عاجل.. خليفة حفتر يعلن النفير العام لمواجهة الاحتلال التركي

عاجل.. خليفة حفتر يعلن النفير العام لمواجهة الاحتلال التركي
أعلن المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، النفير العام في مواجهة العدوان التركي على السيادة الليبية.
وقال إن تاريخ ليبيا والليبيين المجيد في الكفاح والجهاد ضد المستعمرين طويل لا يرهبه "من انحنوا أمام أسيادهم ليقبلوا أيديهم، وانبطحوا على بطونهم ليلعقوا نعالهم يستجدونهم الإغاثة والنجدة" من هول ما أحاط بهم من كل جانب بعد أن رأوا بأم أعينهم طلائع قواتكم المسلحة الباسلة تتقدم بكل شجاعة وثبات لتدك أوكارهم في قلب العاصمة.
وأضاف حفتر، خلال كلمته التي وجهها للشعب الليبي والأمة العربية وأذاعتها "إكسترا نيوز"، أن أعداء الجيش الوطني الليبي يختبئون خلف الحرائر والستائر بعد أن ضاقت بهم الأرض بما رحبت جزاء بما اقترفت أيديهم من جرائم في حق شعبنا الأبي.
حفتر: ليس لدينا شك في تحرير كامل ترابنا
وتابع: "أيها الليبيون في كل مكان، لم يعد تحرير طرابلس محل شك لدى الشعب الليبي وقواته المسلحة والعالم بعد أن استنزف الإرهاب منذ الرابع من إبريل كل طاقاته، وتلقى من الضربات الموجعه ما شتت جمعه وأفقده غالبيىة مقاتليه وعتاده حتى لجأ إلى تجنيد أطفال ومرتزقة والزج بهم إلى الموت والهلاك".
واستطرد: "وبعد أن أعلنا ساعة الصفر للاقتحام الكاسح الواسع وبداية المعركة الحسامة التي تشرف الآن على أن تتوج بالنصر والفتح المبين لكن المعركة، اليوم لم تعد من أجل تحرير العاصمة فحسب، بل يشتد سعيرها ويتأجج لهيبها لتصبح حربا ضروسا في مواجهة مستعمر غاشم يرى في ليبيا إرثه التاريخي وأنها أرض بلا شعب، ويحلم باستعادة إمبراطورية بناها أجداده بطوب من الجهل والتخلف والغطرسة والطغيان، وقهر أمة العرب ونهب ثرواتها ويحشد قواته اليوم لغزونا واحتلال أرضنا واستعباد شعبنا من جديد".
وأوضح: "لقد وجد من الخونة من يوقع معه اتفاقية الخنوع والذل والعار بلا سند شعبي أو دستوري أو أخلاقي لاستباحة أرضنا وسمائنا ولكن هيهات هيهات، فاليوم نعلن المواجهة وقبول التحدي ورص الصفوف ونبذ خلافاتنا فيما بيننا ونعلن الجهاد والنفير والتعبئة الشاملة، ونحمل السلاح رجالا ونساء عسكريون ومدنيوين ونستعد بكل ما آتانا الله من قوة وما في قلوبنا من إيمان لندافع عن أرضنا وعرضنا، وشرفنا فهذه الأرض هي عرضنا وقد سقينا تربها من دمنا وهي عصية على هذا المعتوه الطامع في خيراتنا الحالم بالوصاية علينا وولاية أمرنا".
حفتر: على الليبيين تنحية خلافاتهم وحمل السلاح
وأكد "على كل ليبي حر يعتز بوطنيته وانتمائه لهذه الأرض الشريفة الطاهرة ويفتخر بجهاد آبائه وأجداده من أجلها، ويؤمن أن الحياة وقفة عز وأن الوطن دونه الروح أن يصطف إلى جانب قواته المسلحة وضباطه وجنوده الأشاوس الذين عاهدوا الله أن يفتتوا الوطن بأرواحهم، وعليكم أيها الليبيون أن تضعوا خلافاتكم جانبا وأن تعززوا الثقة في أنفسكم وجيشكم وتحملوا السلاح لتدافعوا وراءه عن أرضكم وشرفكم".
وشدد على أن العدو قد أعلن الحرب وجاهر بالعداء وقرر غزو بلادنا، وإنا له بالمرصاد وعلى الشعب التركي الصديق الذي تربطنا به أواصر الأخوة في الإسلام أن ينتفض في وجه هذا المغامر المعتوه الذي يدفع بجيشه إلى الهلاك ويشعل الفتنة بين المسملين وشعوب المنطقة بأسرها إرضاء لنزواته.
حفتر للأمة العربية: تركيا تستهدف الهوية العربية
وتابع: "نوجه خطابنا للأمة العربية قاطبة إلى شعوبها وجيوشها وقادتها إلى شبابها وكهولها بأن حربا قومية يشعل فتيلها هذا السلطان التركي المعتوه، في كامل المنطقة تستهدف الهوية العربية من مغربها إلى مشرقها، بإعلانه أن ليبيا إرث له وهي إشارة ليس لها إلا دلالة واحدة بأن الدول العربية بلا استثنا هي جزء من إمبراطورية أجداده التي انهزمت وتهاوت وطواها التاريخ غير مأسوف عليها وإلى غير رجعة وهي جميعها في خارطة أحلامه وأوهامه يجب أن تخضع لسلطانه فردوا عليه الإهانة قدر ما يستحق منها، واستعدوا لصناعة التاريخ من جديد وتربصوا بعدوكم كما يتربص بكم، وعلموه أن على الباغي تدور الدوائر ولقنوه درسا يكون عبرة للطغاة والبغاة في العالم".
واختتم قائلا: "وختاما نطمئن شعبنا العظيم أن قواته المسلحة على ثقة من النصر بإذن الله، ولن يهتز ثباتها أو تضعف عزيمتها أو تحيد عن الهدف فهي عازمة بعون الله على دحر الإرهاب وتحرير كامل التراب، ليعود الوطن إلى أهله بكامل سيادته ويعود أهله إليه ويجر المستعمر أذيال الهزيمة ويلعنه التاريخ إلى يوم يبعثون (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)".