44 صاروخا من نوع الطارق و7 صواريخ من نوع الرعد على القوات الأمريكية أثناء عمليات الإنزال شمال العراق، ليعلن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد أن الحرب لن تتوقف ضد العراق إلا بعد الإطاحة بنظام صدام حسين.
وتوالت عمليات القصف على القوات الأمريكية طيلة السنوات التي شهدت تواجد للقوات الأمريكية في العراق، شهدت الكثير من التصريحات والتصريحات المضادة، هناك من يؤكد سقوط ضحايا جراء الصواريخ وهناك من ينفي، لكن الأكيد أن هناك صواريخ سقطت على القوات الأمريكية، وهناك ضحايا أيضا سقطوا.
ولم تخل أيضا العمليات من استخدام السيارات المفخخة التي استهدفت الجنود الأمريكيين، حيث كانت أبرزها الهجوم عبر سيارة مفخخة على قاعدة للمخابرات الأمريكية في مدينة أربيل الكردية شمال العراق ما أدى لمقتل 3 وإصابة 41 بجراح مختلفة، كما أصيب41 جنديا أمريكيا و6 عراقيين في تفجير سيارة مفخخة قرب ثكنة عسكرية في الموصل.
وفي 27 ديسمبر الماضي، أعلن مصدر أمريكي مساء الجمعة عن مقتل مقاول أمريكي كان ضمن القوات الأمريكية المتواجدة في قاعدة "كي وان" التي تعرضت لهجوم بالصواريخ قرب مدينة كركوك العراقية، حيث أكد المصدر إصابة عدد آخر من الأمريكيين دون تحديد عددهم.
وتقع القاعدة على بعد 15 كيلومترا شمال غرب كركوك وتعد مقرا لقوات عراقية وأمريكية ضمن القوات الفيدرالية لمكافحة الإرهاب.
وقالت المصادر إن قوات الأمن عثرت على منصة إطلاق لصواريخ الكاتيوشا داخل سيارة مهجورة بالقرب من القاعدة.
كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون"، أن أكثر من 10 صواريخ باليستية إيرانية استهدفت، صباح الأربعاء، عسكريين من القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بالعراق.
وأضافت البنتاجون، في بيان لمساعد وزير الدفاع للشؤون العامة جوناثان هوفمان، بثته "سي إن إن" الأمريكية، أنه من الواضح أن هذه الصواريخ أُطلقت من إيران، واستهدفت قاعدتين عسكريتين عراقيتين على الأقل، تستضيفان أمريكيين وعسكريين من قوات التحالف في منطقة عين الأسد وأربيل.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن استهدافه قاعدة عين الأسد الأمريكية في محافظة الأنبار، حيث تقع قاعدة عين الأسد غربي العاصمة العراقية، بغداد، على بعد 200 كيلومتر، حسبما أفادت قناة "Press TV" الإيرانية.
وحذر الحرس الثوري الإيراني، في الساعات الأولى من الأربعاء، بأنه سيشن مزيدا من الضربات التي وصفها بـ "الساحقة" إذا قامت أمريكا باعتداء جديد، مهددا بمهاجمة أي دولة إقليمية تتحول إلى منصة لـ"الاعتداءات الأمريكية"، حسب وصف الحرس الثوري الإيراني.
وسحب عدد من أعضاء التحالف الدولي جنودهم من العراق، تخوفا من هجمات جديدة على قواعدة عسكرية سبق أن طالها 15 هجوما صاروخيا منذ نهاية أكتوبر الماضي، بحسب "سكاي نيوز".
كما أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أحيط علما بالتقارير الواردة بشأن تعرض قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق لقصف صاروخي، و"يتابع من كثب" تطورات الأوضاع.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام، في بيان: "نحن على علم بالتقارير الواردة بشأن هجمات استهدفت منشآت أمريكية في العراق، تم إطلاع الرئيس وهو يتابع الموقف عن كثب ويتشاور مع فريقه للأمن القومي"