أزمة بالبيت الصوفي بعد دعوات عزل شيخ مشايخ الطرف الصوفية

كتب: سعيد حجازي

أزمة بالبيت الصوفي بعد دعوات عزل شيخ مشايخ الطرف الصوفية

أزمة بالبيت الصوفي بعد دعوات عزل شيخ مشايخ الطرف الصوفية

يشهد البيت الصوفي المصري، أزمة كبرى بعد تصاعد دعوات بعض المريدين المطالبين بعزل شيخ مشايخ الطرق الصوفية، فيما أعلن الشيخ علاء أبو العزائم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ الطريقة العزمية، رفضه لتلك الدعوات.

وقال "أبو العزائم"، في بيان له اليوم: "في الآونة الأخيرة ظهرت دعوات هدامة لزعزغة الصفاء داخل البيت الصوفي من خلال الخروج عن الآداب التي تحكم علاقة مريدي الطرق بالسادة مشاخيها، وعليه نؤكد أن شيخ مشايخ الطرق الصوفية- بحكم القضاء- منصب دائم لمن يختاره المجلس الأعلى للطرق الصوفية، ولا يجوز الطعن عليه أو المطالبه بعزله من قبل المريدين".

وأضاف شيخ الطريقة العزمية: "المجلس الأعلى للطرق الصوفية مجلس منتخب من قبل مشايخ الطرق الصوفية، ولا دخل للمريدين فيه، ولا دخل للمريدين بأوضاع المشيخة العامة للطرق الصوفية، وما يراه المشايخ من أمور تنظيمية لتنظيم عمل الطرق أو اختيار المجلس الممثل لهم، فلا يجوز الإساءة لهم أو الطعن في اختياراتهم، لأن ذلك خروجا عن المنهج الصوفي".

وصدر بيان عن مشايخ الطرق الصوفية منذ يومين أعلنوا فيه استنكارهم لتلك الدعوات، التي قادها من أسموه "أحد المنشقين عن الطريقة الرفاعية".

وقال المشايخ في بيانهم: "حاول بعض الخارجين عن البيت الصوفي لجمهورية مصر العربية، تشويه صورة التصوف السمحة باعتباره داعيا الناس إلى طريق الله سبحانه وتعالى، وإلى الوصول إلى مرتبة الإحسان التي علمها جبريل للأمة في الحديث الصحيح، حيث قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم، إجابة على قوله ما الإحسان؟ فقال له صلى الله عليه وسلم "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك".

وأضاف البيان: "هذا الخارج عن البيت الصوفي بخلطه بين مصالحه الشخصية ومبادئ الإسلام السمحة، ومحاولته استغلال المشيخة العامة للطرق الصوفية في تحقيق مآربه الضيقة ومصالحه الآنية، ورفض المشيخة بعموم مشايخ الطرق الكرام ومجلسها الأعلى وشيخ مشايخها، هذا النوع من التربح والفساد، فقد تبرأت منه طريقته التي انتسب إليها، وحاول فاشلا أن يستغلها، وهي الطريقة الرفاعية العريقة، فتم عزله بالطرق القانونية من الطريقة، ورفع الأمر إلى سدة المشيخة الكريمة، وذلك في 15/7/2018، فأحيل الأمر إلى اللجنة القانونية التي استدعت المذكور وانتهت إلى وجوب عزله، ورفعت الأمر إلى المجلس الأعلى للطرق الصوفية، فأصدر قرارا بعزله رسميا في 25 جمادى الأولى 1440ه، الموافق 31 يناير 2019، فهاج ذلك الدعي وخرج عن حد الأدب فسب الصوفية والطرق التي هي طرق إلى الله، وسب المشيخة العامة التي جعلها ولي الأمر لتنظيم الطرق الصوفية بجمهورية مصر العربية والتي لا مثيل لها في أغلب البلدان، حيث لمصر القيادة والريادة للعالم الإسلامي وكل ذلك من سخيمة قلب ذلك الدعي الذي افترى على الله وعلى رسوله وعلى المؤمنين بالكذب".

واختتم البيان بقوله: "ننبه الشباب عامة بأن يكونوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في نصائحه التي لا تخيب وفي أوامره التي فيها الهدى والفلاح فنقول أمام هذا التجاهل "سلاما" ونصبر ونحتسب ونقول كما علمنا الله سبحانه وتعالى (حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون)، ونقول لشيخ المشايخ: "سر فلا كبا لك الفرس"، وذا من قبيل البيان مع الاحتفاظ بحق المشيخة العامة والمجلس الأعلى وشيخ المشايخ بالضرب على يد أمثال هؤلاء الأدعياء واتخاذ كافة الاجراءات القانونية التي تمكن من القضاء على أمثال تلك الفتن".


مواضيع متعلقة