"الخارجية الإيرانية": طهران تعتزم تقليص الالتزامات النووية

04:14 م | الأحد 05 يناير 2020

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم، أنه سيتم الليلة عقد اجتماع مهم في طهران بشأن الخطوة الخامسة التي ستتخذها لتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، مشددا أن بلاده لن تخضع للتفاوض في ظل التهديدات.

ونقلت وكالة أنباء "إيرنا" الإيرانية، عن موسوي قوله خلال مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم، أن "هذا القرار سيحدد نهج إيران فيما يخص تنفيذ الاتفاق النووي والخطوة التالية"، مضيفا: "تم اتخاذ هذا القرار في وقت سابق لكن نظرا للظروف الناتجة عن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني في العراق بضربة أمريكية الجمعة الماضية سيتم إجراء بعض التعديلات على القرار المتخذ".

كانت الولايات المتحدة قد انسحبت في عام 2018 بصورة أحادية من الاتفاق النووي الذي كان يهدف إلى منع طهران من امتلاك ترسانة نووية، مقابل تقديم مزايا اقتصادية لها، وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا قصوى على إيران لإجبارها على التفاوض على اتفاق أوسع يتجاوز برنامجها النووي، إلا أن طهران تؤكد أنها لن تدخل في مفاوضات مع الولايات المتحدة ما لم تظهر واشنطن "حسن نية".

يذكر أن إيران واصلت انتهاك الاتفاق النووي الذي وقعت عليه مع 5 دول كبرى "بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والولايات المتحدة إضافة إلى ألمانيا" عام 2015 والذي يفرض قيودا على برنامجها النووي مقابل رفع عقوبات مفروضة عليها، ودائما ما تعلن أنها لن تلتزم بمجموعة من المعايير التي تم الاتفاق عليها وذلك بعد انسحاب الولايات المتحدة منه العام الماضي وسعيها لعرقلة تجارة النفط الإيراني للضغط على طهران.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أعلنت، أمس الأول الجمعة، أن الجيش الأمريكي قام بعمل دفاعي حاسم لحماية الأفراد الأمريكيين في الخارج بقتل سليماني، المصنف باعتباره منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، بتوجيهات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقرب من مطار بغداد، وهو العمل الذي أدى كذلك إلى مقتل أبو المهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي في العراق.