تناول معهم العشاء وذبحهم فجرا.. تفاصيل جريمة "6 الصبح" في البحيرة

تناول معهم العشاء وذبحهم فجرا.. تفاصيل جريمة "6 الصبح" في البحيرة
- مذبحة البحيرة
- مذبحة كفر الدوار
- البحيرة
- أمن البحيرة
- كفر الدوار
- مذبحة البحيرة
- مذبحة كفر الدوار
- البحيرة
- أمن البحيرة
- كفر الدوار
كشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية، والقضائية، التي جرت بشأن مذبحة كفر الداور بالبحيرة، وأسفرت عن مقتل عامل وأمه وزوجته وأبنائه الأربعة، طعنا وحرقا على يد "جزار"، بقصد سرقته.. ورصدت تفاصيل جريمة الساعة "6 الصبح" التي وقعت في منزل مكون من طابقين وسط مزرعة موز داخل عزبة الطرح، التابعة لمركز كفر الدوار، وجاءت طبقا لما ورد في محضر الشرطة وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية كالتالي:
بلاغ بحريق وجثث فى عزبة "الطرح"
ورد بلاغ من أهالي عزبة الطرح صباح أمس، إلى رئيس مباحث كفر الدوار، يفيد بنشوب حريق، ووجود جثث في منزل بمنطقة الزراعات.
7 جثث قتلوا طعنا وحرقا
عقب ورود البلاغ، انتقل فريق من ضباط مفتشي قطاع الأمن العام، وإدارة البحث الجنائي بالبحيرة، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وأوضحت المعاينة أن الجثة الأولى "الجدة" زينب عبد العال عطية 65 سنة، متفحمة وبها عدة طعنات، وتبين احتراق كفوف الذارعين، من آثار الحريق.
الجثة الثانية لابنها حسني سعد أحمد 38 سنة عامل، وأيضا مصاب بطعنات وتفحم جثته، واحتراق كفوف الذراعين، هو الآخر.
وتفحم جثة زوجته رانيا محمد 35 سنة، والابن الأكبر شهاب 15 سنة، تبين أنه مصاب بعدة طعنات، ومتفحمة جثته هو الآخر.
وأظهرت المناظرة، أن الطفل عبدالرحمن، مصاب بقرابة 12 طعنة فى مختلف أنحاء جسده، وأن الطفل الأصغر ليس به أي طعنات أو آثار لحريق، وأنه لفظ أنفاسه الأخيرة من دخان النيران.
آثار دماء على بعد 200 متر من منزل الضحايا
وعقب مناظرة الجثث، أصدرت النيابة قرارا بعرض الجثث على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة.
وأظهرت المعاينة، أن هناك آثار دماء للجناة، على بعد 200 متر من منزل الضحايا، وأخذت النيابة عينات لتحليلها.
تحديد المشتبه فيه
بدأت فريق البحث الذي يضم عدد كبيرا من ضباط المباحث، في فحص مسرح الجريمة، وأيضا تتبع آثار الدماء، ومناقشة أفراد عائلة الضحايا، ومراجعة الكاميرات القريبة من منزل المجني عليهم، وتتبع آثار الدماء، وفحص علاقات الأب.
وبعد مرور 24 ساعة من الفحص والتحري، توصلت التحريات لـ"جزار" 37 سنة، يشتبه في تورطه بارتكاب الواقعة، وبمناظرته تبين إصابته بكسر في ذراعه وجرح غائر هو سبب تناثر الدماء التي عثر عليها أمام منزل القتلى، وأنه من سكان القرية، وعقد العزم على سرقة مواشي المجنى عليه، وأنه توجه إلى صاحب المنزل المجني عليه، ليلة السبت الماضي، وطلب المبيت بمنزله بحجة التخفي من الشرطة التي تلاحقه، فوافق الأخيرة وتناولا العشاء سويا وخلدا للنوم.
الجزار ذبحهم وأحرق الجثث
وجاء في التحريات أن المتهم كان ينوي سرقة المواشي، وظل مُدعيا الاستغراق في النوم، وبدأ في تنفيذ مخططه فجرا، حيث شعر به صاحب المنزل المجني عليه، وبدأ في مقاومته، كما تمكن نجل المجني عليه من إصابة المتهم في يده، حتى تمكن الأخير من التخلص منهم وقتل من وجده أمامه وأشعل النار في المنزل لتتسبب النيران في قتل واختناق طفلين صغيرين.
واستغرقت الجريمة قرابة 40 دقيقة، حتى تمكن المشتبه فيه من القتل والحرق لطمس ملامح الجريمة، والهرب خارج المنزل.
وأكدت تحريات الشرطة صحة ما تلقته من معلومات عن هروب المتهم إلى برج العرب بالإسكندرية، وانطلقت قوة أمنية إلى هناك مدعومة بمجموعة قتالية من الأمن المركزي، وتمكنت من القبض عليه.
وتبين من الفحص، تطابق نقاط دم عُثر عليها خارج منزل الضحايا مع دماء المتهم. وجار تحرير محضر بالواقعة، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق.