عميد "البحوث الفلكية": إنشاء أكبر مرصد فلكي في الشرق الأوسط بتكلفة مليار جنيه

كتب: أحمد أبوضيف

عميد "البحوث الفلكية": إنشاء أكبر مرصد فلكي في الشرق الأوسط بتكلفة مليار جنيه

عميد "البحوث الفلكية": إنشاء أكبر مرصد فلكي في الشرق الأوسط بتكلفة مليار جنيه

أكد الدكتور جاد محمد القاضى، عميد المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لـ«الوطن»، أنه بحلول عام 2025 سيتم افتتاح أكبر مرصد فلكى فى الشرق الأوسط بتكلفة إجمالية مليار جنيه، مشيراً إلى أن المرصد سيكون نواة لإنشاء أكبر مدينة للعلوم والأبحاث الفلكية فى المنطقة.

ما أهمية المرصد الفلكى المزمع إنشاؤه فى الفترة القادمة؟

- المرصد سيكون نواة لإنشاء أكبر مدينة لعلوم الفلك وأبحاثه واستكشاف الفضاء بالشرق الأوسط، كما أنه سيدعم توجه الدولة فى إنشاء وكالة الفضاء المصرية الجارى إنشاؤها أيضاً، والمرصد سيكون بديلاً عن المرصد الحالى الموجود بالقطامية الذى يعانى من مشاكل متعددة، أبرزها التوسعات العمرانية والارتفاعات العالية للمبانى التى شهدتها القاهرة الكبرى الفترة الماضية، وأصبح هناك تلوث ضوئى كبير يؤثر سلباً على رصد الأعماق الفلكية التى كان يتم رصدها من قبل، لذلك صدر قرار من مجلس الوزراء منذ فترة بإعادة إنشاء مرصد فلكى خارج نطاق القطامية، وتم تحديد 3 مواقع للاختيار من بينها، الأول بجنوب سيناء والثانى جنوب الغردقة والثالث شمالها.

المرصد الجديد مزود بتليسكوبات قطرها 6.5 متر.. وسيكون نواة لمدينة للعلوم الفلكية

وما الإمكانيات التى ستكون متاحة فى المرصد الجديد؟

- المرصد الجديد سيكون مزوداً بتليسكوبات قطرها 6.5 متر، بدلاً من المتاح حالياً 2 متر، كما أنه سيتم تزويده بتليسكوبات متعددة الأقطار، تكون متخصصة لرصد جميع الظواهر الفلكية كرصد الحطام الفضائى الناتج من الأقمار الصناعية وكذلك الظواهر الفلكية المختلفة كالكسوف والخسوف وغيرهما.

وما الميزانية التى تم رصدها للمرصد؟

- هناك دراسة جدوى تم إعدادها من قبَل المعهد، وحالياً يتم عرضها فى مجلس الوزراء، تقدر بمليار جنيه تكلفة للمرصد.

ومتى سيتم الافتتاح؟

- إن شاء الله عام 2025، وذلك بعد الانتهاء من جميع الإجراءات فى الأوقات المحددة لها، وجارٍ العمل مع الأجهزة المعنية كالقوات المسلحة ووزارة التخطيط العمرانى ووزارة الإسكان لتأمين المكان الجديد الذى سيتم العمل فيه الفترة المقبلة للحفاظ عليه من التعديات والتلوث الضوئى.

وماذا عن مدينة العلوم الفلكية؟

- المرصد سيكون جزءاً من المدينة المزمع إنشاؤها لكل ما يتعلق بعلوم الفلك من مراصد ومراكز أبحاث ومراكز أكاديمية تعليمية ومحطات رصد وتتبع للأقمار وكذلك تدشين عدد من الحاضنات التكنولوجية لتبنّى الأبحاث والدراسات بالمدينة، وكذلك تزويدها بالتكنولوجيات المطلوبة لصناعة العدسات والمرايات المؤهلة للرصد الفضائى.

وما سياسة الملكية الفكرية بالمعهد لحماية الأبحاث العلمية؟

- تم اللجوء للملكية الفكرية لحماية منتجاتنا من الأبحاث العلمية، والعرف السائد فى هذا الموضوع أن جميع الباحثين يقومون بإنتاج عدد من الأبحاث العلمية ويتم نشرها فى المجالات والمواقع العلمية، وهناك البعض لا يراعى حقوق الملكية الفكرية للآخرين، والفكرة والبيانات التى تم استنتاجها من البحث، ومن ثم قمنا بعمل سياسة الملكية الفكرية بضوابطها لحماية حقوق الباحثين فى المعهد والملكية الفكرية لجميع المشروعات التى يتم العمل بها، وهى أول مرة تطلق فى البحث العلمى.

وماذا عن بروتوكول التعاون مع كلية علوم الملاحة جامعة بنى سويف؟

- البروتوكول يهدف إلى التعاون والتنسيق فى مجال بناء الكوادر والبحوث والدراسات والتطبيقات الفنية والمشروعات وتبادل المعلومات والخبرات فى مجال علوم الفلك وتكنولوجيا الفضاء، والكلية حديثة وتحتاج إلى دعم نوعى، من خلال إتاحة التليسكوبات والمعامل والمراصد لطلاب الكلية، كما أنه سيتم الإشراف على جميع مشروعات التخرج ورسائل الماجستير والدكتوراه الخاصة بالطلاب من قبَل المعهد، بهدف إخراج كوادر متميزة من الطلاب مؤهلين للعمل ولخدمة وكالة الفضاء المصرية والأفريقية وكذلك مدينة الفلك الجارى إنشاؤها.

د. جاد محمد القاضى: نستهدف إحداث نقلة شاملة فى علوم الفلك تتماشى مع استراتيجية 2030

وماذا عن خطة المعهد الفترة المقبلة؟

- لدينا استراتيجية متكاملة تهدف إلى وضع مصر فى مكانة متقدمة بشأن علوم الفلك والفضاء ومتابعة ورصد الأقمار الصناعية بصورة جيدة، فضلاً عن تماشيها مع استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة 2030 وكذلك تنفيذ مخطط يتماشى مع إنشاء وكالة الفضاء المصرية، فضلاً عن مسايرة التقدم العالمى فى تكنولوجيا الفلك والفضاء.


مواضيع متعلقة