بروفايل: "كيليتشدار أوغلو".. مُعارض في وجه "أردوغان"

بروفايل: "كيليتشدار أوغلو".. مُعارض في وجه "أردوغان"
- كمال كيليتشدار أوغلو
- كيليتشدار أوغلو
- أردوغان
- تركيا
- ليبيا
- المعارضة التركية
- كمال كيليتشدار أوغلو
- كيليتشدار أوغلو
- أردوغان
- تركيا
- ليبيا
- المعارضة التركية
أن تحافظ على أمن دولتك القومى شريطة ألا تنجرّ إلى مغامرات خارجية، معادلة يجاهد كمال كيليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهورى فى تركيا من أجلها، عبّرت عنها جولاته المكوكية بين الأحزاب السياسية، يسابق الزمن لكبح جماح «أردوغان» الذى عقد العزم على إرسال قوات تركية إلى ليبيا كما فعل فى سوريا فى مهمة قوية وشاقة اعتاد على مثلها، فهو حامل إرث «أتاتورك»، بل ومنه أيضاً حمل اسمه الأول كمال.
كانت المواجهة الأولى لـ«كيليتشدار أوغلو»، المولود عام 1948 من الأقلية العلوية، عندما اجتمع به وزير الخارجية «مولود جاويش أوغلو» محاولاً إقناعه بدعم تصويت البرلمان على إرسال قوات إلى ليبيا. كان الرجل، الذى يتزعّم أعرق الأحزاب التركية منذ مايو 2010، صلباً.. وأكد رفضه رسمياً دعم التصويت، معتبراً أن التدخل يفاقم الأوضاع فى ليبيا وأنه يجب إفساح المجال أمام السياسة.
ورغم أن «كيليتشدار أوغلو» هو حامل راية حماية العلمانية الأتاتوركية فى بلاده، فإن حزبه رفض إرسال قوات إلى ليبيا لأن من شأن ذلك المساهمة فى مزيد من سفك دماء المسلمين.
ليست جديدة تلك المواقف على عضو البرلمان التركى عن مدينة «إسطنبول»، أهم مدن تركيا منذ عام 2002، إذ سبق أن عارض العدوان على شمال سوريا، معتبراً أن تلك المواقف كلفت دولته خسائر على صعيد العلاقات الخارجية، وأنها مجرد سير ضمن تنظيم الإخوان، وعلى نفس الدرب دعا إلى استيعاب الدروس والعبر من تجربة سوريا قبل المغامرة وإرسال الجيش إلى صحارى ليبيا.
يؤمن زعيم الشعب الجمهورى الذى خاض سباق الرئاسة التركية لمرتين من قبل بأن إيجاد علاقات خارجية متوازنة هو الأفضل لتركيا، فرفض إدارة «العدالة والتنمية» للأزمة السورية، ودعا إلى ضرورة فتح قنوات اتصال مباشرة مع الرئيس السورى ودعم حل سياسى هناك، أيضاً لديه علاقاته الجيدة مع إيران والعراق ويرفض القطيعة مع مصر.
استطاع «كيليتشدار أوغلو»، فى بدايات 2019، أن يصفع الحزب الحاكم باقتناص رئاسة بلديتَى «إسطنبول» و«أنقرة»، ومن المتوقع أن يخيّب آمال الحزب الحاكم مرة أخرى بعرقلته تصويت البرلمان بشأن إرسال قوات إلى ليبيا.