انطلاق مبادرة "الأطفال العباقرة" لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالمحلة

كتب: احمد فتحي ورفيق ناصف

انطلاق مبادرة "الأطفال العباقرة" لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالمحلة

انطلاق مبادرة "الأطفال العباقرة" لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالمحلة

شهدت مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية انطلاق مراحل تأسيس مبادرة مسابقة تدشين "الأطفال العباقرة" من ذوي الهمم والإعاقة حيث شارك فيها العشرات من الأطفال من الصبية والفتيات التي تترواح أعمارهم السنية ما بين "5 – 18" سنة بأندية الصيد وبلدية المحلة وغزل المحلة، وهو ما لاقى استحسان الآلاف من الأسر والعائلات الذين حرصوا على إشراك ذويهم في المسابقة لتأهيل لمراحل اختبارات الذكاء والنضج في فنون التعامل مع زملائهم وجيرانهم.

جاء ذلك في ظل اهتمام الدولة بذوي القدرات الخاصة وذوي الهمم وأطفال الدمج والإعاقة من خلال تكريمهم احتفالا باليوم العالمي 24 ديسمبر.

ورصدت "الوطن" سلسلة من سكاشن ومحطات التدريب التي تصل بدايتها من "شهرين – 6 أشهر" تحت إشراف أحد مسئولي مسابقة تأهيل الأطفال العباقرة كي يصبحوا قادرين على مواكبة لغة العصر الحديث، وعلى رأسها تكنولوجيا المعلومات وتعلم اللغات الأجنبية والقدرات إثبات سمات الشخصية الذاتية والقدرة على تعديل السلوك الانطوائي أو العدواني إلى سلوك المعتدل بموجب تدشين كورسات دورية وسكاشن تهدف إلى تعميم تجربة فن الإتيكيت وتعلم اللغات الأساسية.

تدريبات ودورات تأهيل ذاتي يوميا

"الحمد لله أنا اتعلمت حاجات كتير من خلال مشاركتي في مسابقة الأطفال العباقرة وفرحت جدا في كوني أصبحت قادرا على نطق حروف اللغات الإنجليزية والفرنسية وعرض بروتوكول كمقدمة عن حياتي الخاصة وأسرتي وبلدي مصر أم الدنيا" بتلك الكلمات بدأ الطفل "أدهم" حديثه لـ"الوطن"، موضجا أن عمره لم يتجاوز 9 سنوات، ويريد أن يحقق حلمه فى أن يكون شخص طبيعي ويحقق طموحه في أن يصبح طبيبا من أجل خدمة الناس وتقديم الرعاية الصحية اللازمة  لهم.

وأضاف الطفل: "كلي سعادة بمشاهدة أفراد أسرتي حولي يدعموني في مسابقة الأطفال العباقرة في المحلة وطنطا والإسكندرية، وكل مكان، وإن شاء الله قادر على إسعاد  أشقائي وزملائي".

وقالت الطفلة "نور"، 12 سنة، إحدى المشاركات في مسابقة الأطفال، "الحمد لله حققت مراكز متقدمة، وحصلت على المركز الثالت ضمن أفضل الفتيات المشاركات في مسابقة تقديم الشخصي، وإبداء سبل ومعايير الأداء الذاتي والاعتماد على آليات ووسائل التنمية البشرية الحديثة".

وأضافت "نور" أنّ والديها لعبا دورا رئيسيا في تنمية قدراتها وتأهيلها نفسيا وبدنيا من خلال المشاركة في مسابقة الأطفال العباقرة والمشاركة في تدريبات وتأهيلها على كافة الطرق الصحيحة وبشكر أهلي على دعمهم المستمر ليا وربنا يكرمني في أني أحقق حلمي أكون سند لأسرتي دايما".

مؤسس المبادرة: مارسنا مهام عملنا من أجل تقويم وتأهيل أطفالنا كي يكونوا عباقرة 

وأكد الدكتور أحمد سمير، مؤسس مبادرة "أطفال العباقرة"، أنّ المشروع يستهدف شريحة الأطفال خلال المرحلة العمرية تبدأ من سن 5 سنوات حتى 18 عاما، بموجب الاعتماد على مقاييس الذكاء ورد الفعل والتركيز ودرجات رد الفعل من خلال التعويل على آليات التأهيل والتدريب لتصدي لكافة أوجه التأخر الذهني وجعلها معايشة طبيعية من خلال الحديث الجيد عن زملائه وأسرته وبلده.

وأضاف "سمير" أن المبادرة تحقق طفرة من خلال رفع درجات السمات لدى كل صبي وفتاة من ذوي الهمم والإعاقة من خلال كيفية بناء الشخصية وبث آلية الاستقرار وتعلم قواعد اللغة الإنجليزية، والحديث عن بلده في تقديم شخصي متميز ومرتب خلال جدول زمني لايتجاوز الشهرين على الأكثر.

وأشار مؤسس مبادرة "أطفال العباقرة" أنّه جرى تأسيس منتخبات على رأسها فريق المحلة الكبرى بموجب تجديد ثلاثة مستويات من خلال استخدام وسائل التنمية البشرية، ووضع آليات لكل فتاة وصبى كيفية اختيار أصدقائه ويحققق قدرات ذاتية تجل طفل مبدع قادر على مواصلة العمل وتحقيق إثبات الذات لتحدي إعاقته.

وأوضح أنه يجرى تحديد قواعد نطق للغات الأجنبية، وعلى رأسها اللغتين الإنجليزية والفرنسية، لافتا أن هناك مجهود يبذل خلال شهرين حتى 6 أشهر من خلال إنهاء المستويات الثلاثة، إضافة إلى الاعتماد على ثروة الوطن في أطفالنا من خلال جعلهم مشاريع للذكاء مستقبل كي يصبحوا قادرون على المشاركة في بناء الوطن.

جدير بالذكر أن تلك التجربة ومشاركة الأطفال في مسابقة العباقرة لاقت استحسان أسرهم وعائلاتهم، وناشدوا المسئولين والجهات المعنية بحقول الطفل بضرورة توفير أوجه سبل الدعم لنشر مباديء المسابقة وتعميمها على مستوى محافظات الجمهورية.


مواضيع متعلقة