عزبة مذبحة كفر الدوار تائهة بين الإسكندرية والبحيرة.. "مفيش خدمات"

كتب: أحمد حفنى وأحمد عصر

عزبة مذبحة كفر الدوار تائهة بين الإسكندرية والبحيرة.. "مفيش خدمات"

عزبة مذبحة كفر الدوار تائهة بين الإسكندرية والبحيرة.. "مفيش خدمات"

الهدوء يخيّم على جنبات القرية، والشوارع التى يغمرها الطين ما زالت متأثرة بالمطر الذى انهمر عليها قبل يومين، لكن بصماته لا تزال ماثلة على الطرق غير المناسبة للسير، وسط هذه الأجواء تجولت «الوطن» داخل «عزبة على أبوغالى»، التابعة لقرية الطرح بالوحدة المحلية لقرية قومبانية أبوقير، مركز كفر الدوار فى البحيرة، وذلك فى محاولة للتعرف عليها عن قُرب.

سقطت من حسابات المسئولين وأهلها يعتمدون على الزراعة والعمل فى المعمار

العزبة التى لا يتجاوز عدد سكانها 2000 مواطن، حسب تقارير الوحدة المحلية التابعة لها، 70% منهم يحملون بطاقة رقم قومى تابعة لمحافظة الإسكندرية، بحكم موقعها الجغرافى الواقع على حدود الإسكندرية والبحيرة، ما جعلها تائهة بينهما.

لا توجد معالم واضحة للعزبة سواء فى الوحدات السكنية التى تتميز بعدم ارتفاعها وابتعاد أغلبها عن الأخرى أو الشوارع المتسعة غير المرصوفة، حيث نشأت العزبة على أراض زراعية شاسعة، لا يوجد بها منازل أو منشآت تجارية، حتى تم إنشاء شركة أبوقير للأسمدة عام ١٩٧٦، ما دفع العديد من السكان إلى إعمار المنطقة، بعد أن عمل عدد منهم فى الشركة وبدأت حياتهم تستقر حولها، إلا أن الطابع الزراعى ما زال يغلب عليها لانتشار المزارع بها بصورة كبيرة على مساحات تتراوح ما بين ٥ و٥٠ فداناً، وبين كل مزرعة وأخرى منزل خاص بأصحابها، يعتمدون من خلالها على الاكتفاء الذاتى نسبياً، فلا يضطرون للعمل خارج العزبة، إلا فى أعمال المعمار.

لا توجد مدرسة أو وحدة صحية أو مخبز داخل العزبة، كما ينقصها كثير من الخدمات، على رأسها الصرف الصحى والرصف، ويعيش سكانها حياة بدائية تُفرض عليهم بحكم الموقع الجغرافى، فخدماتهم تابعة لمركز كفر الدوار، إلا أنهم محسوبون على الإسكندرية التى يقعون على حدودها، وهو ما صرف عنهم اهتمام أعضاء مجلس النواب، فأصواتهم الانتخابية تكاد تكون معدومة وأعدادهم قليلة، الأمر الذى جعلهم فى عزلة عن المدينة الأم.

الحرمان من الخدمات جعل أطفال «عزبة على» يعانون من أجل التعليم، لعدم وجود مدرسة ابتدائية أو إعدادية، فقط عدد قليل من «الكتاتيب» ودور الحضانة ضعيفة الإمكانيات، كل هذا قد يكشف عن رحلة هؤلاء اليومية إلى مدارسهم، حيث يذهب طلاب المرحلة الابتدائية إلى أقرب مدرسة بقرية «الطرح» المجاورة لهم، أما طلاب الإعدادية فيسلكون طريقاً إلى قرية «الشنديدى»، وكلا الطريقين تحفه المخاطر.

لقراءة الملف كاملا اضغط هنــا.


مواضيع متعلقة