«إطسا» تودع شهيد «سلاح المهندسين».. ووالدته تطالب بالقصاص من الإخوان

سيطرت حالة من الحزن على مدينة إطسا بمحافظة الفيوم، منذ الإعلان عن نبأ استشهاد العقيد بسلاح المهندسين بالقوات المسلحة، محمد أحمد عبدالسلام، 45 عاماً، الذى قتله مسلحون بطريق الإسماعيلية - القاهرة الصحراوى، مساء أمس الأول، عندما كان فى طريقه إلى وحدته الأساسية بالجيش الثالث بالإسماعيلية من أجل إنهاء أوراق خروجه على المعاش. وحكى والد الشهيد، أحمد عبدالسلام، 78 عاماً، آخر لحظات ابنه البكر، قائلاً: «محمد خرج صباح الأحد من منزله، حيث يقيم مع زوجته وأطفاله بالفيوم، متوجهاً إلى الإسماعيلية لإنهاء أوراق خروجه على المعاش، وقبل الحادث اتصلت به وسألته عن صحته وحاله وعن معاشه، فقال لى: اطمئن يا والدى، وقلت له: لا تحمل الهم.. خلص بس أنت معاشك، وأول ما ترجع هدبرلك شغل»، وتابع الوالد المكلوم: «كنت أنوى أن أتعاقد له على توكيل لبيع الأسمنت، حتى يشغل وقته، وقلت له: «لما تيجى يحلها ربنا.. بس ما جاش»، وأوضح الحاج أحمد أن سيارة نجله تعطلت عند الكيلو 44 بطريق الإسماعيلية، فاستعان بميكانيكى من أجل إصلاحها، وكان معه صديق له، وخلال وقوفهما، جاءت سيارة «دبل كابينة» ونزل منها ملثمان مسلحان، وقاما بتقييد يديه وأطلقا عليه رصاصتين إحداهما فى الرأس والأخرى فى ساقه، وقالا له: «خلى السيسى ينفعك»، واستوليا على حافظة نقوده وأوراقه الشخصية، وفرا هاربين من موقع الحادث، مشيراً إلى أن الشهيد كان يتولى مهام التفتيش على البواخر فى قناة السويس، وكان رئيساً لوحدة التأمين للمنصة فى إحدى زيارات الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، لإحدى المحافظات الساحلية، وطالب والد الشهيد بسرعة ضبط الجناة والقصاص منهم، حتى يكونوا عبرة لغيرهم، وتجفيف منابع الإرهاب.[SecondImage] وكشفت والدة الشهيد أن ابنها ترك 3 أطفال هم: ياسمين، الصف الأول الإعدادى، وأحمد، الصف الثالث الابتدائى، وكريم، 3 سنوات، وحمّلت جماعة الإخوان الإرهابية مسئولية قتله، مطالبة بالقصاص ممن قتلوه.