موسكو تعلن استعدادها لمباحثات مع كييف في ضوء إلغاء اتفاقيات مرابطة أسطول البحر الأسود

أعلن جريجوري كاراسين نائب وزير الخارجية الروسي استعداد بلاده مناقشة الجانب الأوكراني فيما يتعلق بالمسائل المحتمل بروزها على خلفية فسخ موسكو من جانب واحد اتفاقيات مرابطة أسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول قبل انضمام جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول إلى قوام روسيا. وقال كاراسين، في كلمة أمام مجلس النواب الروسي ( الدوما )، اليوم: "لا نستبعد بروز مسائل قانونية ومالية وعقارية على خلفية فسخ روسيا هذه الاتفاقيات من جانب واحد، الأمر الذي سيتطلب تسويتها مع أوكرانيا"، مؤكدا استعداد روسيا لبحث هذه القضايا مع الحكومة الأوكرانية". واعتبر كاراسين أنه لم يعد هناك أية مسوغات لمواصلة العمل بهذه الاتفاقيات، مضيفا أنه "وفقا للاستفتاء الذي جرى 16 مارس الجاري، فإن القرم وسيفاستوبول أصبحا جزءا لا يتجزأ من الأراضي الروسية ويخضعان للسيادة الروسية عملا بالمادة الرابعة من الدستور الروسي، وعليه فلا توجد اليوم أية أسس لاستمرار العلاقات القانونية التي تنظم بموجب هذه الاتفاقات انتشار مواقع أسطول البحر الأسود الروسي على أراضي أوكرانيا ومياهها، وتنتفي بذلك جميع المبررات لتسديد روسيا أي مدفوعات للجانب الأوكراني أو تعويضه". وتابع "تنبع ضرورة إلغاء العمل بشكل عاجل بهذه الاتفاقيات من أن الظروف التي أبرمت في ظلها ومثلت أساسا لاتفاق الطرفين والتزامهما بها، قد تغيرت بصورة جذرية، الأمر الذي أفضى إلى زوال الغرض الذي أبرمت من أجله وإمكانية تنفيذها". وذكرت وكالة أنباء " إيتار ــ تاس " الروسية أن كاراسين شدد على أن "هذا التغير لم يتمخض عن ممارسات روسية، كما يحاول الغرب تصويره في الكثير من الأحيان، بل نتيجة لتطور الأوضاع في أوكرانيا وما نجم عنه من تعبير لشعب القرم عن إرادته".