التوجيه المعنوي بالجيش الليبي: قرار البرلمان التركي لم يفاجئنا

التوجيه المعنوي بالجيش الليبي: قرار البرلمان التركي لم يفاجئنا
- ليبيا
- تركيا
- مصر
- الأمن القومي
- مساء DMC
- رامي رضوان
- DMC
- ليبيا
- تركيا
- مصر
- الأمن القومي
- مساء DMC
- رامي رضوان
- DMC
قال اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجية المعنوي بالجيش الوطني الليبي، إن البرلمان التركي يسيطر عليه جماعة الإخوان الإرهابية وكان من المتوقع إصدار القرار بالتدخل العسكري في ليبيا: "القرار ليس مفاجئا، ونحن شعب يقاتل بجيشه".
وأضاف "المحجوب" خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "مساء DMC"، والذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، والمذاع على فضائية "DMC"، أنه لا يوجد جيش في العالم يستطيع هزيمة شعب؛ وتعتمد العملية بالكامل على كل الليبيين الأحرار الذين اصطفوا لتحرير وطنهم: "المواجهة الآن تحظي بمتابعه وهناك بيانات صدرت من بعض القبائل، وأغلب القبائل الليبية قد أعلنت الجهاد"، موضحا أن القبائل الليبية لن تسمح باحتلال ليبيا وإقامة قواعد عسكرية فيها.
وأكد أن الوليد التركي في العاصمة الليبية طرابلس سيتم وأده وإنهاؤه والقضاء عليه وسلطته الحاكمة والمسلطة على الليبيين، مشيرا إلى أن أمن مصر هو أمن ليبيا والإخوان في ليبيا هم تنظيمات تأمر بالقتل والإرهاب ولا علاقة لها بالإسلام.
المحجوب: الميليشيات في طرابلس تسيطر على مفاصل الدولة والمصرف المركزي
وتابع المحجوب: "إحنا هندخل المعركة ونرتب كل أوراقها ومن المحتمل أن تأتي تنظيمات إرهابية أخرى خاصة المعروفين بجرائمهم وسوابقهم الجنائية والتنظيمات التي ما زالت تجوب الصحراء والتي بقي بعضا منها حاليا، بخلاف جماعات بوكو حرام وغيرها والتي تجلب الإرهابيين الذين حاليا في حالة سكون وهم تابعون لجماعة الإخوان، والأحرار في تركيا رافضون لهيمنة أردوغان وأسلوبه الاستعماري وسياساته التي تقضي بحبس الضباط والقيادات العسكرية الليبية ولن نشك أن إرادة الشعوب هي ما تنتصر".
وفند: "الأمر الحالي يتطلب دعم وخوف الأشقاء العرب على رأسهم مصر لأن الخطر يهدد المنطقة بالكامل، ومصر أولي المستهدفين بلا شك ويدرك الجميع ذلك كونها الشقيقة الكبرى التي يعول عليها العرب كثيرا، ومن خلفها العرب الرافضين للهيمنة والاستمرار مثل الإمارات والسعودية يرفضون التدخل التركي ويجب على كل الثورات العربية الحالية دعمنا".
واستكمل قائلا: "الميليشيات المتواجدة في طرابلس جلسنا معاهم 6 مرات ودائما ما يلغوا الاتفاقات التي يتم إبرامها بيننا طالما ظلوا مسيطرين على المصرف المركزي ومفاصل الدولة الرئيسية، ولا يمكن أن يستمتع الليبي بالاستقرار ولن تنعم بلد فيها ميليشيات مناطقية تقوم بتهريب البشر والوقود وتهدد أمن واستقرار الوطن".
وأوضح قائلا: "منذ 2014 ترسل تركيا المعدات والأسلحة وتقبض الثمن وتجلب المرتزقة ولم تتوقف يوما عن ذلك، والمسألة هي مسألة وجود تلك الميليشات والإخوان في البلد، وطالما هم موجودون لا نضمن أي مستقبل بوجودهم ولا بد من القضاء عليهم".
ووافق البرلمان التركي، بالأمس، على طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إرسال قوات عسكرية لدعم ميليشيات العاصمة الليبية "طرابلس" الداعمة لحكومة الإخوان الإرهابية؛ للحيلولة دون مزيد من التقدم للجيش الوطني الليبي.
وقرر مجلس النواب الليبي، اليوم، عقد جلسة طارئة، اليوم، لمناقشة تداعيات مصادقة البرلمان التركي على إرسال قوات غازية إلى ليبيا، وقال العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، في تصريح لـ"الوطن"، إن قرار إرسال تركيا قوات لدعم حكومة ميليشيات فايز السراج "يعبر عن رجب طيب أردوغان الإخواني الذي يدعم جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا، وإن الجيش مستمر في معركته والشعب والجيش وكل فرد في ليبيا سيقاوم المستعمر العسكري التركي".
من جانبها، أعلنت الجامعة العربية أن خطوة موافقة البرلمان التركي على تفويض الرئيس التركي بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا تعد إذكاءً للصراع وتتجاهل ما تضمنه القرار العربي الصادر عن مجلس الجامعة العربية أول أمس الثلاثاء من التشديد على رفض، وضرورة منع التدخلات الخارجية التي قد ينتج عنها تسهيل انتقال العناصر الإرهابية و القوات المقاتلة إلى ليبيا، بما يسهم في استمرار حالة عدم الاستقرار والمواجهات العسكرية في ليبيا ويهدد أمن دول الجوار الليبي.
كما نددت مصر بالقرار، وأكدت الخارجية اليوم أن خطوة البرلمان التركي تمثل انتهاكا لمقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن حول ليبيا بشكلٍ صارخ، وخصوصًا القرار 1970 لسنة 2011 الذي أنشأ لجنة عقوبات ليبيا، وحظر توريد الأسلحة والتعاون العسكري معها، إلا بموافقة لجنة العقوبات.
وحذرت مصر من مغبة أي تدخل عسكري تركي في ليبيا وتداعياته، وتؤكد أن مثل هذا التدخل سيؤثر سلبًا على استقرار منطقة البحر المتوسط، وأن تركيا ستتحمّل مسؤولية ذلك كاملة، فضلا عن أي احتمال للتدخل العسكري التركي في ليبيا باعتبار أن هذا التطور إنما يهدد الأمن القومي العربي بصفة عامة، والأمن القومي المصري بصفة خاصة، ما يستوجب اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المصالح العربية جراء هذه التهديدات.
وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اجتماعا بمجلس الأمن القومي المصري، تناول التطورات الراهنة المتصلة بالأزمة الليبية، والتهديدات الناشئة عن التدخل العسكري الخارجي في ليبيا، حيث تم تحديد مجموعة من الإجراءات على مختلف الأصعدة للتصدي لأي تهديد للأمن القومي المصري.
كما دعا أحمد رسلان رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إلى عقد جلسة طارئة للبرلمان بشكل عاجل ردا على موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات إلى ليبيا.