الجيش الوطني يسيطر وتركيا تتدخل.. الوضع في ليبيا على مدار 36 ساعة

كتب: هاجر محمد

الجيش الوطني يسيطر وتركيا تتدخل.. الوضع في ليبيا على مدار 36 ساعة

الجيش الوطني يسيطر وتركيا تتدخل.. الوضع في ليبيا على مدار 36 ساعة

اشتدت حدة الأحداث في مدينة طرابلس على مدار 36 ساعة الماضية التي بدأت يوم الجمعة 27 ديسمبر بسيطرة الجيش الليبي على العديد من الأماكن فى طرابلس منها طريق المطار بشكل كامل.

وتمت السيطرة أيضا على معسكر التكبالى الواقع بمنطقة صلاح الدين، على بعد 10 كيلومترات من وسط العاصمة طرابلس، كما تقدم الجيش الليبي فى محورى الخلة ومشروع الهضبة، عقب تراجع الميليشيات المسلحة التابعة لقوات الوفاق،

وتعد هذه النقاط، الأقرب لمناطق مركز ووسط العاصمة طرابلس، حى الزهور فى منطقة صلاح الدين جنوب العاصمة طرابلس، بينما طلبت حكومة الوفاق الليبية مساعدة عسكرية من أنقرة وكما قال الرئيس التركي أردوغان "سنحترم بالطبع اتفاقنا".

ويأتي ذلك تمهيد أردوغان الطريق لتدخل عسكري تركي مباشر في ليبيا بإعلانه إجراء تصويت في البرلمان في 8 أو 9 يناير على إرسال جنود لدعم حكومة الوفاق الوطني.

وفي يوم السبت 28 ديسمبر قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي حميد الصافي في بيان، إن رئيس البرلمان الليبي "طالب البرلمان القبرصي بسحب الاعتراف بحكومة الوفاق لفقدانها الشرعية"، معتبراً أنها "تريد بيع ليبيا للأجنبي"، موضحا أنها "فشلت فشلا ذريعا. وبعد أربع سنوات من فرضها على الشعب الليبي، حان الوقت لإعادة النظر وتشكيل حكومة يؤيدها الشعب والبرلمان الليبيان".

وعبّر عن اعتقاده بأن "الصورة بدأت تتضح أكثر" لدول الاتحاد الأوروبي بعد توقيع الاتفاق البحري بين السراج وأنقرة.

كما التقى صالح على رأس وفد من النواب الليبيين رئيس البرلمان القبرصي ديمتريس سيلوريس، وصدر بيان مشترك بعد اللقاء اعتبر أن "أعمال تركيا تصعّد التوتر (وتزعزع) الاستقرار في منطقة البحر المتوسط".

ويتيح الاتفاق البحري لأنقرة المطالبة بالسيادة على مناطق واسعة غنية بالمحروقات في شرق المتوسط، ما يثير غضب اليونان ومصر وقبرص وإسرائيل.

وجدد صالح رفض سلطات الشرق في ليبيا لاتفاق ترسيم الحدود البحرية قائلا "نحن نرفض هذه الاتفاقية لأنها مخالفة لقانون البحار الدولي ومعاهدة فيينا التي تبيح لنا المطالبة بإبطال هذه المعاهدة التي تتعارض مع الدستور الليبي ولا تكون نافذة إلا في حال اعتمادها من البرلمان"، مشيرا الى أن السراج سمّى الاتفاق "مذكرة حتى لا تمرّ على مجلس النواب".

نشرت بعض وسائل الإعلام الليبية، مقاطع فيديو تظهر مسلحين سوريين يقاتلون ضمن صفوف حكومة الوفاق الليبية، بعد أيام من تداول أنباء عن إرسال تركيا لمقاتلين سوريين إلى ليبيا.

نفى المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء الليبي فايز السراج، صحة مقاطع الفيديو التي يظهر فيها مقاتلون سوريون على أنهم في ليبيا.

وأضاف البيان أنه تم التثبت أن هذه المقاطع تم التقاطها في مدينة إدلب السورية، وذلك في الوقت الذي يقول آخرون أنه تم التقاطها خلف معسكر التكبالي بمنطقة صلاح الدين.

و علي الصعيد الدولي  أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في اتصال هاتفي جرى بينهما اليوم الأحد، ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة في ليبيا. 

وأفاد الكرملين، في بيان أصدره عقب المكالمة، التي قال إنها أجريت بمبادرة من الجانب الألماني، بأن الطرفين تبادلا الآراء بشأن التطورات الأخيرة في ليبيا.

وشدد بوتين وميركل، حسب البيان، على "جدوى تكثيف الجهود السياسية الدبلوماسية الرامية إلى تسوية الأزمة هناك، بما في ذلك بوساطة ألمانيا والأمم المتحدة".

وسوف تنظّم الأمم المتحدة مؤتمراً دولياً في برلين في يناير لوضع حدّ للخلافات الدولية بشأن ليبيا وفتح المجال أمام حلّ سياسي للنزاع الذي يمزّق البلاد.

 


مواضيع متعلقة