الأمير علي بن الحسين: كان يعجبني في الجوهري قوة شخصيته ومبادئه ورباطة جأشه

الأمير علي بن الحسين: كان يعجبني في الجوهري قوة شخصيته ومبادئه ورباطة جأشه
استذكر الأمير علي بن الحسين رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم الأردني ونائب رئيس الاتحاد الدولي "فيفا"، مناقب مستشاره الراحل الكابتن محمود الجوهري الذي وافته المنية صباح اليوم "الاثنين" بالمركز العربي الطبي بالعاصمة عمان بعد إصابته بجلطة دماغية ونزيف حاد في المخ يوم "الجمعة" الماضي بعد مسيرة حافلة سواء مدربا للمنتخب الأردني لكرة القدم أو مستشار فنيا في اتحاد الكرة.
وقال الأمير علي بن الحسين في مقال له مساء أمس"الاثنين"، لقد تابعت منذ صغري الموهبة الكروية للكابتن محمود الجوهري سواء كمدرب عظيم أو كلاعب وهداف رفيع المستوى وخاصة بدايته الأسطورية في عام 1959 عندما توج المنتخب المصري بطلا لكأس أمم إفريقيا".
وأضاف "لقد كان مقدرا للكابتن محمود الجوهري أن يصبح أحد أعظم لاعبي المنطقة لولا الإصابة الخطيرة التي قطعت عليه مشوار اللعب وهو في عمر السادسة والعشرين لكن عزمه وإصراره على متابعة العمل كمدرب في هذه الرياضة التي عشقها عزز مكانته الأسطورية على الساحة العالمية".
واستذكر الأمير علي بن الحسين بعضا من إنجازات الكابتن الجوهري ومنها فوز المنتخب المصري بكأس أمم إفريقيا تحت إدارته الفنية وإيصال المنتخب المصري لكأس العالم في إيطاليا عام 1990 للمرة الأولى منذ عام 1934 محققا بذلك معلما تاريخيا لمصر"، مشيرا إلى أنه على مستوى الأندية نجح الجوهري بتحقيق الفوز لناديي الزمالك والأهلي المخضرمين في الدوري المصري و كأس أبطال إفريقيا وإنجازاته كمدرب أحرزت له أيضا لقب أفضل مدرب عربي ثلاث مرات في الأعوام 1989 و 1993 و 1998، وأفضل مدرب في إفريقيا عام 1998 وأحد أفضل 20 مدربا في العالم حسب قائمة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لسنة 1998.
وتابع الأمير علي بالقول"بالإضافة إلى إنجازاته الكروية.. ما أعجبني في الكابتن الجوهري كان قوة شخصيته ومبادئه ورباطة جأشه تحت الضغوطات.. صفات نادرة سواء في عالم كرة القدم أو غيره وكان هذا سبب اتخاذي لقرار مخاطبته عام 2002 عن إمكانية تدريبه للمنتخب الوطني الأردني في وقت لم يكن لمنتخبنا فيه المكانة المرقومة التي يحظى بها الآن حيث أخذ الكابتن الجوهري على عاتقه المسئولية الصعبة وقبل التحدي".