العمل عبادة.. حكاية "فني أعطال" هرب من شدة المطر في "كابينة تليفونات"

العمل عبادة.. حكاية "فني أعطال" هرب من شدة المطر في "كابينة تليفونات"
- الطقس
- كفر الشيخ
- درجة الحرارة اليوم
- درجة الحرارة
- حالة الطقس
- درجات الحرارة اليوم
- اخبار الطقس
- الطقس اليوم
- الطقس
- كفر الشيخ
- درجة الحرارة اليوم
- درجة الحرارة
- حالة الطقس
- درجات الحرارة اليوم
- اخبار الطقس
- الطقس اليوم
هربًا من شدة هطول الأمطار الغزيرة، لم يجد أحد فنيي إزالة أعطال التليفونات من الاحتماء بكابينة أرضي، لتكون ساترًا من هطول الأمطار والثلوج على رأسه، حينما جرى استدعائه لإجراء إصلاح طارئ في ساعة مبكرة من الصباح، معرضًا حياته للخطر من أجل إنهاء مهمته ليثبت أن "العمل عبادة"، حسبما برر موقفه.
ويحكي محمد مجدي، 32 عامًا، فني إزالة أعطال بشركة المصرية للاتصالات أنه تلقى تكليفاً عاجلاً في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، بضرورة التوجه إلى إحدى كبائن التليفونات بمنطقة السيوف لإصلاح وإزالة عطل خاص بأسلاك الكهرباء داخل الكابينة، ليفوجئ بتقلب جوي إثر موجة الطقس السيء التي ضربت الإسكندرية مؤخرًا، فلم يجد حلاً أمامه غير الاحتماء داخل الكابينة وقضاء نحو 45 دقيقة من أجل إصلاح العطل حتى توقف سقوط المطر.
ويقول مجدي: "أنا مقدرش اعتذر وقت استدعائي ده شغل، ومفيش أدامي مفر منه رغم سوء الجو، ونزلت في عز المطر، ولقيت نفسي دخلت جوه الكابينة وقفلت على نفسي واشتغلت"، مشيرًا إلى أنه عادة ما يواجه مثل تلك المواقف الحرجة من أجل إنهاء خدمات المواطنين وتركيب وإصلاح الخطوط، خصوصًا في وقت نوات الشتاء التي تجعله يحتمي بداخل كابينة بالطابق الأرضي في مخاطرة غير محسوبة لتعرض حياته للخطر لما بها من أسلاك موصلة بالكهرباء.
ويضيف لـ"الوطن"، أنه اعتاد على إنهاء خدمات المواطنين حتى في أصعب الظروف الجوية، ليعمل أكثر من 14 ساعة، يوميًا، في مهنة ولع بها قبل أكثر من 10 أعوام: "أنا حسيت بدوخة بس في الداخل، ودي خدمات ناس مينفعش تقف، وكفاية معاملة العملاء ليا، والعمل بالنسبة لي عبادة واجبة".
لم يكن مستوعبًا عندما التُقطت صورته من أحد المارة بالشارع ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ليلقى استحسان الكثيرين، فيما وجه له البعض اللوم نتيجة تعرض حياته للخطر: "في ناس كتير قالوا مفيش حاجة مستهلة كانت ممكن تتكهرب وتتصعق"، متابعًا أن الشركة كرمته نظرًا لروح التعاون الصادق لإجراء مهامه على الوجه الأكمل.