عماد أديب: احتمالات توسع الصدام العسكري في ليبيا أقرب من أي وقت مضى

09:52 م | الأحد 29 ديسمبر 2019

قال الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، إن احتمالات توسع الصدام العسكري بسبب الوضع في ليبيا، أصبحت أكثر اقترابًا من أي وقت مضى، معتبرًا أن السياسة الحمقاء للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ستكون السبب الوحيد لذلك، حيث أنه متحالف مع الحكومة الموالية لجماعة الإخوان الإرهاب، وهي حكومة فايز السراج.

وأضاف أديب، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي مقدمة برنامج "القاهرة الآن"، الذي يعرض عبر شاشة العربية " الحدث "، أن حكومة السراج ليست شرعية، مفسرًا ذلك بأن اتفاق الصخيرات الذي تم في 15 ديسمبر 2015 نص على أن هذه الحكومة والمجلس الرئاسي المكون من 9 أشخاص تجدد شرعتيهما كل عامين.

وتابع أن حكومة السراج لم ينتخبها البرلمان ولم تقسم اليمين الدستوري، لافتًا إلى أن يوم 17 ديسمبر من الشهر الجاري شهد انتهاء الولاية الدستورية والقانونية لهذه الحكومة، مردفًا أن تذرع الرئيس التركي بأنه سيرسل قواته بناءً على طلب ما يسميه بالحكومة الشرعية أمر مخالف.

وأشار"أديب" إلى أن البرلمان الليبي هو الجهة المنوط بها طلب تدخل القوات الأجنبية وليس حكومة السراج، كما فسر أديب سبب إرسال الرئيس التركي قوات إلى ليبيا: "السبب الأول يكمن في ثورة 30 يونيو 2013، حيث كان أردوغان الأب الروحي لدى إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، بأن يعتمد على جماعات الإسلام السياسي حيث تمثلها جماعة الإخوان الإرهابية، وحينما فشلت الجماعة فشلًا ذريعًا جرى توجيه اللوم إلى رجب طيب أردوغان، لأن الجماعة لم تستطع إثبات نفسها، ومن ثم تولد ثأر شخصي بينه وبين الجيش المصري والرئيس عبدالفتاح السيسي".

"أديب" عن التدخل التركي في ليبيا: أردوغان يريد دعم الإخوان في ليبيا

وأوضح "أديب" أن السبب الثاني لإصرار أردوغان على التدخل في ليبيا، هو دعم جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا، حتى يكون على الحدود المصرية تواجد لحكومة موالية للجماعة الإرهابية، بعد أن فقد المركز الاستراتيجي في السودان، حيث سبق له وأن تحالف مع الرئيس الإخواني المعزول عمر البشير ووقع اتفاقية بتمويل قطري في جزيرة سواكن، حتى تستطيع أن تكون استراتيجيًا مركزًا لتهديد الأمن المصري من خلال قاعدة صواريخ كان يُزمع أن تكون هناك.

وأشار إلى أن السبب الثالث هو أن تركيا من الدول الصناعية التي تستهلك الطاقة بشكل مكثف، معقبًا: "95% من الطاقة المستهلكة في تركيا مستوردة من الخارج، وفاتورة هذه التكلفة تبلغ نحو 50 مليار دولار أمريكي، وأردوغان لا يمتلك أي مصادر غاز، ومن ثم فإنه ذهب إلى ليبيا لكي يزور خارطة ويبدأ خطه البحري من ليبيا، وهو بذلك يعتدي على كل الاتفاقيات الدولية وكل ما هو موقع بين مصر واليونان وقبرص، ولبنان وإسرائيل، ومصر وإسرائيل".