أهالي المحلة يشتكون من انتشار القمامة.. وصيانة عاجلة لمصنع التدوير

02:17 م | الثلاثاء 17 ديسمبر 2019

شهدت مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية استمرار ظاهرة انتشار أكوام وتلال القمامة المتراكمة على مستوى المناطق السكنية بنطاق حي أول وثانِ المحلة، وهو ما أثار حفيظة المواطنين الذين تقدموا بشكاوي رسمية للإعراب عن تضررهم من ارتفاع أكوام الأتربة وتصاعد الأدخنة الناتجة عن مصنع تدوير القمامة الكائن على مساحة تقترب من 10 أفدنة أمام مدخل عزبة المغازي بطريق "المحلة -المنصورة" الدائري.

ورصدت "الوطن" خلال جولتها تجمع كميات تصل إلى 100 ألف طن من القمامة المتراكمة بمنطقة النقطة الوسيطة على مساحة 4 أفدنة ونصف بمحيط مصنع التدوير، فضلا عن تراكم مايزيد عن 150 ألف طن داخل مساحات المصنع في ظل انتشار سيارات النقل العملاقة لنقل مايعادل 600 طن من القمامة اليومية الناتجة عن الوحدات المحلية القروية والمناطق السكنية التابعة لحي أول وثانِ المحلة.

المحافظ يكتشف تعطل 3 خطوط للإنتاج بمصنع تدوير القمامة

"مش عاوز كلام، اللي يهمني هو ساعات العمل وقدرة الإنتاجية على التشغيل، أنا بشتغل هنا من أجل الحفاظ على صالح وأرواح وحياة الناس"، بتلك الكلمات عبّر الدكتور طارق راشد رحمي، محافظ الغربية، عن استياءه خلال جولته بمصنع تدوير القمامة للوقوف على مراحل سير العمل، والتي على رأسها مراحل نقل متعهدي نقل القمامة من الوحدات المحلية القروية إلى المصنع، وكيفية تشغيل خطوط الإنتاج وتدريب العمالة.

واكتشف المحافظ تعطل 3 خطوط الإنتاج التشغيلية والمتخصصة في غربلة القمامة، وفصل محتوياتها، مؤكدا عدم قبوله أي إهمال في سير العمل، مطالبا ببيان حصر كامل عن الكميات المستلمة يوميا من أطنان القمامة والكميات الموردة من الأسمدة ومحتوياتها بشكل دوري وتقييم شامل خلال الأشهر الأخيرة.

وأعطى "رحمي" توجيهاته العاجلة إلى اللواء حاتم زين العابدين، رئيس مجلس مركز ومدينة المحلة، بضرورة إخلاء النقطة الوسيطة للمصنع التدوير سعيا في استكمال مراحل تطويره ورفع كفاءته من خلال الجهات المعنية بإنشائه كي يكون مطابقا للمواصفات القياسية البيئية، حفاظا على صالح المواطنين خلال المرحلة المقبلة.

رئيس المحلة: هفسخ تعاقد متعهد مصنع التدوير بسبب التراخي

والتقى اللواء حاتم زين العابدين، رئيس مجلس المدينة، المدير والمسئولين والعاملين داخل المصنع وقيادات اللجنة المشكلة من الجهات التنفيذية للإشراف على سير العمل داخل المصنع، واستمع إلى شكواهم، موجها بضرورة إخلاء النقطة الوسيطة استعدادا لتدخل مسئولي هيئة الإنتاج الحربي لتطوير البنية التحتية للمصنع وصيانة خطوط الإنتاج المعطلة بسبب تراخي متعهد الإداري للمصنع، والذي تعاقد مع المحافظة منذ أكثر ونصف على حد قوله.

وشدد رئيس مجلس المدينة ضرورة حصر الكميات الموردة يوميا من أطنان القمامة، ونقلها مباشرة إلى المدفن الصحي التابع للمحافظة بمدينة السادات، فضلا عن التصدي للنباشين وردع المخالفين في سير العمل داخل المصنع.

وتابع: "هفسخ تعاقد متعهد مصنع التدوير بسبب التراخي وتعطل خطوط الإنتاج"، موضحا أنه اجتمع مع المدير الإداري المسئول بالمصنع عدة مرات، ونبه عليه ضرورة رفع كفاءة العمل تلبيه لرغبات المواطنين، ولكنه لم يستجيب على حد قوله.

مدير المصنع: النشاط لم يتوقف.. ونحتاج لدعم المحافظ

وأكد المحاسب ممدوح العوضي، المدير المسئول عن إدارة المصنع، أنه يمارس مهام عمله وبرفقته فريق مدرب من العمال، لافتا أن نشاط المصنع لم يتوقف طوال الأشهر الماضية، وأنه يمارس واجبه في نقل أطنان القمامة بواسطة سيارات النقل.

وأوضح أنه ملتزم بكل الاشتراطات واللوائح في بنود التعاقد مع المحافظة، وأنه يمارس عمله في ظروف صعبة، مطالبا المحافظ والمسئولين بالمحلة مساعدته على ممارسة دوره والعمل على رفع كفاءة الإنتاج داخل المصنع بدعم صيانة الخطوط المعطلة في أسرع وقت.

في المقابل عبّر محمد حسن، موظف حكومي، مقيم بمنطقة الصناعية "الروضة"، في تصريحات لـ "الوطن" أن الرياح تنقل رائحة القمامة الكريهة على مسافة أكثر من 5 كيلومترات، مؤكدا أن الأدخنة السامة والأبخرة المتطايرة في الهواء "خنقتنا وحياتنا بقت في خطر، وياريت المسئولين يتحركوا لإغاثتنا".

وأشار "حسن" إلى أنّ الطريق المؤدي لمصنع تدوير القمامة أصبح متهالك، وقد يؤدي إلى وقوع حوادث بسبب كثرة سيارات النقل التي تنقل آلاف الأطنان من القمامة اليومية، مطالبا برصفه.