الاتحاد النسائى المصرى يدعو لعقد أول مؤتمر للاتحاد النسائى العربى بالقاهرة 17 ابريل الحالي

الاتحاد النسائى المصرى يدعو لعقد أول مؤتمر للاتحاد النسائى العربى بالقاهرة 17 ابريل الحالي
يجرى الاتحاد النسائى المصرى الاستعدادات اللازمة لاستضافة مصر لاول مرة مؤتمر للاتحاد النسائى العربى ، حيث دعا الاتحاد المصرى لعقده بالتعاون مع لفيف من الجمعيات الاهلية المدافعة عن حقوق المرأة وذلك خلال الفترة من 17 - 18 ابريل الحالى بهدف دراسة حالة المرأة العربية خاصة بعد ثورات الربيع العربى وماتحقق لها من الاهداف الانمائية للالفية وربطها مع قرارات بكين الخاصة بالمرأة.
وقالت الدكتورة هدى بدران رئيس الاتحاد المصرى - فى مؤتمر صحفى عقدته اليوم - ان المؤتمر يساند فى تنظيمه جمعية هدى شعراوى للنهضة النسائية برئاسة ليلى الالفى ، وجمعية اصدقاء الشعب برئاسة عواطف والى ، والاتحاد النسائى التقدمى برئاسة فتحية العسال .
واضافت انه تم توجيه الدعوة للعديد من الوزراء المعنيين ورؤساء وممثلى الدول العربية التى بها اتحادات نسائية للمشاركة فى المؤتمر وتلقى الاتحاد تأكيدات بالحضور من كل من اليمن ، الكويت ، لبنان ، السودان ، سوريا ، موريتانيا ، المغرب ، ليبيا ، جيبوتى ، الاردن ، البحرين ، فلسطين ، تونس ، السعودية ، والامارات .
وتابعت ان الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التى تتضمن كلمات الافتتاح سيعقبها جلسة عامة يتحدث خلالها عدد من الوزراء المصريين المعنيين بقضايا المراة من مختلف جوانبها ويتواصل المؤتمر على غداء عمل لاتاحة الفرصة لمناقشة قضايا المرأة فى مناخ ودى يساهم فى احداث تقارب بين وجهات النظر المختلفة بشأن القضايا الشائكة المطروحة على جدول الاعمال مثل الاحوال الشخصية ومناهضة العنف .
واشارت الى ان قوانين الاحوال الشخصية الموجودة فى العالم العربى غير منصفه للمرأة بشكل مباشر او غير مباشر وان المنظمات غير الحكومية اصبحت قوى ضغط كبيرة خاصة اذا كونت تلك المنظمات تحالفات اقليمية تراعى مصالح الاقليم الذى تعبر عنه وفى تلك الحالة يمكنها ان ترفع مطالبها لقادة ورؤساء دولها .
ولفتت الى ان اليوم الثانى والاخير من ايام انعقاد المؤتمر سيشهد طرحا من الدول المشاركة لما تحقق فيها من اهداف الالفية والتحديات امام كل دولة عربية والتوصية بوضع ملامح وخطوط عريضة فى مرحلة ما بعد 2015 وهو العام المحدد لانتهاء اهداف الالفية والنظرة المستقبلية ، و كل دولة عربية من الدول ال15 المشاركة فى المؤتمر ستقدم ورقة عمل لما تحقق لها من اهداف الالفية ومقررات بكين الخاصة بتمكين المرأة .
وتابعت ان المؤتمر سيضع توجهات لتخطى التحديات القائمة طبقا للدراسات التى اجرتها الامم المتحدة وفى مقدمتها الفقر وضعف المشاركة السياسية والثقافة المتحيزة ضد المرأة وان كل دولة ستحدد خطة مستقبلية من وجهة نظرها وسيتم تجميع مختلف هذه الخطط وبلورتها ووضعها فى خطة ثلاثية مستقبلية واحدة من 2015 -2018 للعمل العربى المشترك على مستوى المنظمات النسائية غير الحكومية .
واوضحت انه من المنتظر ان يصدر عن المؤتمر اعلانا يحمل شعار " اعلان القاهرة " والذى سيتضمن الدعوة الى اجراء دراسة عن حالة العالم العربى تشمل التحديات الحالية التى تواجه المرأة العربية والنظرة المستقبلية ، لافتة الى انه من المقرر ان يدعو المؤتمر الى عقد اجتماع اخر فى القاهرة بعد 6 اشهر من مؤتمر ابريل لمتابعة ماتم انجازه من توصيات خلال تلك الفترة ، مشيرة الى تشكيل سكرتارية عامة للمؤتمر تكون فى حالة انعقاد دائم اعتبارا من انتهاء مؤتمر ابريل للتواصل والننسيق بين الاتحادات العربية فى شأن الخطط العامة التى سيتم وضعها .
و أكدت الدكتورة هدى بدران أن احياء دور الاتحاد النسائى العربى بات ضرورة حتمية خاصة بعدما كشفت اعمال الدورة 58 للجنة حالة المرأة حول اهداف الالفية والتى عقدت مؤخرا فى نيويورك ان معظم المجموعات الاقليمية جغرافيا لديها لجان مشتركة تتحدث باسمها إلا الاقليم العربى على الرغم من وجود اتحاد نسائى عربى من المفترض ان يلعب دورا مهما لصالح المرأة العربية فى مثل هذه الاجتماعات والمحافل الدولية .
واشارت الى ضرورة تقوية الاتحادات النسائية العربية ووجود تنسيق بينها تحت مظلة الاتحاد النسائى العربى وحتمية احياء دوره ليضطلع بقضايا النساء فى كل الدول العربية ويرفع رايتها فى المحافل الدولية ، منوهة الى ان الاتحاد النسائى العربى تأسس فى عام 1944 فى مؤتمر عقد بالقاهرة بجهود السيدة هدى شعراوى وبحضور ممثلات من 6 دول عربية.
واعربت عن املها فى ان يكون الاتحاد النسائى العربى بداية لحركة نسائية شاملة تنهض بالمرأة وترفعها من عسرتها ، مناشدة الدول الصناعية الغنية بالوفاء بالتزاماتها نحو اهداف الالفية والمتمثلة فى تخصيص نسبة 0.7% من دخلها للتنمية فى الدول النامية والاقل نموا على الا ترتبط تلك المساعدات بشروط خاصة وان دوليتن فقط من الدول الصناعية هما اللذان التزما الى حد ما بتقديم هذه المساعدة دون غيرهما من الدول الصناعية الكبرى.