عشرات القتلى وتكفين بعباءة صلاة خامنئي.. مشاهد من جنازة قاسم سليماني

عشرات القتلى وتكفين بعباءة صلاة خامنئي.. مشاهد من جنازة قاسم سليماني
تدافع شديد نتج عنه عشرات القتلى والمصابين، تكفين بعباءة الصلاة الخاصة بالمرشد الإيراني علي خامنئي، وإجهاش خامنئي بالبكاء أثناء تشييع الجثمان، مشاهد متفرقة من جنازة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، في كرمان بإيران.
وحسب وكالة أنباء رويترز، سقط عدد كبير من القتلى والجرحى، في تدافع أثناء جنازة سليماني، وصل إلى 50 قتيلاً.
مشهد التدافع حول نعش سليماني ليس الوحيد البارز في جنازته، ونقلا عن باقر قاليباف، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني فإن سليماني، سيلف في قبره بعباءة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية الخاصة بقيام الليل التي صلى بها لــ14 عاما. وللمرة الثانية يمنح المرشد عباءته لأحد الأشخاص عند دفنه، حيث كانت المرة الأولى، لأحد قادة قوات الحرس الثوري، أحمد كاظمي، الذي قتل في عام 2006 بحادث سقوط طائرة.
مشاهد التدافع الجماهيري في جنازة سليماني، ودفنه بعباءة المرشد الإيراني خامئني الذي أجهش بالبكاء، فسرهما الدكتور هاني سليمان، المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث والدراسات وخبير الشأن الإيراني، بمحاولة القادة السياسية في إيران لاستخدام واستغلال مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، سياسيا من خلال خلق نوع من الحشد وتجييش الشعب الإيراني بعد إثارة عاطفتهم على مقتل القائد الكبير، كفرصة لاستعادة دعم الشعب للنظام الإيراني بعد اندلاع المظاهرات ضده في الفترات الماضية.
لامجال للشك أن مقتل سليماني سيحدث نوعا من التصدع في قلب النظام الإيراني، وسيكون له تداعيات على النفوذ الإيراني في الإقليم، وحسب تصريحات هاني سليمان الخبير في الشأن الإيراني، لـ"الوطن" فإن تقديم هذا المشهد الجنائزي الكبير وتجييش الشعب أمام العالم فرصة للنظام الإيراني لتأكيد شرعية النظام لتهدئة الأوضاع في الداخل.
فيما وصف خبير الشأن الإيراني، مشهد دفن سليماني بعباءة المرشد الإيراني، بأنه محاولة لتديين المشهد، كفرصة للنظام الإيراني، لمد شرعيته في الداخل من خلال كسب تعاطف الشعب، ومحاولة لمد نفوذه في العراق بما يعني أيضًا استخدام مقتل سليماني سياسيًا.