رئيس قبرص: جهودنا متواصلة لتسوية قضية بلادنا

كتب: (أ.ش.أ)

رئيس قبرص: جهودنا متواصلة لتسوية قضية بلادنا

رئيس قبرص: جهودنا متواصلة لتسوية قضية بلادنا

قال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس إنّه سيواصل بذل الجهود وتمكين الإرادة السياسية القوية لاستئناف محادثات حل القضية القبرصية في أقرب وقت ممكن، على الرغم من التحديات الراهنة، مشيرا في خطاب أدلى به بمناسبة العام الجديد، ونقلته وكالة الأنباء القبرصية "سي إن إيه"، اليوم، إلى إنجازات حكومته، معلنا إجراءات سياسية تهدف إلى التعامل بطريقة فعالة وبشكل أكبر مع مشاكل مواطنيه.

وأوضح أناستاسياديس: "أخاطب هذه الليلة جميع مواطنينا - القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك - للإعراب عن أحر تمنياتي بمناسبة العام الجديد"، راجيا تحقيق التوقعات الجماعية والفردية لشعبنا في وطن حر وموحد، في دولة معاصرة تضمن الاستقرار وحقوق الإنسان والسلام والازدهار لجميع مواطنيها".

ولفت إلى أنّ 2019 كان عاما آخر حاولنا فيه بكل جهد استئناف الحوار، لإيجاد حل مقبول من كلتا الطائفتين في البلاد، يكون قابل للتطبيق والقدرة على البقاء والاحترام المتبادل، وحماية حقوق الإنسان، وتحرير البلاد من قوات الاحتلال العسكرية، وإنهاء نظام الضمانات الذي عفا عليه الزمن، وبشكل عام التحرر من تأثيرات أي أطراف أخرى".

وتابع المسؤول القبرصي قائلا: "نجحنا في هذا الإطار عبر تجديد المشاركة النشطة للأمين العام للأمم المتحدة، وجاء هذا في اجتماع برلين في 26 نوفمبر الماضي"، مضيفا: "أكدنا استعدادنا للمشاركة في حوار خلاق بعزم وإرادة سياسية قوية، من خلال تحديد عناصر الحل المقنع، وهو أمر أكده بيان الأمين العام للأمم المتحدة".

وألقى أناستاسياديس باللوم على تركيا في عدم التوصل إلى أي اتفاق حول الشروط المرجعية للمفاوضات، قائلا "أعرب عن قلقي إزاء الأعمال التركية غير القانونية المستمرة، والتي تقلل من شأن القانون الدولي من خلال انتهاك الحقوق السيادية لقبرص والدول المجاورة مثل اليونان، الأمر الذي يهدد السلام والاستقرار في المنطقة ككل".

وأوضح رئيس قبرص، "للأسف نشهد بشكل يومي جهودا لفرض سياسة الأمر الواقع، بهدف تلبية المطالب التركية المزعومة التي قدمت في كران مونتانا، أدت إلى بعثرة الجهود طموحا في السنوات القليلة الماضية لإيجاد حل دائم للمشكلة القبرصية".

يذكر أنّه تم تقسيم جمهورية قبرص منذ 1974، بعدما غزت القوات التركية واحتلت الثلث الشمالي للجزيرة، فيما تجاهلت تركيا العديد من قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى انسحاب القوات التركية واحترام وحدة أراضي جمهورية قبرص وسيادتها، كما فشلت جولات متكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في تحقيق نتائج حتى الآن. وجرت الجولة الأخيرة من المفاوضات في صيف عام 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري وانتهت دون التوصل إلى حل.


مواضيع متعلقة