تتوسط شقي الرحى في ليبيا والعراق.. المنطقة العربية بين نيران الحرب

كتب: كريم عثمان

تتوسط شقي الرحى في ليبيا والعراق.. المنطقة العربية بين نيران الحرب

تتوسط شقي الرحى في ليبيا والعراق.. المنطقة العربية بين نيران الحرب

منذ فترة ليست بالبعيدة، كانت المنطقة العربية تنعم بالسلام والهدوء، فلا حديث عن نزاعات أو خلافات، والحديث عن حرب عالمية ثانية كان من ضرب الخيال، لا يُقال إلا في أفلام الكوميديا أو الخيال العلمي، ولا أحد كان يتخيل أنه عقب فترة قصيرة سيتحول الأمر إلى حقيقة وأحداث تتصاعد يوميًا. 

مع اقتراب نهاية العام الماضي، اشتد الصراع في المنطقة العربية، العراق شرقًا وليبيا غربًا، وأصبحت بلاد المنطقة العربية بين شِقَّي الرحى، تحيطها نيران الحرب من الناحيتين، خاصة مع موافقة البرلمان التركي على التدخل العسكري في ليبيا، وقتل أمريكا لـ قاسم سليماني في العراق.

الأوضاع في ليبيا تتفاقم.. تركيا تتدخل والأمم المتحدة تحذر

منذ أن بدأ الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر حملته العسكرية لتطهير طرابلس، من الميليشيات والجماعات المسلحة، والتي ترعاها حكومة الوفاق الوطنى برئاسة فايز السراج، وابتدت الأزمة، فسرعان ما أرسلت تركيا إمدادات عسكرية إلى حكومة الوفاق الإخوانية المدعومة بالميليشيات الإرهابية في مواجهة الجيش الوطني الليبي، بتضرب بقرار الأمم المتحدة بحظر الأسلحة عرض الحائط.

تركيا واصلت تدخلها في الأزمة الليبية حتى وافق البرلمان التركي أول أمس الخميس، على طلب الرئيس رجب طيب أردوغان السماح بإرسال جنود إلى ليبيا دعمًا لحكومة الوفاق الإخوانية المدعومة بالميليشيات الإرهابية برئاسة فايز السراج، استنادا إلى طلب تلقته أنقرة من حكومة طرابلس.  

اعترض البرلمان الليبي على تلبية تركيا لدعوة حكومة الوفاق الإخوانية المدعومة بالميليشيات الإرهابية في طرابلس، ووصف أي تدخل عسكري تركي بأنه "خيانة عظمى".

هل تتحول العراق لساحة صراع بين أمريكا وإيران؟

في 31 ديسمبر 2019، شهد مقر السفارة الأمريكية في غداد، من قبل ميليشيات موالية لإيران من الحشد الشعبي، وهاجم المحتجون الذين يحملون أعلام الحشد الشعبي وحزب الله العراقي مبنى السفارة ونجحوا في اقتحام الباحة الخارجية للسفارة.

رد أمريكا على الهجوم كان قاسيًا، حيث أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، في بيان لها، فجر أمس، عن تنفيذ عملية في بغداد استهدفت قائد فيلق القدس قاسم سليماني، كما قال الرئيس الأمريكي صباح اليوم، إنه هو من أمر بقتل القائد الإيراني.

حرب هنا وهناك.. والمنطقة العربية "بين نارين"

هل هي بوادر الحرب العالمية الثالثة؟.. سؤال على لسان الشعوب العربية، التي ترى شرارة الحرب تندلع شرقًا وغربًا، والدول الكبرى تبنى مطامعها في التوسع على حساب أحلامها.


مواضيع متعلقة