البابا في قداس عيد الميلاد: الإنسانية تتحقق بالحب والخير والجمال

كتب: مصطفى رحومة

البابا في قداس عيد الميلاد: الإنسانية تتحقق بالحب والخير والجمال

البابا في قداس عيد الميلاد: الإنسانية تتحقق بالحب والخير والجمال

وجه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته في قداس عيد الميلاد المجيد، الذي يترأسه بكاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة على حضوره القداس وتقديم التهنئة لهم بالعيد.

وألقى البابا كلمة خلال القداس هنأ فيها الأقباط بالعام الجديد 2020، وأيضًا بعيد الميلاد المجيد متمنيا لهم عيدا سعيدا. وقال البابا: إن الجريمة والعنف والحروب انتشرت بسبب خطية آدم وحواء.

وأضاف البابا: في عيد الميلاد المجيد، هذا العيد الذي نحتفل به كل عام ويرتبط بالسنة التي نعيش فيها أنها سنة ميلادية، فيها نتذكر قصص كثيرة. من مشاهد الميلاد أن المجوس حينما قَدِموا من الشرق قدَّموا ثلاث هدايا.

وهذه الهدايا الثلاث تُعبِّر عن حياة الإنسان إن أيام عُمره هي أيام ذهب ومر ولبان. ولكن في ميلاد المسيح وأحداث الميلاد، يُقدِّم لنا الله ثلاث عطايا. وهذه العطايا نراها في مشاهد الميلاد المجيد. هذه العطايا تُمثِّل كونها هدايا يُقدمها الله للإنسان لكيما يَستَعِيد للإنسان إنسانيته. فالإنسانية التي يرتبط بها وُجود البشر، أمراً غالياً جداً، وفي كل عيد ميلاد نتذكر هذه الأمور الثلاثة.

وتابع البابا: "الأمر الأول أن الإنسانية تتحقَّق بأن يعيش الإنسان الحب. فعندما يمارس هذا الحب ويعيشه ويُقدِّمه، يكون هذا الحب وسيلة تتحقق بها إنسانيته، الأمر الثاني أن يعمل الإنسان خيرا، والأمر الثالث التي نشعر بها بإنسانيتنا هي تذوق الجمال، فهذه هي الثلاث عطايا: عش الحب، وتمتَّع بالخير، وتذوق الجمال. الميلاد بداية جديدة. الميلاد فرحة جديدة. والميلاد رسالة جديدة لكل إنسان يبدأ بها عاماً جديداً.

وسبق وترأس البابا تواضروس، قداس عيد الميلاد خلال العامين الماضيين في كاتدرائية العاصمة الإدارية، وهي الكاتدرائية التي وعد بها الرئيس الأقباط في 2017 بأن تبني الدولة المصرية أكبر كنيسة وكاتدرائية في مصر والشرق الأوسط.

والكاتدرائية التي اُفتتح المرحلة الأولى منها في 2018، قبل أن يشهد عيد الميلاد في 2019 افتتاحها الرسمي، مقامة على 15 فدانا، أى ما يعادل 63 ألف متر مربع، وتتضمن مبنى الكاتدرائية على مساحة 7500 متر مربع، وتسع لنحو 1000 مواطن.

تحتوي الكاتدرائية على ساحة رئيسة، إضافة إلى مبنى المقر البابوى وصالة استقبال وقاعة اجتماعات ومكاتب إدارية، كما يسع مبنى الكاتدرائية 8200 فرد، وهو عبارة عن «بدروم»، وصحن ومنارة بارتفاع 60 مترا، وتحتوى على جراج أسفل الأرض مكون من طابقين ومبنى خدمات.

التشكيل الرئيسي للكنيسة عبارة عن صحن رئيسي مغطى بقبوين متعامدين قطر كل منهما 40 مترا، يشكلان صليبا، وفي تقابلهما في وسط الصحن قبة الكاتدرائية بقطر 40 مترا، ترتفع 39 مترا عن سطح الأرض محملة على أربعة عقود رئيسية، وتتضمن أنصاف قباب فى الجهات الشمالية والقبلية والغربية، وعلى الجانبين يوجد ممران جانبيان يتغطى كل منهما بقبوات متقاطعة، قطر كل منها 6 أمتار، وتمت مراعاة أن يكون أعلى الهيكل الرئيسى قبة بقطر 15 مترا، وقباب الهياكل الجانبية بقطر 10 أمتار.

كما تم تصميم منارتين ملحقتين بمبنى الكاتدرائية، حيث تم تصميم المنارة بتشكيل من عناصر من العمارة القبطية، وروعى أن تحتوى على عدد من الأجراس أعلى المنارة، كما تمت مراعاة أن تكون مسارات التكييف بدور البدروم بالكاتدرائية حتى لا تؤثر على الشكل المعمارى للكاتدرائية، وتسابق أكثر من 40 رساما مع الزمن، للانتهاء من رسومات الجدران والقبة الأكبر فى الشرق الأوسط بأيقونات السيد المسيح والعائلة المقدسة.

لمتابعة قداس عيد الميلاد لحظة بلحظة اضغط هنا.


مواضيع متعلقة