"الوطن" تحاور مستشار وزير الاتصالات بـ"ليسوتو"

"الوطن" تحاور مستشار وزير الاتصالات بـ"ليسوتو"
- عمر شحاتة
- افريقيا
- مملكة ليسوتو
- وزير الاتصالات
- مصر
- مصر اليوم
- عمر شحاتة
- افريقيا
- مملكة ليسوتو
- وزير الاتصالات
- مصر
- مصر اليوم
منذ أن غادر مصر قبل 15 عاما وانتقل للعيش في دولة جنوب أفريقيا متنقلاً بينها وبين مملكة ليسوتو الحدودية معها، كان المصري عمر شحاتة، حريصا على استغلال خبرته في الزراعة ومجال الري هناك، أحدث تغييرًا جذريًا بين مزارعي الدولة التي حصل على جنسيتها قبل أشهر قليلة، وعُين مستشارًا لوزير الاتصالات والعلوم والتكنولوجيا لمملكة ليسوتو الأفريقية.
وأصبح عمر سفيرًا لأم الدنيا في ليسوتو، يربط بينها وبين وسائر الدول العربية باتفاقات تعاون ومذكرات تفاهم من أجل ربط أبناء القارة ببعضهم.
باعتباره واحدًا من أبناء الجاليات المصرية المؤثرة في الخارج، وتحديدًا في قارتنا السمراء، "الوطن" حاورت عمر شحاتة، أول شخص حاصل على جنسية ليسوتو مع الحفاظ على جنسيته المصرية، وذلك بعد تعديل قانون الجنسية هناك، والذي وقع الاختيار عليه في مارس الماضي لمنصب مستشا وزير الاتصالات والعلوم والتكنولوجيا لمملكة ليسوتو الأفريقية، للتعرف على ما تم إنجازه من خلال منصبه خلال الأشهر الماضية، ومشاريعه المتسقبلية التي ينوي إتمامها في إطار حرصه على ربط أبناء القارة بمصر، وإلى نص الحوار.
- أولا كيف بدأت رحلة سفرك واستقرارك في مملكة ليسوتو؟
قبل نحو 15 عاما، انتقلت للعيش في دولة جنوب أفريقيا متنقلا بينها وبين مملكة ليسوتو الحدودية معها، وكنت حريصا على استغلال خبرتي في الزراعة ومجال الري، بخاصة نظام الزراعة المعروف باسم "الهيدروبونيك" أي الزراعة المائية أو الزراعة دون تربة.
- كيف نقلت خبرتك الزراعية إلى ليسوتو؟
أدخلت نظام الزراعة دون تربة، المعروف باسم "الهيدروبونيك" أو الزراعة المائية، بدأت بتعريف أهلها بهذا النظام من خلال دورات تدريبية للمزارعين وطلاب الجامعات، كنت أتنقل بين أرجاء المملكة لتعليم أهلها وأشرف على تنفيذ مشاريع زراعية كثيرة بهذا النظام الحديث بنفسي، وفي غضون سنوات قليلة ظهر الفارق في الزراعة هناك، حيث أن نظام الزراعة المائية يتميز بالإنتاجية العالية، ومن لم يملك أرض زراعية هناك كنت أعلمه بطريقة الزراعة على الحوائط لنشر الفكرة في أنحاء البلاد.
- كيف وقع الاختيار عليك لتولي منصبك الحالي كمستشار وزير الاتصالات في ليسوتو؟
بدأ المسؤولون يلحظون التغير الذي حدث في حياة كثير من المزارعين وفي نظام الزراعة هناك، وتلقيت هذا العرض في مارس الماضي، ويتمثل دوري في الأمور الخاصة بجانب العلوم، حيث تنقسم وزارة الاتصالات هناك إلى 3 أقسام"اتصالات وعلوم وتكنولوجيا"، و"الهيدروبونيك" يندرج تحت إطار العلوم.
- منذ مارس الماضي وحتى الآن، ماذا حقق عمر من خلال منصبه كمسشار لوزير الاتصالات في ليسوتو؟
من خلال دوري الأساسي المتمثل في شق العلوم، استطعت إدخال دورات تدريبية إلى المزارعين من كينيا والوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي في مجال زراعة"الهيدروبونيك" و"الأكوا بونيك"، إلى جانب محاولات تنسيق الاتصالات بين ليسوتو وعدد من الدول.
- كيف استفدت من مصريتك في الربط بين مصر وليسوتو؟
شاركت الوزير في زياراته الثلاث لمصر، وتم خلالها توقيع مذكرات تفاهم ، واتفاقيات تعاون مشتركة بين البلدين في مجال التنكولوجيا والاتصالات، ومنها توقيع مذكرة تفاهم مع البريد المصري، باعتبار أن البريد هناك تابع لوزارة الاتصالات، كما قامت مصر بتمويل كامل لدورات تدريبية لأهل ليسوتو في قطاعات كثيرة، في إطار تقوية الأواصر بين مصر والمملكة.
- كأول شخص يحصل على جنسية ليسوتو مع الاحتفاظ بجنسيتك المصرية، كيف حصل ذلك وما كواليس حصولك على الجنسية؟
قانون الجنسية في ليسوتو كان يمنع حصول الشخص على الجنسية مع الاحتفاظ بجنسيته الأم، وانتظرت سنوات طويلة لم أفكر في التنازل عن جنسيتي المصرية، وفور تغيير قانون الجنسية، كنت أول شخص يؤدي القسم، وحصلت على الجنسية مع الاحتفاظ بالجنسية المصرية ورقم تسلسل الشهادة الخاصة بي مثبت بها ذلك.
- ماذا عن تدشين منظمة مركز التنمية والأمن الغذائي في أفريقيا؟
أطلقت المنظمة وقمت بتسجيل عضويتها رسميا في مملكة ليسوتو قبل أشهر قليلة، بالشراكة مع صديق مصري وآخر نيجيري وآخر من ليسوتو، وهي جمعية خيرية تهتم بتوزيع المساعدات على المحتاجين دون النظر إلى الجنس والدين، إلى جانب إعطاء دورات تنمية للأشخاص كدورات تعليم الحرف والزراعة ودورات الكمبيوتر لتنمية المجتمع، كأحد أشكال القوة الناعمة لمصر في أفريقيا.
- ما كواليس تكريمك من وزير الزراعة المصري؟
اللقاء تم في اليوم الأول من أبريل الماضي، في مقر وزارة الري المصرية، حيث كرمني وزير الري المصري في حضور وزير الاتصالات والتكنولوجيا في مملكة ليسوتو الذي جاء معي لحضور اللقاء، وأخبرني أنه سمع عني كمنوذج مصري مؤثر في قارة أفريقيا، واتفقوا على تعاون مستقبلي محتمل بين مصر ومملكة ليسوتو في مجال الزراعة.
- كيف ترى مصر في عيون أبناء القارة السمراء؟
أبناء ليسوتو خاصة وأبناء قارة أفريقيا عامة ينظرون لمصر نظر إعجاب وفخر بما تحقق بها من إنجازات وتقدم كبير في السنوات الأخيرة الماضية، ولذلك أطمح بمزيد من مشاريع التعاون بيننا وبين ليسوتو.
- كعربي ومصري في دولة أفريقية، ما المشاريع التي يطمح عمر تحقيقها؟
أحلم بتعاون واسع بين مصر وكافة دول أفريقيا في مجال الزراعة، استغلالا للتقنيات والفكر الحديث الذي تمتلكه مصر في هذا المجال وللأراضي الزراعية الخصبة في دول القارة.